السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشبكة تؤكد على تضافر الجهود على كافة المستويات لمقاطعة الاحتلال

نشر بتاريخ: 17/07/2012 ( آخر تحديث: 17/07/2012 الساعة: 18:33 )
غزة -معا- طالب ممثلو منظمات أهلية فلسطينية وأكاديميين بضرورة تنسيق الجهد في تعزيز الوعي المجتمعي حول مقاطعة إسرائيل اقتصادياً وسياسياً وأكاديمياً، والضغط باتجاه مشاركة قطاعات المجتمع الفلسطيني في حملة المقاطعة الوطنية للاحتلال الاسرائيلي.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ضمن مشروع تعزيز الديمقراطية وبناء قدرات المنظمات الأهلية بالشراكة مع المساعدات الشعبية النرويجية NPA بمدنية غزة بعنوان " إستراتيجية المقاطعة لتعزيز النضال الوطني في مواجهة الاحتلال ".

واكد المشاركون على ضرورة تفعيل دور وسائل الإعلام المختلفة للإسهام في هذه الحملة حتى يكون صداها أكبر عالمياً وعربياً ومحلياً.

وخلال الكلمة الترحيبية أكد رئيس الهيئة الإدارية بشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية محسن أبو رمضان أن هذه الجلسة تؤكد على أهمية المقاطعة الدولية للاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن الأمر بحاجة إلى موقف فلسطيني موحد، وجهود قوية لتتحقق، نظرًا لتميز (إسرائيل) بعلاقات قوية مع الدول الأوروبية وأمريكا، وغيرهم من الدول.

وأوضح أن تفعيل المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل تبدأ من الضغط على الغرب لمقاطعة منتجات المستوطنات غير الشرعية، الأمر الذي يشجع المجتمع الدولي على مقاطعتها من ثم مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.

وأشار أبو رمضان إلى أن المقاطعة الدولية بحاجة إلى استنهاض من كافة المؤسسات الدولية وخاصة مؤسسات المجتمع المدني، مؤكدا على ضرورة الاستفادة من تجارب الشعوب السابقة مثل ما حدث مع جنوب أفريقيا وإنهاء العنصرية.

وفي ورقته التي قدمها خلال الجلسة أكد منسق الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل د.حيدر عيد إنه في تموز من العام 2005، أيْ في الذكرى السنوية الأولى لقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن جدار الفصل العنصري، وَقّع ما يزيد على 170 اتّحادًا ومنظّمةً فلسطينيةً في فلسطين التاريخية والشتات (على رأسها الهيئةُ التنسيقية للقوى الوطنية والإسلامية، التي تَشْمل أهمَّ القوى السياسية على الساحة الفلسطينية) نداءً تاريخيّاً يدعو إلى مقاومةٍ مدنيةٍ عالميةٍ ضدّ إسرائيل عن طريق مقاطعتها وسحبِ الاستثمارات منها وفرضِ العقوبات عليها ـ حتى تنصاعَ انصياعًا كاملاً إلى القانون الدولي والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، وتحديدًا، حتى تُنهي أشكالَ اضطهادها الثلاثي لشعب فلسطين، عبر إنهاء احتلالها واستعمارها لكلّ الأراضي العربية، وتفكيك الجدار؛الاعتراف بالحقّ الأساسي في المساواة الكاملة لمواطنيها الفلسطينيين، وبحقوقهم الفردية والجماعية ؛الاعتراف بحقّ اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم بحسب قرار الأمم المتحدة رقم 194.

وقال د.عيد إنه منذ أن خذلت الأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة و المجتمع الدولي الشعب الفلسطيني أصبحنا نعول على الشعوب لاتخاذ أي خطوة مهما بدت صغيرة ليبدوا دعمهم للفلسطينيين و رفضهم لجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل و يتأتى لهم ذلك عن طريق ممارسة ضغط على حكوماتهم لتجبر إسرائيل على الانصياع للقانون الدولي .

وأكد د. عيد على إن على الفلسطينيين الاستفادة من تجارب حركات التحرر في العالم في الأنظمة القمعية العنصرية خاصة التجارب الشبيهة بالقضية الفلسطينية وأقربها للقياس تجربة جنوب أفريقيا في مواجهة النظام العنصري على اعتبار أن الشعب الفلسطيني يواجه حرب إبادة على يد النظام العنصري الاسرائيلي.

واستعرض د.عيد تجربة جنوب أفريقيا التي اعتمدت على طريقتين لتحقيق أهدافها للتخلص من النظام العنصري داخلياً حيث المقاومة الجماهيرية والشعبية ضد النظام العنصري القائم وخارجياً حيث مطالبة العالم بمقاطعة النظام العنصري الجنوب أفريقي من خلال مؤسسات المجتمع المدني في العالم خاصة أمريكا وأوروبا.

وفي نهاية الورشة أوصى المشاركون على ضرورة عدم الاكتفاء بالبيانات التي تدعو للمقاطعة ويوقع عليها النخب الفلسطينية وإنما تحقيق نتائج ملموسة مما يضمن مشاركة فاعلة من كافة قطاعات الشعب الفلسطيني .