الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة تحتفل باليوم العالمي للسكان

نشر بتاريخ: 18/07/2012 ( آخر تحديث: 18/07/2012 الساعة: 17:22 )
غزة - معا - نظم صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع جمعية الثقافة والفكر الحر و ودائرة صحة وتنمية المرأة بوزارة الصحة بالحكومة المقالة اليوم لقاءً احتفالياً بمناسبة اليوم العالمي للسكان الذي يصادف الحادي عشر من يوليو من كل عام، تحت شعار (تعميم الإتاحة والوصول الشامل لخدمات الصحة الإنجابية) ، بحضور لفيف من الشخصيات السياسية والاجتماعية والإعلامية والتربوية والصحية وممثلي المجتمع المدني والمنظمات والهيئات الدولية ومن مختلف شركاء العمل السكاني في عزة، وذلك في مطعم أبو حصيرة على شاطئ بحر غزة .

وقال أسامة ابو عيطة ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان –مكتب غزة – في كلمته الافتتاحية إن الصحة والحقوق الإنجابية جزء لا يتجزأ من التنمية المستدامة والحد من الفقر والاستثمار في حصول الجميع على خدمات الصحة الإنجابية يعد استثمارا بالغ الأهمية في مجتمعات سليمة صحيا وفى مستقبل أكثر استدامة.

وأوضح ابو عيطة أن شعار الاحتفال لهذا العام يحمل في طياته العديد من الدلالات والمعاني والرسائل السكانية القوية والواضحة أهمها المضي قدما نحو النهوض بخدمات الصحة الإنجابية في غزة وسبل دعمها وتعزيزها وتطويرها لتصبح متاحة ومتوفرة أمام الجميع وهو ما تؤكد عليه سياسة صندوق الأمم المتحدة وبرامج عملها المتعاقبة.

وبين أهمية الشراكة بين الصندوق ووزارة الصحة والمنظمات الأهلية من اجل تحسن الخدمات الصحية وخصوصا الصحة الإنجابية، مؤكدا ان الكثير تحقق بفعل هذه الشراكة ولكن ما ينبغي القيام به لايزال أكثر من ذلك بكثير وهذا هو التحدي الذي يجب على الجميع مواجهته .

وفى كلمتها أكدت الدكتورة سوسن حماد من وزارة الصحة ان جهود الوزارة بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان على صعيد الصحة الإنجابية ساهمت في تراجع وفيات الأمهات، وأرجعت هذا التراجع إلى استدامة الرعاية الصحية للنساء قبل وأثناء وبعد فترة الولادة وشموليتها وإلى توفير مختلف وسائل الرعاية والمتابعة لهن من فحوص وتحاليل طبية.

وأشارت حماد إلى ان المناسبة فرصة للوقوف بشكل جاد ومسؤول أمام الأوضاع والمستجدات المتعلقة بالإشكالات والقضايا والتحديات السكانية التي تواجهها غزة وكيفية حلها ومعالجتها، بالإضافة الى مراجعة وتقييم الجهود المبذولة التي نفذت في مجال العمل الصحي والتعرف على اوجه النجاحات والايجابيات التي تحققت وكيفية تعزيزها وتطويرها ومعرفة اوجة القصور والإخفاقات وسب تلافيها وتجاوزها بما يؤدي الى تحقيق اهداف الوزارة والتي تصب في اتجاه رفع وتحسين المستوى الصحي للسكان.

كما عرضت امتثال ابو عيادة تجربة كلية فلسطين بالتمريض والاستثمار في القبالة ،فيما عرضت نعيمة معبد انجازات واستثمارات صندوق الامم المتحدة للسكان فى مجال الصحة الإنجابية ،ومنها مستشفى الحرازين التي تم افتتاحها الشهر الماضي بمنطقة الشاطئ بغزة ، ومستشفى بيت المقدس الذى سيتم افتتاحه قريبا ،وتأهيل اقسام العديد من المستشفيات ،وتدريب الأطباء والقابلات والممرضات العاديات في حالة الطوارئ..

فيما تناولت فريال ثابت مدير مركز صحة المرأة بالبريج التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر تجربة المركز حول الخدمات الشمولية للصحة الإنجابية، مشيرة الى ان مركز صحة المرأة الذي تأسس في منتصف التسعينات يعتبر اول مركز بالقطاع يتبنى فكرة الشمولية في خدمات الصحة الإنجابية من ناحية صحية وقانونية ونفسية واجتماعية وعدالة جندرية على مستوى الاسرة والمجتمع .

وأوضحت ان نجاح التجربة نابعة من شمولية فكرة المركز وإيمان مقدمي الخدمات وعملهم الدءوب لتحسين نوعية الخدمات الإنجابية وتكاملها ،والتي انطلقت فلسفتها بالعمل على تغيير ثقافة الفرد وبالتالي تغيير ممارساته في حياته اليومية التي انعكست بدورها على نسبة المراضة والوفيات والأمهات والأطفال، مشيرة الى ان المركز استطاع تغيير موقف فئة كبيرة من المجتمع من قضايا تنظيم الأسرة والتغذية والرضاعة الطبيعية والرعاية الصحية الأساسية .

وأشارت إلى أن نجاح التجربة شجعت الى تبنى الفكرة من قبل مراكز ومؤسسات صحية اخرى مثل جمعية الهلال الأحمر الذي افتتح مركز مشابه وتحت نفس المسمى .

كما طرقت ثابت إلى تجربة ائتلاف وصال التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر ومجهوداته بالدفاع عن حقوق المرأة من العنف الواقع عليهم سواء العنف القائم على النوع الاجتماعي او العنف الاحتلالى .

ويأتي شعار احتفال هذا العام "وصول الجميع إلى خدمات الصحة الإنجابية" في صميم عملية التنمية ويشكل الهدف الأساسي لصندوق الأمم المتحدة للسكان الذي يسعى للوصول إلى عالم يكون فيه كل حمل مرغوب وكل ولادة آمنة خاصة وأن مشاكل الصحة الإنجابية لا تزال السبب الرئيسي لاعتلال الصحة والموت بالنسبة للنساء في سن الإنجاب من جميع أنحاء العالم.

وأظهرت إحصاءات الأمم المتحدة لعام 2011 كانت هناك حوالي 980 امرأة تموت يوميا من آثار الحمل والولادة في حين دخل نحو1.8 مليار شاب وشابة سن الإنجاب "وغالبا" من دون المعارف والمهارات والخدمات التي يحتاجون إليها لحماية أنفسهم.

وأشارت البيانات الإحصائية لمركز الإحصاء الفلسطيني إلى ان فلسطين شهدت تحسناً واضحاً في الحالة الصحية للمواليد حيث اتضح ذلك من خلال انخفاض نسبة الولادات غير الآمنة حيث كانت 0.8% من الولادات في الأراضي الفلسطينية تتم في المنازل أو في مكان آخر غير آمن، 1.2% في الضفة الغربية مقابل 0.3% في قطاع غزة للعام 2010. في حين كانت هذه النسبة 5.2% في الأراضي الفلسطينية للعام 2000.

كما أكدت هذه البيانات ان هناك تغطية عالية للرعاية أثناء الحمل والولادة حيث ان
99.4 % من السيدات 15-49 سنة في الأراضي الفلسطينية تلقين رعاية صحية (أربع زيارات على الأقل) لدى كادر مؤهل أثناء حملهن الأخير عام 2010، 99.5% في الضفة الغربية و99.3% في قطاع غزة.