القوى الوطنية والإسلامية في جنين تنظم لقاءً وطنياً تدعو من خلاله الى الوحدة ووقف الاقتتال
نشر بتاريخ: 20/01/2007 ( آخر تحديث: 20/01/2007 الساعة: 17:11 )
جنين -معا- نظمت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة جنين لقاء وطنياً تحت شعار "فلسطين مستقبلنا وحريتنا... نعم للوحدة الوطنية ... لا للاقتتال الداخلي"، وذلك في قاعة بلدية جنين .
وحضر اللقاء كافة القيادات السياسية وممثلي التنظيمات الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية وممثلي المؤسسات الوطنية والأهلية ورجال الدين حيث بدأ بآيات من الذكر الحكيم، ومن ثم دقيقة صمت على أرواح الشهداء.
وأكد رائد عباس، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والذي أدار اللقاء أن محافظة جنين كانت دائما وأبداً المتميزة في المقاومة والتلاحم والتضحيات والوفاء للأسرى كما تميزت بالجهود التي بذلتها من اجل وأد الفتنة و كانت السباقة في تجسيد الوحدة الوطنية.
بينما هنأ علي الشاتي، نائب رئيس بلدية جنين بالعام الهجري الجديد، متمنيا بأن يجعل هذا العام عام خير ونصر، مستذكرا أن الوحدة شعار يجب رفعه وبنفس الوقت يجب أن يجعل منها غاية وهدف يبدأ بها في كل عمل نضالي.
ودعا الشاتي إلى التنمية التي تضم التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية خاصة بعد خوض انتخابات نزيهة وحرة شهد لها العالم .
وشدد على ضرورة التماسك بالوحدة الوطنية في ظل الحصار الدولي المفروض على الشعب الفلسطيني، مضيفا أن الشعب الفلسطيني يمر بضروف صعبة هذه الايام.
ودعا الشاتي كافة أعضاء ورؤساء البلديات والمجالس القروية في العمل معاً في تجسيد الوحدة الوطنية وعقد العزم على تنظيم اجتماعات للتغيير السياسي والثقافي والاجتماعي .
وفي كلمة الافتتاح باسم القوى الوطنية والإسلامية التي ألقاها وضاح الأسمر دعا خلالها إلى حماية المشروع من الضياع والعمل على وقف الفتنة .
بدوره أشاد ناصر أبو عزيز عضو المجلس الوطني الفلسطيني بدور المحافظة التي تتحلى بالعطاء والتضحية، داعيا إلى المصارحة بين التنظيمات للحوار والتباحث حول كافة المشكل التي توجه المحافظة .
وتطرق أبو عزيز إلى ممارسات الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات المتكررة من اغتيال ومداهمة واعتقال ومصادرة أراضي بينما الاقتتال الداخلي الفتنة والاقتتال الداخلي مشتعل بين أبناء الشعب الفلسطيني
وأشار أبو عزيز إلى أن ضحية الفلتان الأمني هو القانون والنظام والمواطن والوطن مشددا على ضرورة التعريف على مسألة الفلتان الأمني وتوضيح خطورتها على القضية الفلسطينية.
وأوضح أبو عزيز إلى أن الأحداث التي تدور في قطاع غزة وباقي مدن الضفة الغربية إنما هو تنافس على التمثيل السياسي للشعب الفلسطيني وليس هذا عيبا وإنما العيب هو التنافس على التمثيل عبر السلاح وفي الشوارع وأمام كاميرات ووسائل الإعلام والفضائيات وبذلك يجب البحث عن المشكلة وحلها .
وأضاف الحل الوحيد هو "أن من حق حركتي فتح وحماس وكافة التنظيمات الفلسطينية أن تتنافس على التمثيل السياسي ضمن إطار الوحدة الوطنية وليس في إطار توجيه السلاح على بعضنا البعض".
وطالب أبو عزيز إلى أن يخرج المؤتمر أو اللقاء في وضع قاعدة أساسية والانطلاق منها للعمل على عدم الانزلاق إلى الاقتتال الداخلي والوقوف امام مثيرات الفتن.
من جهته بين رمزي فياض احد قيادات حركة فتح في جنين مدى التشاؤم لما يحصل من اقتتال داخلي وخاصة في غزة، مستدلا على إحصائية تقول أن 340 قتيل فلسطيني قتلوا نتيجة الاقتتال الداخلي، مؤكدا على أنها حرب أهلية يجب أن لا نستهين بها .
كما أكد فياض على عدم الاستهانة بدور محافظة جنين في تجسيد الوحدة الوطنية وعلى تمييز المحافظة في البدء في التوقيع على قسم المليون على الوحدة الوطنية والتي انطلقت من المحافظة.
وأضاف "أن الاختلاف ينقسم إلى نوعين وهما الاختلاف مع الاحتلال وهذا يشرع التمسك بالعنف ضده والاختلاف الثاني هو الصراع على التمثيل السياسي على الشعب الفلسطيني وهذا قاتل".
واكد الأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية في رسالة لهم على الوحدة الوطنية داعين إلى وقف كارثة الاقتتال الداخلي قبل فوات الأوان.
كما طالب الأسرى في رسالتهم من رجال المقاومة إلى توحيد السلاح والمحافظة على طهارتها والنأي بأنفسهم عن الحرب القذرة وان تكون البنادق حارسة وموجهة للاحتلال.