السياحة والآثار المقالة تستعرض آخر مكتشفات مشروع تنقيب تل رفح الأثري
نشر بتاريخ: 17/07/2012 ( آخر تحديث: 17/07/2012 الساعة: 16:57 )
غزة – معا- كشفت وزارة السياحة والآثار المقالة عن آخر ما توصلت إليه عمليات التنقيب والحفريات في مشروع تل رفح الأثري الواقع جنوب قطاع غزة, حيث تم اكتشاف العديد من اللقى والقطع الأثرية التي تعود إلى العصور التاريخية القديمة كالعصر الكنعاني والروماني .
وبين عبد الحميد أبو خديجة المدير التنفيذي لمشروع تل رفح أن المشروع الآن في المرحلة الثالثة من مراحل التنفيذ, مستعرضا أهم مكتشفات الموقع في الفترة السابقة وهي عبارة عن لقى أثرية وآثار ثابتة.
وأوضح أن أهم اللقى الأثرية التي عثر عليها في الموقع هي عبارة عن عدد من الجرار والأواني الفخارية والزجاجية القديمة إضافة إلى مجموعات كبيرة من أحجار الفسيفساء الأبيض كما تم العثور على قواقع بحرية أثرية وبقايا من عظام وأسنان الحيوانات كان منها عظام فك حيوان ضخم بلغ طوله 40 سم وعرضه 20 سم.
وأضاف أبو خديجة انه تم العثور على العديد من قطع الحلي التي تعود إلى العصور الرومانية والكنعانية منها مشبك من العاج وقلادة من الفخار وخاتم من النحاس مطعم بأحجار من العاج, إضافة إلى وجود العديد من قطع العملات البرونزية والنحاسية.
وأوضح أبو خديجة أن هذه اللقى والقطع الأثرية تم عرضها على عدد من الخبراء والمختصين لمعرفة عمرها الأثري والى أي العصور التاريخية تنتمي.
وفيما يتعلق بالآثار الثابتة بين أبو خديجة انه تم اكتشاف جدارين أحدهما طيني والآخر من الأحجار وهما امتداد لجدران جاري الكشف عنها في أعمال التنقيب المقبلة.
من جانبه أكد د. محمد إسماعيل خلة الوكيل المساعد لوزارة السياحة والآثار أن أعمال الحفريات والتنقيب التي تتم في مشروع تل رفح الأثري هي الأهم من نوعها, حيث يعد هذا المشروع من أكبر مشاريع التنقيب القائمة عليها الوزارة .
وأضاف خلة انه رغم قلة الإمكانيات وبدائية المعدات المتوفرة في أماكن العمل إلا انه تم انجاز القسم الأكبر من المشروع بنجاح, وتم خلق فرص عمل لعدد كبير من العمال العاطلين عن العمل وتم اكتشاف عدد كبير من القطع الأثرية الثمينة التي ساهمت في تطوير القطاع الأثري في غزة.
ونوه خلة إلى أن الوزارة تسعى من خلال هذه المشاريع إلى إبراز آثار فلسطين التاريخية أمام الجميع بهدف إثبات الهوية العربية والفلسطينية لهذه الأرض ودحض كافة الادعاءات التي يدعيها الاحتلال بأحقيته في هذه الأرض, إضافة إلى محاولة إنقاذ العديد من الآثار التي قام الاحتلال بتدمير جزء كبير منها والاستيلاء على الجزء الآخر.
ومن الجدير ذكره أن مشروع التنقيب في تل رفح قد بدأ العمل به منذ عامين اثر اكتشاف العديد من القطع الأثرية الثمينة في الموقع, فيعتبر تل رفح من أهم التلال الأثرية الموجودة في قطاع غزة والذي تسعى الوزارة لإبرازه وتأهيله وتحويله إلى مزار لجميع المواطنين بهدف الإطلاع على تاريخ وحضارة الشعب الفلسطيني.