الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وقفة مع اتحاد كرة اليد...

نشر بتاريخ: 19/07/2012 ( آخر تحديث: 19/07/2012 الساعة: 12:55 )
بقلم: مجدي القاسم

في أجواء استثنائية، يملؤها الحماس وروح المنافسة والمتعة الكروية، دارت أحداث بطولة فلسطين التنشيطية الثانية لكرة اليد النسوية في صالة الخليل الدولية، تلك البطولة التي شهدت مشاركة سبعة فرق تنافست بشرف للحصول على اللقب الذي آل لآنسات أرثوذكسي بيت لحم.

وقبل الخوض بتفاصيل البطولة، لا بد من التذكير بضرورة التفكير بإيجابية دائماً، تلك الإيجابية التي تعتمد على عاملين رئيسيين، أولهما: طريقة التفكير، وثانيهما طريقة التصرف. قد يسأل سائل: ما علاقة هذا ببطولة اليد النسوية، وهنا تأتي الإجابة بأننا سنكتب لنبني كما يكتب الكثيرون من زملائنا الإعلاميين حتى نكون جزءاً من منظومة البناء التي لن تكتمل إلا بوضع النقاط على الحروف والتفكير دائماً بإيجابية تجاه أي حدث، وأنا لست في معرض الحديث عن شخص بعينه، ولكنني سأكتب ما رأيته.

عند بطولة اليد التنشيطية النسوية نتوقف لحظات، لنستخلص الدروس والعبر، ونضع اليد على الجرح الذي إن لم يجد من يضمده فسيبقى غائراً وهذا ما لا نتمناه.

منذ ساعات الصباح الأولى شاهدت خلية نحل تتحرك في أرجاء الصالة، لجان فنية وتحكيمية وإعلامية، وفي مقدمتهم وجدت أمين سر الاتحاد الفلسطيني لكرة اليد رندا الشلة التي يعود لها الفضل الكبير في تنظيم هذا العرس الرياضي، فقد وصلت الليل بالنهار من أجل الخروج بصورة مشرقة لبطولة اليد النسوية، وتؤكد على قدرة المرأة الفلسطينية على قيادة النشاط الرياضي بامتياز.

وقفتنا ليست للإشادة بشخص بعينه، ولكن لا يمكن أن "نغطي الشمس بالغربال"، فما شاهدته يستحق الإشادة، تنظيم وإدارة ومباريات بمستوى مميز، لدرجة أنني أحسست بأن اتحاد كرة اليد بخير، ولكن الحقيقة ليست كذلك، فعندما تقع كامل المسؤولية على شخص واحد، فيما يتنصل الجميع من مسؤولياتهم، حينها سأجلد بقلمي كل شخص يبحث عن الشهرة والمجد دون أن تنزل منه "نقطة عرق"، وهنا أستشهد بقوله تعالي:" لا يكلف الله نفساً إلا وسعها" صدق المولى، فإن لم يكن باستطاعتك العمل فلتترك مكانك لمن يستحقه.

أنا على يقين بأن تلك الأسماء التي تبحث عن الشهرة والمجد ستبقى "مكانك سر"، لأننا باختصار نعيش نهضة رياضية غير مسبوقة يقودها ربان السفينة سيادة اللواء جبريل الرجوب الذي ننتظر منه الوقوف إلى جانب بعض الاتحادات المترهلة، ولعل اتحاد كرة اليد واحد منها، فاليوم تقف في حلوق الإعلاميين غصة كبيرة جراء ما يشاهدونه هنا وهناك، ولكن الأمل بغدٍ مشرق يبقى دائماً شعلةً ونبراساً لنا كرياضيين وإعلاميين بحثاً عن الوصول إلى امبراطورية رياضية ومنظومة إعلامية تحقق طموحاتنا كفلسطينيين.

وقبل ختامي، كلمة حق وشهادة تقال في حق صحفنا الثلاث: الأيام والحياة والقدس، ووكالاتنا المحلية، التي رصدت الحدث وأفرزت مساحات واسعة لتغطيته.