عريقات يدعو المجتمع الدولي لحماية حل الدولتين

اريحا-معا- دعا الدكتور صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، المجتمع الدولي إلى "الحفاظ على حل الدولتين الذي أوشك أن يصبح غير عملي"، كما دعا جميع الدول إلى "فحص التعاقدات الثنائية مع إسرائيل للتأكد من أنها لا تدعم عن غير قصد الاحتلال الإسرائيلي"، وجدد دعوة القيادة الفلسطينية للدول التي لم تتخذ الخطوة بعد الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967.

وجاء ذلك في رسالة بعثها عريقات إلى سفراء وممثلي وقناصل الدول الأجنبية المعتمدين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية وممثلي الرباعية الدولة اليوم الأربعاء 18 يوليو، حيث عبّر الدكتور عريقات عن قلق القيادة الفلسطينية البالغ إزاء سلسلة من الخطوات والتصريحات الإسرائيلية، بما في ذلك التصريحات الأخيرة حول السيادة الإسرائيلية المزعومة على المسجد الأقصى المبارك. فقد وضحّ عريقات في رسالته ان "هذا التصريح الخطير غير قانوني ويهدد مبادئ الرؤية الدولية للسلام في المنطقة، فضلا عن تقويض حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في القدس الشرقية المحتلة، عاصمتنا الأبدية".

وأكد الدكتور عريقات أن هذه الإجراءات الإسرائيلية والتصريحات تعكس السياسة الحقيقية للحكومة الإسرائيلية الحالية والتي تجلت في النتائج التي توصلت إليها اللجنة الإسرائيلية الحكومية المعروفة باسم "لجنة ليفي".

وأضاف الدكتور عريقات في رسائله انه "وبالتزامن مع الجهود الإسرائيلية الحثيثة لتدمير حل الدولتين من خلال بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي، يكشف تقرير "لجنة ليفي" بوضوح عزم إسرائيل ترسيخ الاحتلال، والاستمرار في انتهاك التزاماتها بموجب القانون الدولي وجعل الوضع الراهن -غير المقبول- من احتلال وعدوان، وسلب أراضي واقعا لا رجعة فيه ".

وأشار الدكتور عريقات أن عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي أمر لا يقبل الجدل، مذكراً بوضوح القانون الدولي في هذا الخصوص، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول جدار الفصل والعزل عام 2004.

وبيّن الدكتور عريقات إلى أن الإجراءات الإسرائيلية المستمرة هذه، والتصريحات سياسة تشكل اختبارا لإرادة المجتمع الدولي والالتزام بالسلام في المنطقة، واختتم داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتها القانونية تجاه حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير من خلال وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على حقوق وأرض الشعب الفلسطيني.