اجماع على اجراء دراسة احتياجات الصحافيات
نشر بتاريخ: 18/07/2012 ( آخر تحديث: 18/07/2012 الساعة: 20:47 )
رام الله –معا- اجمع المشاركون في ورشة عمل متخصصة عقدتها نقابة الصحافيين الفلسطينيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحافيين، على اهمية المباشرة باجراء دراسة احتياجات فعلية لمشاكل وهموم الصحافيات العاملات في المؤسسات الاعلامية المحلية والعربية والدولية، الامر الذي يمكن ان يؤسس لخطة عمل مستقبلية تضعها النقابة وتعمل على تنفيذها في الاعوام المقبلة في اطار جهودها لتطوير الوعي النقابي في اوساط الصحافيين والصحافيات وتأسيس وحدة النوع الاجتماعي ضمن الجهاز التنفيذي للنقابة.
وشدد المتحدثون في هذه الورشة التي تعقد لمدة يومين متتاليين بمشاركة صحافيات وصحافيين، على اهمية انعقاد هذه الورشة من حيث طبيعة القضايا المطروحة للنقاش والتي اشتملت على نقاش جدي فيما يخص اتفاقيات العمل الجماعية وضرورة البدء بحوارات ونقاشات مع ادارات المؤسسات الاعلامية فيما يخص اتفاقيات العمل الجماعي للصحافيين والصحافيات بما يضمن حقوق الصحافيين.
واقيمت ورشة العمل تحت عنوان "النقابات والمساواة الجندرية بين الصحفيات والصحفيين"، حيث جرى التأكيد على جملة من القضايا المطلبية للصحافيات على ان يجري اعداد توصيات محددة في نهاية الورشة يمكن ان تؤسس لانطلاق نوعية في مجال دمج النوع الاجتماعي في عمل وانشطة النقابة اضافة الى تفعيل مشاركة الصحافيات في العمل النقابي وضمان التمثيل العادل والمنصف للصحافيات في جميع هيئات النقابة وجهازها التنفيذي.
وجرى افتتاح الورشة بحضور وزيرة شؤون المرأة ، وسكرتير عام الاتحاد للدولي للصحفيين،" بيث كوستا"، ونقيب الصحافيين الفلسطينيين د.عبد الناصر النجار وعدد من اعضاء الامانة العامة للنقابة وصحفيات وصحافيين يمثلون مؤسسات اعلامية متعددة.
وكشف نقيب الصحفيين، د. عبد الناصر النجار، عن ان نسبة الخريجات من الكليات والمعاهد الإعلامية وصلت الى أكثر من 52 بالمائة، في حين ان نصيبهن في الحصول على الوظائف في المؤسسات الاعلامية لا تتجاوز الـ 17 بالمائة فقط، معتبرا ذلك بانه مؤشرا حقيقيا على صعوبةأوضاع الصحافيات الفلسطينيات والمعاناة التي تلازمهن في الحصول على فرصة عمل عادلة تمكنها كما يحصل مع زملائهم من الذكور.
واشار النجار الى ان نسبة المنتسبات الى نقابة الصحفيين لم تتجاوز الـ 22 بالمائة حتى إجراء انتخابات نقابة الصحفيين قبل أشهر ، داعيا اى اهمية البدء بحملة تنسيب وتحفيز الصحفيات على الانتساب للنقابة.
واوضح النجار ان النقابة نجحت في تحقيق زيادة ملحوظة على مستوى تحفيز الصحافيات للانتساب للنقابة لكنه شدد على مواصلة هذه الجهود من خلال تأسيس وحدة النوع الاجتماعي في النقابة الامر الذي سيفتح المجال امام زيادة هذه النسبة لتصل الى النصف او أكثر في الاعوام المقبلة خاصة في ظل تزايد اعداد الخريجات المتخصصات في المجال الاعلامي من الجامعات والمعاهد.
من ناحيتها شددت ذياب على اهمية زيادة تمثيل النساء في كافة المؤسسات الوطنية والشعبية والاهلية وضرورة انصاف المرأة في هذا المجال، مشيرة الى ان وثيقة الاستقلال قدمت للمرأة الفلسطينية كامل حقوقها بالمساواة مع الرجل .
واعلنت ذياب استعداد الوزارة تحقيق التعاون الكامل مع نقابة الصحافيين الفلسطينيين من خلال تطبيق الاستراتيجية القطاعية التي انجزتها الوزارة واعتمدت من قبل الحكومة في مجال تحقيق العدل والانصاف للمراة ومناهضة العنف بمختلف اشكاله ضدها في المجتمع.
واكدت على اهمية دور الاعلام ومؤسساته في احداث التغير المنشود بما يضمن تحقيق المطالب العادلة للمراة .
واستعرضت سكرتير عام الاتحاد الدولي للصحفيين،" بيث كوستا"، تجربتها العالمية حول تمكين النساء مؤكده انها تقلدت منصب الأمين العام لإتحاد الصحفيين وهذه سابقة للمرأة ان تتقلد هذا المنصب.
وقالت كوستا" حضرت اليكم كي اسمع منكم ، واطلع على أوضاعكم عن قرب " وتابعت " الحديث يدور عن الجنس الاجتماعي المتعلق بحقوق الإنسان ، والاتحاد الدولي لديه العديد من المشاريع لمعرفة ما يجري مع النساء في المؤسسات النقابية".
وعبرت كوستا عن تأيدها المطلق لمبدأ ألكوته النسائية التي تعطي المرأة جزء من حقوقها على الرغم ان العديد من النساء تفضل التنافس في الانتخابات .
وجرى عرض الوثيقة المطلبية التي قدمت باسم الصحافيات في المؤتمر العام لنقابة الصحافيين التي تدعو الى التمسك باعتماد نسبة تمثيل الصحافيات في جميع هيئات النقابة بنسبة لا تقل عن الـ 30 % واعتماد القوائم الانتخابية حسب نظام لجنة الانتخابات المركزية الذي ينص على اعتماد ( امرأة ) واحدة من بين كل 3 أسماء على اقل تقدير، وتمثيل الصحافيات في الجهاز الإداري على اساس الكفاءة .
كما طالبت الوثيقة إنشاء وحدة النوع الاجتماعي في نقابة الصحفيين ، بالإضافة الى تشجيع تمثيل الصحفيات في مراكز صنع القرار في المؤسسات الإعلامية ، وضمان أشراك الصحافيات في المشاركات الخارجية ، وإلزام المؤسسات الإعلامية العاملة في الأراضي الفلسطينية بتوفير معدات السلامة المهنية للصحافيات ، وضمان أشراك الصحافيات في بلورة خطط واستراتيجيات النقابة للأعوام المقبلة.
ومن المقرر ان يتضمن اليوم الخميس مناقشة جملة من القضايا ومنها : ماذا على نقابة الصحفيين الفلسطينيين ان تفعل للدفاع عن الصحفيات؟ والبدء بنقاش كيف تتعامل النقابات الاعضاء في الاتحاد الدولي بمسألة المساواة بين الجنسين؟ اضافة الى تنظيم الحملات للمساواة بين الجنسين في الاعلام الفلسطيني اعداد خطة عمل للعام 2012/2013 حول "أجندة الجندر"