السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حملة "سجل انا فلسطيني": ورشة في برلين للتسجيل لانتخابات المجلس الوطني

نشر بتاريخ: 17/07/2012 ( آخر تحديث: 17/07/2012 الساعة: 10:35 )
برلين -معا- اختتمت بالأمس في برلين اعمال ورشة عمل فلسطينية على المستوى الأوروبي استمرت ثلاثة ايام شعارها "سجل انا فلسطيني".

وتهدف هذه الورشة الى اعداد وتدريب الكفاءات الفلسطينية على عمليات تسجيل الناخبين لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في الشتات الأوروبي، من خلال حملة تسجيل وطني موازية لتلك المتوافق عليها والجارية في الوطن لانتخابات المجلس التشريعي الذي هو جزء مكمل للمجلس الوطني الفلسطييني.

وعقدت ورشة العمل هذه في برلين في مقر مؤسسة "كرامة" الفلسطينية وافتتحها السفير الفلسطيني في المانيا "صلاح حيدر عبد الشافي"، وشاركت فيها فعاليات فلسطينية من عدة دول اوروبية شملت اضافة لمشاركين من عدة ولايات ألمانية، مشاركين من الدنمارك والسويد وهولندا واليونان وبريطانيا. ويذكر ان الفلسطينيون في بريطانيا والسويد قد بدأو بالتحضيرات لاجراء عملية التسجيل للانتخابات القادمة للمجلس الوطني الفلسطيني ليكونوا جاهزين حال التوافق على تلك الانتخابات وتحديد موعدها.

وتجد حملة التسجيل هذه تاييدا وانتشارا متزايدا مع تزايد حملات الاعلان عنها في وسائل الاعلام وبين الجاليات الفلسطينية في الشتات الأوروبي. ولا يقتصر هذا التأييد على ابناء الجاليات الفلسطينية في اوروبا، بل تجد تأييدا لاجرائها في الشتات الفلسطيني عامة، من قبل فعاليات فصائلية تشمل كامل الطيف السياسي الفلسطيني ومؤسسات جماهيرية وشخصيات اعتبارية فلسطينية من القطاعات المهنية والأكاديمية والاقتصادية.

واكد المشاركون في ورشة العمل هذه على ضرورة احياء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني على اسس ديموقراطية تبتعد عن مربعات المحاصصة والتعيين، ويكون للفلسطينيين فيها رأي مباشر وخصوصا الأجيال الشابه منهم، والتي تخلط في غالبيتها بين السلطة الوطنية في الوطن وبين منظمة التحرير الفلسطينية الخيمة السياسية والمعنوية للكل الفلسطيني في الوطن والشتات.

كما اكد المشاركون على ان ضمانة التمسك بالثوابت الفلسطينية وعلى راسها "حق العودة" سيجد رافعة قوية تمنع العبث به من خلال اختيار ابناء الشعب الفلسطيني لممثليهم بحرية وعبر انتخابات نزيهة وديموقراطية.

ويرى جمهور واسع من فلسطينيي الشتات الأوروبي ان انتخاب ممثليهم يجب ان يتم من خلال ممارسة ديموقراطية لا يمكن ان تتحقق الا من خلال حملة تسجيل للناخبين الفلسطينيين في شتى اماكن تواجدهم، وتعتمد اساسا على الذات والامكانيات الفلسطينية الخالصة بعيدا عن الشروط والتأثيرات التي قد تفرضها بعض الجهات الدولية المانحة، مما قد يقود الى التأثير على الارادة الفلسطينية الحرة وبالتالي على التمسك بالثوابت التاريخية لأبناء الشعب الفلسطيني، وهذا ما اكدت عليه البروفيسورة "كرمة النابلسي" من جامعة اكسفورد في بريطانيا في محاضرة القتها في المشاركين.

ويذكر ان حملة التسجيل المدني لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني هذه، هي خدمة وطنية تقدم من فلسطينيين للفلسطينيين وشعارها "سجل انا فلسطيني"، وهي حملة طوعية تهدف ايضا الى رفع الوعي باهمية الممارسة الديموقراطية وزيادة الضغط من القواعد الشعبية على صانع القرار الفلسطيني لاخراج التوافقات الفلسطينية المجمدة في الأدراج الى حيز الواقع والممارسة العملية، اضافة الى اهميتها في رفع درجة تنظيم الجاليات الفلسطينية ومؤسساتها في الشتات الأوروبي على تنوعها واختلاف قناعاتها السياسية.

يذكر ان لذلك قيمة مضافة غاية في الأهمية، تتمثل في زيادة التواصل والوحدة الوطنية بينها، ليكون لها وزن اكبر في التأثير في السياسات المحلية والخارجية للدول التي يعيش الفلسطينيون فيها، وفي زيادة الشعور بالانتماء لفلسطين كقضية وطنية، اضافة الى زيادة الارتباط بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني لدى الأجيال الفلسطينية الشابة في الشتات على وجه الخصوص، مما يقتضي اصلاح مؤسساتها وعلى رأسها برلمانها المجلس الوطني الفلسطيني، الذي ينبغي ان يبدا منه وبه اصلاح الانجاز الأعظم للشعب الفلسطيني وهو منظمة التحرير الفلسطينية.