الثامنة على فلسطين نفذت أخيراً وعداً لوالديها بالتفوق

غزة- معا- فرحة غمرت قلبها, وابتسامات لما تفارق وجهها, نجاح حققته أخيراً وطالما حلمت بها وتمنته منذ طفولتها, ووعدت به والديها, لتنفذ وعودها في هذا اليوم.

الطالبة نسرين كمال محمد البغدادي حصلت على المرتبة الثامنة في الفرع الأدبي للثانوية العامة في فلسطين والرابعة على قطاع غزة بمعدل 99.2 % , تقول"كنت أتمنى أن أكون من الأوائل ولكنني لم أتوقع ذلك, الحمد لله كثيراً الذي منحني هذا التفوق".

البغدادي تسكن مخيم البريج وسط قطاع غزة أهدت نجاحها إلى والديها اللذان لم يستطيعا التعبير عن فرحتهما, مبينة أنهما ساعدها كثيراً للوصول إلى هذا النجاح.

وعن دراستها المستقبلية أوضحت أنها تطمح دراسة اللغة الانجليزية التي تحبها كثيراً, متمنية أن تحوز النجاح ذاته في المرحلة الجامعية كما حققته في الثانوية.

أما الظروف التي كانت تحطيها أثناء الدراسة كحال باقي طلبة غزة الذين يعانون ليس كأي طلبة في العالم, أوضحت أنها كانت صعبة جداً, وكانت تشكل عائق أمامها, خاصة في ظل انقطاع الكهرباء", مبينة أنها كانت تدرس على شمعة أو ضوء صغير لا يصلح لاستخدامه أثناء الدراسة.

وتوجهت البغدادي بالشكر إلى مدرستها "البريج الثانوية أ للبنات", والى معلماتها وناظرتها الذين تعبوا كثيراً من أجل نجاحهم, مثمنة دورهم في وصولها إلى هذا التفوق.

أبو يوسف والد الطالبة المتفوقة عبر عن فرحته الكبيرة بتفوق ابنته, وقال" أجمل شعور لدى الإنسان حينما يرى أبنائه متفوقين", مبيناً أن ابنته متفوقة منذ طفولتها, ومتميزة في دراستها.

وبين أنه كان يحزن كثيراً على حالها وقت دراستها أثناء انقطاع الكهرباء, موضحاً أنها كانت تتحدى كل العوائق وتقول له " بدي أرفع راسك يا بابا".

وبين أن أبناء الشعب الفلسطيني يستطيعون عمل كل شيء رغم الظروف الصعبة التي تحيط بهم, متمنياً أن يعيش كل أب فرحته التي عاشها.

يذكر أن عدد المتقدمين للثانوية العامة لهذا العام في فلسطين (85910)، وكان عدد الناجحين (53450) مشتركا بنسبة بلغت (62.2)%، موزعين على الفرع العلمي والأدبي والتجاري والشرعي والفروع المهنية والدراسات الخاصة.