الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قوى وفصائل تدعو إلى الحوار الوطني والالتزام باتفاق المصالحة

نشر بتاريخ: 19/07/2012 ( آخر تحديث: 19/07/2012 الساعة: 13:05 )
غزة-معا- نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمدينة غزة حفلاً خطابياً على شرف الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاقتها، والذكرى السنوية الثالثة لرحيل الدكتور سمير غوشة فارس القدس ورمز الجبهة ومؤسسها.

وحضر الحفل رياض الخضري عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وممثلو القوى الوطنية والإسلامية والنقابات والاتحادات الشعبية، والوجهاء والشخصيات الاعتبارية وحشد من قيادات وكوادر الجبهة في قطاع غزة.

وألقى كلمة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة المركزية عاطف السويركي نقل للحضور تحيات الدكتور أحمد مجدلاني أمين عام الجبهة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقال أن الجبهة انطلقت من القدس في الخامس عشر من شهر تموز عام 1967 متسلحة بجماهير الشعب، وبمنهجها الوطني الديمقراطي التقدمي، من أجل دحر الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتحقيق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي طردوا وشردوا منها.

وبين السويركي أن أهم ما يميز جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عبر مسيرتها الطويلة منهجها الواضح ومواقفها الوطنية، مبيناً أنها أكدت على أن التناقض الرئيسي سيبقى دوماً مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن المصلحة الوطنية العليا للشعب هي الأساس الناظم للجهود، وهي البوصلة التي توجه النضال.

وأوضح أن الوفاء لنضالات الشعب وتضحيات شهدائه وعذابات أسراه، تتطلب توحيد الجهود ورص الصفوف وحشد كل الطاقات والإمكانات لمواجهة مخاطر الاحتلال والانقسام وآثارهما الكارثية على الشعب وقضيته الوطنية.

واستذكر السويركي شهداء الوطن والجبهة وفي مقدمتهم الشهيد القائد والمؤسس الدكتور سمير غوشة، التي تصادف هذه الأيام الذكرى السنوية الثالثة لرحيله، مشيراً إلى أن إحياء هذه المناسبة وفاء لرمز من رموز الكفاح الوطني الفلسطيني، وتأكيد على المضي على نهجه الوطني الديمقراطي حتى تحقيق الأهداف الوطنية التي قضى من أجلها كل الشهداء العظام.

وأكد السويركي على التمسك بحقوق وأهداف الشعب الفلسطيني وفي المقدمة منها حق العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

وشدد على التمسك بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، وطالب بعدم العودة للمفاوضات بدون الوقف الشامل للاستيطان، وتحديد مرجعية واضحة لها بسقف زمني محدد، ورفض الدولة ذات الحدود المؤقتة وكافة الصيغ والحلول الانتقالية والمنقوصة.

ودعا إلى الالتزام بما تم الاتفاق والتوقيع عليه في اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وطالب بتفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية، وعلى قاعدة الشراكة الحقيقية وتعزيز دور ومكانة م.ت.ف كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

وشدد السويركي على ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية والنضال الجماهيري في مواجهة الحصار الظالم وجدار الفصل العنصري وسياسة التهجير والإبعاد وكافة النشاطات الاستيطانية ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وعزل وتهويد مدينة القدس.

وألقى يحيى رباح كلمة منظمة التحرير الفلسطينية نيابة عن الدكتور زكريا الأغا عضو لجنتها التنفيذية هنأ الجبهة وقيادتها ممثلة بأمينها العام الدكتور أحمد مجدلاني، وأشاد بنضالها وبمآثر الشهيد القائد سمير غوشة.

وأشار إلى أن انطلاقة الجبهة وانخراطها في الثورة الفلسطينية المعاصرة تؤكد على أربعة قضايا وهى أن الشعب الفلسطيني استطاع الخروج من صدمة النكبة، وحدة العمل الفلسطيني داخل منظمة التحرير الفلسطينية، والتمسك بالحوار الفلسطيني، وأخيرا قراءة الواقع الفلسطيني بعيون أبنائه وامتلاكهم المشروع المستقل,مشدداً على أن الجبهة كانت ولا زالت عمودا من أعمدة منظمة التحرير الفلسطينية.

وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية وجه صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التهاني للدكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ولكافة قيادة وكوادر وأعضاء الجبهة بمناسبة ذكرى الانطلاقة ال45، وقال" أن جبهة النضال ركناً أساسياً من أركان منظمة التحرير الفلسطينية، ومكون أساسي من مكونات الحركة الوطنية، وفصيلاً وطنياً لعب دوراً بارزاً في كل معارك الثورة والانتفاضة والمقاومة، قدمت آلاف الشهداء والأسرى والجرحى على درب الحرية والعودة والاستقلال.

وقال زيدان أن المشروع الوطني يواجه مخاطر وتحديات جسيمة مما يتطلب إنهاء الانقسام المدمر واستعادة الوحدة الوطنية، واعتماد إستراتيجية وطنية تقوم على الجمع والتكامل بين العمل السياسي والمقاومة، وصولاً لانتفاضة ترفع كلفة الاحتلال، وتصعيد الضغط الدولي على إسرائيل لإجبارها على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية.

وأكد زيدان أن طي صفحة الانقسام يتطلب تحرير عملية المصالحة من قبضة الاستقطاب الثنائي لفتح وحماس، وإرسائها على قاعدة الشراكة الوطنية الأمر الذي يستدعي تصعيد الضغط الشعبي والوطني لتحقيق مطلب الشعب بإسقاط الانقسام وإنهاء الاحتلال، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني على أساس التمثيل النسبي الكامل.

وفي كلمة حركة المقاومة الإسلامية حماس حيا إسماعيل رضوان عضو القيادة السياسية لحماس انطلاقة جبهة النضال الشعبي وتوجه بالتهنئة لأمينها العام الدكتور أحمد مجدلاني ولكافة أبناء الشعب الفلسطيني الذي يواصل النضال من أجل انتزاع حقوقه الوطنية.

وأشاد رضوان بدور ومكانة جبهة النضال وبمواقفها الوطنية الأصيلة,مبيناً أن الشعب وقواه السياسية تلتقي في موقف موحد، و تطالب باستعادة الوحدة الوطنية، وتطبيق اتفاق القاهرة واتفاق الدوحة، وإزالة كل المعيقات من طريق المصالحة، وضرورة رفع الحصار الظالم، وحل مشكلة الكهرباء ونقص الوقود.

وأكد رضوان أن المطالب السابقة التي يتفق عليها الشعب الفلسطيني تبين أن درب المقاومة والصمود والثبات هو الدرب التي توحدت حوله فصائلنا وشعبنا، وشدد على أن الحوار الفصائلي هو الطريق الأمثل للحفاظ على الحقوق الفلسطينية. وقال "الشعب الفلسطيني ينتظر من التحولات الجارية في المنطقة والربيع العربي أن يلقى الدعم والإسناد لقضيته حتى يتمكن من تحقيق حلمه في العودة والحرية والاستقلال.

وكانت الجبهة قد افتتحت أولى فعالياتها في قطاع غزة بزيارة مقبرة الشهداء في حي الشيخ رضوان، ووضعت قيادة وكوادر الجبهة أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء، وعلى النصب التذكاري للجندي المجهول وسط مدينة غزة، وذلك تقديراً للتضحيات التي بذلها الشهداء في سبيل الشعب والوطن والقضية.