الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
إيران تقصف إسرائيل
4 قتلى وعدد كبير من الجرحى بعملية إطلاق النار في "تل أبيب

مركز "شمس" يطلع وفداً حقوقياً دنماركياً على الانتهاكات الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 17/07/2012 ( آخر تحديث: 17/07/2012 الساعة: 16:40 )
رام الله -معا- استقبل مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" في مقره وفداً شبابياً حقوقياً دنماركياً من مؤسسة الدعم الطارئ الدنمركية، وقال محمد حمايل منسق العلاقات العامة في المركز نحن سعداء بوجودكم بيننا في فلسطين،من اجل الاطلاع على الأوضاع الفلسطينية والمعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء السياسات الممنهجة لدولة الاحتلال.

وخاطب حمايل الوفد الضيف قائلاً ، أرجو أن يكون هذا اللقاء نقطة بداية وتبادل شبابي بيننا وبينكم وانتم حتما قادرون على التغيير، نرجو أن ألا تكون هذه الزيارة الأخيرة إلى فلسطين ،فأنتم أصدقاء ليس لمركز "شمس" بل لكل الفلسطينيين ،وقال أن الدنمارك البلد الصديق لفلسطين، هذه الدولة البعيدة عنا من الناحية الجغرافية ،لكنها قريبة علينا في مواقفها الشجاعة في الأمم المتحدة وفي هيئاتها المختلفة ،وفي وقوفها إلى جانب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.فهي من أول الدول التي اعترفت بالسلطة الوطنية الفلسطينية ،بل بمنظمة التحرير الفلسطينية، وهي من أوائل الدول التي افتتحت سفارة لها في فلسطين ،وهي التي تحتضن الجالية الفلسطينية ثاني أكبر جالية عربية هناك،هذه الجالية التي زاد عددها بعد خروج المقاومة من بيروت،وبعد حرب المخيمات الظالمة على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان،فهذه الدولة التي احتضنت الفلسطينيين على أراضيها في الوقت التي أغلقت أمامنا أبواب أخرى.وقد حضر اللقاء عن مركز "شمس" ميادة زيداني منسقة المشاريع،ومحمد حمايل منسق العلاقات العامة ،والمحامية شروق أبو قرع المستشارة القانونية،وإبراهيم العبد منسق وحدة الإعلام.

وأطلع الوفد الضيف على الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد شعبنا ،والممارسات اللانسانية التي يمارسها المستوطنون وقوات الاحتلال، وتطرق اللقاء إلى الاعتداءات المختلفة من قتل وتشريد وهدم منازل ومصادرة أراضي وبناء مستوطنات واعتقالات وتنكيل ،وإلى الحواجز التي تقطع أوصال الضفة الغربية وإلى جدار العزل،وإلى المعازل والكنتونات ،وأيضاً إلى سياسة التعطيش.كما تناول اللقاء العديد من الموضوعات ومن ضمنها التحديات التي تواجه مؤسسات حقوق الإنسان ،والانتهاكات الإسرائيلية بحق نشطاء حقوق الإنسان، والمعيقات والتحديات التي تواجه الصحفيين الفلسطينيين .

من جانبها عبرت كريستينا كايزر رئيسة وفد مؤسسة الدعم الطارئ الدنمركية عن سعادتها لزيارة فلسطين والالتقاء بالعديد من الشخصيات والمؤسسات الأهلية الفلسطينية،والاطلاع عن كثب على الأوضاع الفلسطينية وما يعانيه الفلسطينيون من جراء الممارسات الإنسانية، وقالت إن بناء قيم ثقافية مشتركة تعتمد التسامح وقبول الآخر وتعزيزها لدى المجتمع بشكل عام والشباب على وجه الخصوص وتشجيعهم على نشرها، وما يلي ذلك من تقبلها اجتماعياً سيزيل الآراء المسبقة عن الصورة النمطية،وسيعزز من القيم الايجابية في المجتمع باعتبارها قيم إنسانية يجب تعزيزها لدى كافة شرائح المجتمع عبر اعتمادها ، بشكل سيقود إلى توطيد أواصر الصداقة والتضامن بين الشعوب، وتعزيز واحترام حقوق الآخرين، وصيانة التعدد والتنوع الثقافي ،وإغناء ثقافة الحوار ،ومناهضة التعصب وإكساب جميع الناس مناعة قوية ضد خطاب الكراهية. وصولاً إلى مرحلة يكون بها الخطاب العقلاني والمعتدل هو السائد ،لكي يؤسس إلى الصداقة باعتبارها أساس العلاقة بين الشعوب.

وقالت إن الحوار البناء الذي يستلهم من روح الحضارات والثقافات الإنسانية المتعاقبة عبر العصور ، يحتم علينا بذل جهود مضاعفة لتشجيع الحوار بين الحضارات والثقافات والإسهام في دعم كل الجهود المبذولة على أكثر من صعيد ، من أجل إقرار الأمن والسلم ، وإشاعة روح التسامح والتعايش بين الشعوب والأمم ، من خلال تعزيز الحوار الموضوعي النزيه بين الحضارات والثقافات،وفي نهاية اللقاء تمت الإجابة على العديد من الأسئلة والاستفسارات والتي تناولت تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي،وعملية السلام ،والانتهاكات الإسرائيلية ،ودور الإعلام الاجتماعي في تشكيل رأي عام ولفضح الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.