"أصدقاء الإنسان" تدعو إسرائيل لتمكين قرية المالح من التزود بالكهرباء
نشر بتاريخ: 19/07/2012 ( آخر تحديث: 19/07/2012 الساعة: 15:56 )
أريحا- معا- أعربت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية؛ في مطالَبة وجهتها إلى الحكومة الإسرائيلية، عن قلقها الشديد من تردي الوضع العام في قرية ظهر المالح الفلسطينية بالضفة الغربية والتي تعيش بدون طاقة كهربائية منذ أحد عشر يوماً. حيث أدى تعطل المولد الكهربائي الرئيسي الخاص بالقرية إلى نقص حاد في تزويد أهالي قريتي ظهر المالح وأم الريحان بالكهرباء.
وطالبت المنظمة السلطات الإسرائيلية بإزالة المعوقات التي تحول دون إصلاح المولد الكهربائي الخاص بالقرية والعمل على مد سكان قريتي ظهر المالح وأم الريحان بالكهرباء من خلال ربطهما بالشبكة الكهربائية القُطرية القريبة. وكذلك توفير المتطلبات الحيوية الأخرى التي تحتاجها "ظهر المالح" والقرى الأخرى الواقعة إلى جنوب غرب مدينة جنين والمعزولة خلف الجدار الفاصل.
ويتعرض السكان في قرية ظهر المالح وفي التجمعات السكانية الفلسطينية في المنطقة إلى مجموعة من الإجراءات الإسرائيلية التي تؤدي إلى إيجاد ظروف قاسية في مجالات كثيرة وأهمها الصحة والتعليم والتنقل والعمل. ولا تسمح سلطات الاحتلال بحرية حركة تنقل المواطنين والبضائع، وذلك بتحديد ساعات فتح وإغلاق البوابة المقامة على مدخل القرية، من السابعة صباحاً إلى السابعة مساءً.
وتمنع السلطات بناء مسجد ومدرسة في القرية مما يُضطر أبناء القرية إلى الدراسة في قرية طورة المجاورة والتي يفصلها عن القرية بوابة الجدار، ولا يسمح لتلاميذ المدارس ورياض الأطفال وطلاب الجامعات بالمرور إلا من خلال الحصول على تصاريح. ويضطر منتسبي الجامعات للسكن خارج البلدة لتجاوز مصاعب التنقل وعدم توفر التيار الكهربائي، وهذا ما يفاقم الأعباء المالية والاجتماعية لهم ولأسرهم الفقيرة.
ولا يُتوفر في القرية خدمات صحية ويُمنع نقل المرضى بعد السابعة مساءً إلى أماكن أخرى. ومن ناحية أخرى تمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو التوسع العمراني داخل قرية ظهر المالح والقرى المجاورة. وتقوم بهدم المنازل المقامة بدون تراخيص والتي لا تمنح للمواطنين بالكلية. وتضطر بعض العائلات الشابة للبناء خارج القرية في مدينة جنين أو قرية طورة وغيرها في حالات الزواج بسبب ذلك المنع. وقد أدى ذلك إلى تهجير قسري للعديد من السكان.
وتُحاط المنطقة التي تقع فيها القريتين بأربع مستوطنات إسرائيلية هي: "شاكيد" التي تقع إلى الشرق من القرية بمسافة لا تزيد على 350 متراً و"حنانيت" التي تبعد عنها 500 م شمالاً؛ وإلى الغرب من القرية تقع كل من مدرسة "عومر" الاستيطانية على بعد كيلومتر واحد ومستوطنة "تل مناشي" القريبة التي يسكنها مستوطنون متدينون.