الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتفال بالجهود الوطنية ودور القابلات في مجال الصحة الانجابية

نشر بتاريخ: 18/07/2012 ( آخر تحديث: 18/07/2012 الساعة: 17:20 )
رام الله-معا- احتفل صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، اليوم الأربعاء، في رام الله، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للسكان ووزارة الصحة الفلسطينية وبالشراكة مع كلية ابن سينا ونقابة التمريض والقبالة، بالجهود الوطنية ودور القابلات في مجال الصحة الانجابية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسكان تحت شعار "تمكين القابلات إنقاذ للحياة".

وشارك في الاحتفال كل من: ممثل وزارة الصحة سعيد الهموز، وممثل اللجنة الوطنية للسكان في وزارة التخطيط محمود عطايا، وممثلة (UNFPA) في فلسطين باربرا جورجي، ونقيب الممرضين والقبالة سليمان تركمان والمدير الوطني لبرامج الصحة الانجابية في صندوق الأمم المتحدة للسكان د. علي الشعار وعدد من ممثلي القطاع الصحي.

وقال الهموز "إن وزارة الصحة تتبنى تحقيق الأهداف التنموية للألفية الثالثة والتي تتضمن في الهدف الإنمائي الرابع تخفيض وفيات الأطفال الرضع وفي الهدف الإنمائي الخامس تخفيض وفيات الأمهات والوصول الشامل لخدمات الصحة الإنجابية".

وأوضح أن للوصول إلى الأهداف المرجوة تعمل الوزارة على رفع مستوى العاملين في مرافق الوزارة وفي القطاع الصحي بشكل عام وسد النقص في الكوادر المختلفة، مشيرا إلى أن قطاع القبالة له أهمية خاصة كونه طرفا أساسيا وفاعلا في تقديم الخدمات للسيدات في جميع مراحل الصحة الإنجابية وكذلك الأطفال حديثي الولادة.

وأضاف الهموز "إن الوزارة تقدم وتدعم كل جهد لتمكين قطاع القبالة وذلك من خلال تطوير المنهاج الموحد للتدريس موضوع القبالة في مختلف الجامعات بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، إضافة إلى وضع تصور موحد لمهام وواجبات القابلات والممرضات العاملات في وزارة الصحة، وزيادة أعداد المقبولين في كليات القبالة لتقليص الفجوة بين حاجة البلد للقابلات المؤهلات والعدد المتوفر فعليا، وتصميم وتنفيذ البرامج المتخصصة لما بعد مرحلة البكالوريوس حسب حاجة المرافق الصحية.

بدوره، قال عطايا "إن السكان والتنمية يرتبطان بعلاقة تأثير متبادلة، وبالتالي فإن مراعاة الأبعاد السكانية في الخطط والبرامج التنموية تشكل مقوما أساسيا لاستدامة التنمية، من خلال تعزيز القدرة الاحتمالية للنظام الاقتصادي والاجتماعي على تلبية الاحتياجات السكانية المتزايدة الناجمة عن الزيادة الطبيعية للسكان".

وأضاف أن الحكومة اتخذت قرارا بإعادة تشكيل وتفعيل اللجنة الوطنية للسكان، كإطار مؤسسي ينسق وينظم مختلف جهود الشركاء، ويراعي التوازن بين السكان والتنمية والبيئة، آخذا بعين الاعتبار الواقع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي للوصول إلى الأهداف المرجوة للارتقاء بمستوى ونوعية حياة المواطن.

وأوضح أن مؤشرات الصحة العامة في فلسطين تشير إلى تحسن خلال العشر سنوات الماضية، حسب النتائج الأولية لمسح الأسرة لعام 2010، وذلك من خلال انخفاض معدلات وفيات الأطفال، ومعدلات الخصوبة، وارتفاع معدلات الرعاية أثناء الحمل والولادة، وانخفاض في نسبة الولادات غير الآمنة، مشيرا إلى أنه هناك ما زال بعض التحديات تواجه القائمين على القطاع الصحي، التي تحتاج إلى مزيد من الجهود والعمل المشترك لمواجهتها، فهناك ارتفاع في نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة، إذ إن ما يقارب ربع النساء في عمر 15-49 سنة يعانين من فقر الدم.

وأكد عطايا أنه رغم الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشعب، إلا أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته تؤدي إلى تقويض الإنجازات التنموية للمجتمع، وتمكين الشعب من إقامة دولته المستقلة خير ضامن لتحقيق الأهداف التنموية الوطنية منها أو المتفق عليها دوليا.

وشكرت جورجي اهتمام الشعب الفلسطيني بقطاع القبالة والصحة الإنجابية، رغم عدم وضوح معالم مهنة القبالة بشكل مؤثر لغاية اللحظة، داعية إلى تدريب القابلات لتحقيق اكبر قدر من الفاعلية، وتطوير المهنة وإقناع المجتمع بأهميتها وقبولها، وتعديل صفة المهنة في أذهان المواطنين. وأشارت إلى أن الصندوق يتطلع إلى المزيد من الإنجازات لتحقيق أهداف الألفية وتحقيق المستوى الأعلى من الصحة والرفاهية لنساء وأطفال فلسطين.

بدوره، تحدث تركمان عن الحقوق التي تتمتع بها القابلات، وعن أهمية هذه المهنة، داعياً خريجات الثانوية العامة الى دراسة هذه المهنة في ظل وجود نقص في عدد القابلات مما يتيح لهن فرص كبيرة للعمل بعد تخرجهن.

من جانبه لفت د.الشعار، الى الانجازات التي استطاع أن يحققها الصندوق على مدى السنوات القليلة السابقة وبالشراكة مع وزارة الصحة ووكالة الغوث والمؤسسات الصحية والأهلية والأكاديمية، ومنها انجاز البرامج التعليمية ونظام رصد وفيات الامهات وتامين وصول الرزمة الاساسية لخدمات الصحة الانجابية الى المناطق المعزولة والمهمشة، وتعزيز دور القابلة في الرعاية الصحية.

وتابع:"يفتخر الصندوق بانجاز المنهج الفلسطيني الموحد لدراسة القبالة على مستوى البكالوريوس واعتماده من قبل وزارة التعليم العالي، كما أتم الصندوق وبالشراكة مع وزارة الصحة الفلسطينية اعداد واعتماد الوصف الوظيفي المعدل للقابلة والذي من شأنه اعطاء القابلة دوراً متعاظما ضمن فريق الرعاية الصحية على مستوى خدمات الرعاية الصحية الاولية والمستشفيات.

وأشار الى أن الانجازات تشكل نموذجاً لما حققه الصندوق على صعيد اعمال حق المواطن الفلسطيني الوصول خدمات صحية انجابية ذات جودة عالية انسجاماً مع شعار يوم السكان العالمي.
وتخلل الاحتفال تقديم عروض ودراسات حول تشجيع الفتيات على دراسة القبالة واعتماد أنظمة المنح التعليمية وتفعيل برامج التوعية حول أهمية الموضوع.