الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مدى" يستنكر الإجراءات الاسرائيلية ضد الصحفيين الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 17/07/2012 ( آخر تحديث: 17/07/2012 الساعة: 15:05 )
رام الله- معا- استنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) محاولة الأمن الإسرائيلي إخضاع أربعة صحفيين فلسطينيين لعمليات تفتيش عنصرية مهينة وإجبارهم على خلع ملابسهم خلال التفتيش الأمني قبل دخولهم لتغطية مؤتمر صحفي لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مدينة القدس، وذلك يوم أمس الاثنين.

وأفاد مراسل صحيفة الأيام والأسوشيتيد برس عبد الرؤوف أرناؤوط لمركز مدى أنه ذهب حوالي الساعة السابعة والنصف مساءً لتغطية المؤتمر الصحفي لكلينتون، وأثناء ذلك طلب منه أمن الاحتلال الإسرائيلي ومن زملائه الصحفيين الفلسطينيين (مراسل وكالة وفا فايز عباس، مراسل صحيفة القدس محمد أبو خضير، والصحفي زياد أبو زياد) بخلع ملابسهم لتفتيشهم قبل الدخول إلى المؤتمر، ولكنهم رفضوا ذلك وانسحبوا.

وأضاف أرناؤوط قائلاً: "لقد قمنا بالاحتجاج وطلبنا معاملتنا كباقي الصحفيين الإسرائيليين والأجانب ولكن الأمن الإسرائيلي لم يستجب فانسحبنا ولم نخضع لإوامرهم. لقد قامت القنصلية الأمريكية بالاتصال بنا واعربوا عن أسفهم عما حصل وقالوا أن الأمر كان خارجا عن إرادتهم".

من جهته قال رئيس اتحاد المصورين العرب والمصورين الفلسطينيين عوض عوض لمركز مدى أنه كان هناك حدثين: الأول في الصباح وهي دعوة كانت موجهة فقط للمصورين لتصوير وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع رئيس الوزراء الفلسطيني د.سلام فياض. وعندما توجهت إلى هناك طلب مني الأمن الإسرائيلي خلع ملابسي ولكن رفضت وفي النهاية وافقوا على دخولي دون التعرض للتفتيش المهين، ولكن بعض الزملاء تعرضوا للتفتيش المهين بشكل متعمد، وهذا ما نرفضه كصحفيين فلسطينيين ونطالب معاملتنا كبقية الصحفيين الإسرائيليين والدوليين. أما في المساء فكان مؤتمر لكلينتون لوحدها والذي انسحب منه الصحفيون الفلسطينيون احتجاجاً على محاولة تفتيشهم بطريقة مهينة.

الجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الأمن الإسرائيلي تفتيش الصحفيين الفلسطينيين بطريقة مهينة، حيث قام بتاريخ 22/7/2011 بإخضاع ثلاث صحفيات فلسطينيات لتفتيش مهين جداً أثناء دخولهن لتغطية مؤتمر صحفي لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وطالب مركز (مدى) بوضع حد للانتهاكات الاسرائيلية للحريات الاعلامية وما يتعرض له الصحافيون الفلسطينيون من عمليات تفتيش مهينة اثناء تغطياتهم للأحداث واللقاءات المختلفة.