الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز بيت المقدس للأدب يناقش رواية" بلاد البحر" للدكتور أحمد رفيق عوض

نشر بتاريخ: 18/07/2012 ( آخر تحديث: 19/07/2012 الساعة: 00:13 )
رام الله ـمعا- احتفل مركز بيت المقدس للأدب مؤخراً بصدور طبعة جديدة باللغة الايطالية لرواية " بلاد البحر" للدكتور أحمد رفيق عوض، وذلك في مقر المركز بالمدينة.

وشارك في الاحتفال الذي تضمن مناقشة الرواية الصادرة باللغة العربية في العام 2006كلاً من الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني وأستاذ اللغة العربية في جامعة بيرزيت د. عبد الكريم أبو خشان، والروائي رفيق عوض، إلى جانب حضور لفيف من المثقفين والمهتمين بالأدب الفلسطيني.

وفي مستهل النقاش الذي أداره الأستاذ فرج عبد الحسيب أكد السوداني على أهمية الرواية واعتبارها نموذجاً عالياً وراقياً في الحقل الروائي، مشيراً إلى أن رواية " بلاد البحر" هي رواية مخ واستثنائية لروائي استثنائي سمع ورأى وتنبأ ـ كما في رواياته السابقة ـ بغد البلاد واحتمالاتها . وأضاف: من علٍ، وبدقة عيون النسر يقرأ أحمد رفيق عوض أعماق المكان، أما البلاد التي ينحاز إليها ويكتب تفاصيلها بلغة العارف والمتمكن فعلا، رواية المكان فهي عنه وله وفيه.

من جانبه قال د. أبو خشان أن الرواية عميقة في تفاصيلها وأسلوبها وعنوانها والقضايا التي تطرقت إليها، منوهاً إلى أنها تعبر عن سيرة الراوي كتعميم لسيرة الشعب الفلسطيني. ويوضح أن الرواية مشوقة في قراءتها وجيدة في مضمونها ولكنها متعبة في القراءة من حيث أنها لم تضع فقرات أو عناوين فرعية أو محطات للتأمل والنظر .

بدوره تحدث د. رفيق عوض عن الرواية وتطرق إلى مضامين عنوانها وأهم الأشخاص فيها، إلى جانب أسلوبه في الكتابة الذي يهدف في الأساس إلى الدفاع عن القضية الفلسطينية وتعرية الاحتلال الإسرائيلي الذي وصفه بالبشع والهمجي . كما وتطرق د. رفيق عوض إلى ترجمة الرواية إلى اللغة الايطالية والأسباب التي أدت إلى تلك الترجمة.

بدوره قال الشاعر والأديب يوسف المحمود أن الهزيمة أفضى إلى العذاب والعذاب يفضي إلى الجنون، لكن هذه الرواية المليئة بالعذاب والهزيمة جعلت بينها وبين الجنون شعرة.

وقد تضمنت حلقة النقاش تقديم العديد المداخلات والطروحات التي أكدت في مجملها على القيمة النوعية والأهمية المتميزة لرواية الأديب د. أحمد رفيق عوض.

يشار إلى أن رواية الأديب الدكتور أحمد رفيق عوض " بلاد البحر" تعتبر نموذجاً نوعياً ومتميزاً في مضمار العمل الروائي الفلسطيني والعربي عموماً. ولأهمية القضية التي تتناولها هذه الرواية الصادرة في العام 2006تم طباعتها عدة مرات في العام 2009 وفي 2011، بينما تم ترجمتها إلى اللغة الايطالية في العام 2012.