طوباسي يترأس اجتماعا موسعا لتحديد بنود الخطة الإستراتيجية
نشر بتاريخ: 18/07/2012 ( آخر تحديث: 18/07/2012 الساعة: 17:10 )
طوباس –معا- ترأس محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي صباح اليوم اجتماعا موسعا لتحديد بنود الخطة الإستراتيجية التنموية الشاملة للمحافظة من خلال تحديد واقع واحتياجات المشاريع بالمحافظة التي تهدف الى النهوض بقطاعات المحافظة المختلفة وفق احتياجات كافة القطاعات بمشاركة المؤسسات الرسمية والأهلية وتحت مظلة العمل المتكامل في إطار المحافظة وذلك بالشراكة مع برنامج الامم المتحدة الإنمائي UNDP.
وذلك بحضور عماد الساعد ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومحمد المدني مدير عام التخطيط في مكتب الرئيس وم. خضر دراغمة مدير عام دائرة التخطيط والتطوير وم . إياد العامر مدير دائرة التخطيط والمشاريع وجمال ربايعة مدير دائرة الرقابة بالمحافظة وممثلي عدد من المؤسسات الدولية إضافة إلى رؤساء وممثلي الهيئات المحلية ومدراء مديريات الوزارات المختصة ومؤسسات المجتمع المدني وأعضاء من المجلسين التنفيذي والاستشاري للمحافظة .
وافتتح المحافظ طوباسي الاجتماع بنقل تحيات السيد الرئيس للمشاركين واهتمام سيادته الخاص بتطوير محافظة طوباس والأغوار الشمالية في مواجهة التحديات والهجمة الإسرائيلية مثمنا الدعم الذي تقدمه الدول المانحة في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، مثنيا على برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي اختار محافظة طوباس والأغوار الشمالية كثاني محافظة بعد الخليل ليتم فيها تنفيذ مشاريع تنموية ، مشيرا أن هذا الاجتماع يبني على ما سبقه من اجتماعات في الفترة الأخيرة لحصر الاحتياجات والأوليات من المشاريع بمناطق المحافظة ويأتي هذا الاجتماع لنقاش أولويات المشاريع والاحتياجات التي تستهدف المحافظة والخروج بتوصيات تدعم من خلال تبنيها النهوض بقطاعات التنمية المختلفة بالمحافظة لا سيما الأغوار الشمالية المستهدفة بشكل دائم من قوات الاحتلال وفق مخطط تهويدي استيطاني يهدف إلى إخلاء المنطقة من ساكنيها وتوسيع رقعة الاستيطان وفرض وقائع جديدة على الأرض.
واستعرض المحافظ طوباسي ما تمارسه آلة الحرب الإسرائيلية من أصناف التنكيل والاضطهاد بحق المواطنين ومقدراتهم والتي وصلت إلى شبهة جرائم حرب تخالف في مضمونها كل الاتفاقيات الدولية والإنسانية واتفاقيات جنيف الرابعة إضافة إلى تنكرها لكافة الاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير والتي تمت برعاية دولية ، مشيرا الى ضرورة البدء بتحضير ملف عن تلك الجرائم وتقديمه للمحاكم الدولية حسب ما يسمح به الوضع القانوني للسلطة الوطنية والذي سيبدأ العمل به بالتعاون مع مركز القدس للدراسات القانونية وجهات الاختصاص بالسلطة الوطنية الفلسطينية مؤكدا على اهمية الاغوار باعتبارها الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية .
وأشار المحافظ طوباسي ان هذا التصور من الأولويات للمشاريع جاء بعد نقاشات سابقة في اطار المجلسين التنفيذي والاستشاري للمحافظة والهيئات المحلية ولجان المراة والشباب ومؤسسات المجتمع المدني وجامعة القدس المفتوحة مؤكدا أن المحافظة ومؤسساتها تسعى من خلال الخدمات التي تحاول تقديمها أن توفر الحد الأدنى من الخدمات الحياتية للمواطنين من اجل تمكينهم من الصمود و البقاء وتطوير قدرات المحافظة بالقطاعات المختلفة .
وعبر المحافظ طوباسي عن فخره بوجود انجازات كبيرة لبعض القطاعات رغم وجود معيقات مصدرها ممارسات الاحتلال المستمرة وأخرى لضعف الاهتمام المحلي والدولي في بعض الأحيان بتطويرها مشيرا الى معرض ومهرجان محافظة طوباس والأغوار الشمالية الأول الذي هدف إلى تسليط الضوء على مقومات وثروات وإمكانيات المحافظة .
وبدوره ، اشار ممثل برنامج الامم المتحدة الانمائي ان هدف البرنامج هو مساعدة الشعب الفلسطيني للنهوض بالمجتمع الفلسطيني لبناء مؤسسات الدولة والتطوير من اجل الحرية من خلال النهوض بمؤسسات الدولة الموجودة فعليا على الارض وتنتظر الاستقلال الفعلي .
وقال الساعد " نعمل انسجاما مع توجهات السيد الرئيس والتي يعمل ضمنها المحافظون على جسر الهوة في التخطيط ما بين المستوى المحلي والوطني حيث يعمل البرنامج على دعم التطوير الاقليمي والذي يقصد به المحافظات .
مضيفا " لمسنا احتياجات محافظة طوباس والاغوار الشمالية من خلال المؤتمر الذي عقد في نيسان الماضي ومن خلاله وجدنا الضرورة ان تكون " طوباس " ثاني المحافظات التي تنفذ بها مشاريع تنموية نتيجة لافتقارها للعديد من المشاريع التنموية وللاستهداف الواسع لمقوماتها من قبل الاحتلال الاسرائيلي " .
واشار الساعد " طموحنا ان تكون المشاريع شاملة متكاملة و مترابطة ما بين المشاريع بالقطاعات المختلفة وبشراكة كاملة بين مؤسسات المحافظة الرسمية والاهلية وتحت مظلة المحافظة من اجل دعم التنمية المحلية بشكل عام والتنمية الاقتصادية بوجه خاص مضيفا ان ورقة السياسات جاءت لتنظيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص والتي تمكن الهيئات المحلية من الدخول بشراكة مع القطاع الخاص لانجاز مشاريع تحتاجها ضمن دراسات محددة بالاتفاق مع الحكم المحلي وباشراف المحافظة راس الهرم التنموي .
وصرح الساعد ، ان هناك توجه من UNDP والمؤسسات الدولية الشريكة الى العمل في المناطق التي تسمى " ج" مضيفا " لدينا القرار بالعمل في مناطق " ج" وبمساعدة اللجنة الرباعية التي تسهل أي اعاقات تواجهنا من الجانب الاسرائيلي " .
وكان م. خضر دراغمة قد اعطى بادية الاجتماع لمحة عن الغاية من هذا الاجتماع وما تطمح المحافظة من خلاله للخروج بحصر أولويات المشاريع التي تحتاجها المحافظة .
واستعرض م. إياد العامر مدير دائرة التخطيط والتطوير بالمحافظة خلال عرض ضوئي عن محافظة طوباس والأغوار الشمالية وتجمعاتها حجم اتساع رقعة الاستيطان والتهويد لتجمعات الأغوار الشمالية والمستوطنات المقامة على أراضيها ومساحتها وعدد سكانها ، كما تم عرض خرائط جيوسياسية تبين سياسات الاحتلال بفصل تجمعات المحافظة عن مركزها من خلال الحواجز العسكرية والمناطق المغلقة والملغمة.
وقدم الاحتياجات الملحة لتجمعات المحافظة والأغوار الشمالية والتي تحتاج لرعاية واهتمام من المؤسسات والمنظمات التي تعمل على دعم الشعب الفلسطيني .
وتم تقسيم المشاركين إلى خمس مجموعات قطاعية كل باختصاصه وحسب حاجته للمشاريع للخروج بتوصيات مشتركة لمشاريع ذات أولوية من اجل تقديمها للمؤسسات الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والتي ستشكل الاساس لمشروع دعم التنمية المحلية في محافظة طوباس والاغوار الشمالية وصولا الى تحديد بنود الخطة الاستراتيجية التنموية الشاملة للمحافظة ، حيث سيتبع ذلك توقيع اتفاقية اطار عمل بين المحافظة وبرنامج الامم الانمائي يتم من خلاله تحديد الانشطة الاساسية والبرنامج التنفيذي للخطة والموازنة الضرورية التي سيتم تخصيصها لتنفيذ الخطة والسقف الزمني اللازم لذلك خلال الشهر القادم .