الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عشراوي: آن الأوان لتغيير جذري في طريقة التعاطي مع متطلبات السلام

نشر بتاريخ: 19/07/2012 ( آخر تحديث: 19/07/2012 الساعة: 14:26 )
عشراوي: آن الأوان لتغيير جذري في طريقة التعاطي مع متطلبات السلام
رام الله- معا- أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي على أن نظام الاحتلال وسياسة الاستعباد الممنهجة التي تتبعها اسرائيل بحق ابناء شعبنا، تتطلب تدخلاً فاعلاً وشجاعاً من المجتمع الدولي وخاصة في أوروبا.

جاء ذلك خلال لقاء عشراوي مع رئيس البرلمان السويدي بير ويستربيرغ، والقنصل السويدي العام أكسل ويرنهوف، وأعضاء البرلمان السويدي في مدينة رام الله.

وتناول اللقاء دور أوروبا في ظل تراجع أي دور ايجابي او مسؤول للولايات المتحدة الأمريكية في العملية السياسية، وتدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية في فلسطين بسبب السياسات الأحادية، والتصعيد الاسرائيلي من توسيع الاستيطان، واعتداءات المستوطنين، وتهويد القدس، ومصادرة الأرض والهويات، وسرقة الموارد وغيرها من الانتهاكات المنظمة التي تدمر حل الدولتين.

وتطرقت عشراوي الى الأوضاع في المنطقة العربية، والوضع الداخلي الفلسطيني مشددة على ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها باعتبارها استحقاق ديمقراطي، وخطوة باتجاه تفعيل وترسيخ شرعية النظام السياسي الفلسطيني.

وفي لقاءين منفصلين، التقت عشراوي في وقت سابق مع وفدين من البرلمان الكندي، ضم أعضاء برلمان من حزب كوبيك، ومن الحزب الديمقراطي الجديد، استعرضت خلالهما الأوضاع الخطيرة الأخيرة الناجمة عن خروقات اسرائيل، وناقشت فيهما العلاقات الكندية الفلسطينية، وضرورة تعديل المواقف التي اتخذتها الحكومة الكندية والتي لم تكن في صالح الحق الفلسطيني، ومتطلبات السلام.

من جهة أخرى، التقت عشراوي عضو البرلمان الهولندي تيني كوكس، مقرر اللجنة السياسية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، حيث تم نقاش كيفية متابعة الأوضاع في فلسطين على ضوء عضوية فلسطين الكاملة في الشراكة من اجل الديمقراطية في الجمعية البرلمانية في مجلس اوروبا، حيث حضر الاجتماع من الجانب الفلسطيني ابراهيم خريشة من المجلس التشريعي. كما التقت وفداً ايطاليا من الحزب الديمقراطي.

وأطلعت عشراوي الوفود على اخر المستجدات السياسية، وشرحت أسباب فشل المفاوضات، والتوجه الفلسطيني الى الأمم المتحدة. كما ركزت على ضرورة أن تمارس البرلمانات في العالم الضغط على حكوماتها لإلزام اسرائيل بقواعد القانون الدولي والاتفاقات الموقعة.

وأشارت عشراوي في لقاءاتها الى التنازلات المؤلمة التي قدمتها منظمة التحرير وشعبنا في القبول بالعيش على جزء من أرض فلسطين التاريخية، وتمادي اسرائيل في سرقة ما تبقى من الأرض، ومنعنا من السيطرة على مقدراتنا وبناء مؤسساتنا الأمر الذي يطيل بعمر الاحتلال.

وحثت عشراوي الدول على اتخاذ مبادرات فعلية من أجل انهاء نظام الاستعباد الذي فرضته قوة الاحتلال ومستوطنيها، ومساءلتها على خروقاتها وفرض العقوبات عليها،

ونبهت الى الخطورة في إعطاء اسرائيل المزيد من الوقت للامعان في خروقاتها، الأمر الذي سيؤدي انتاج وضع خطير ليس في فلسطين وانما في المنطقة بأكملها.