جبهة التحرير تلتقي الحزب السوري القومي الاجتماعي في صور

القدس- معا- إستقبل منفذ عام منطقة صور في الحزب السوري القومي الإجتماعي الدكتور محمود ابو خليل بحضور أعضاء المنفذية في صور، وفدا من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة وعضوية ابو جهاد علي وابو محمد خالد، ونقل الوفد تهنئة الجبهة بانعقاد المؤتمر القومي العام للحزب.

واعرب الوفد عن تضامنه مع الحزب في ذكرى رئيسه المؤسس الشهيد الامين انطون سعاده والتي تتزامن ما تتعرّض له امتنا وقضيتنا من مخططات استعمارية وفي ظل تمادي الاحتلال الاسرائيلي باغتصابه للأرض وتهويدها وغايته في كل خططه هو تدمير حياتنا ومستقبلنا وإجتثاث وجودنا بالكامل، وكانت وجهات النظر متفقة حول الأخطار التي تتهدد المسألة.

واكد الطرفان على ضرورة التصدي لكل المؤامرات بمزيد من التماسك والوحدة فلسطينيناً وعربيا ،واعتماد خيار المقاومة بكافة اشكالها في مواجهة الهجمة الإسرائيلية الشرسة ورفض كل أشكال المفاوضات التي ثبت أنها مضيعة للوقت وإتاحة الفرصة للإسرائيليين لمزيد من الإستيطان وقضم الأراضي تمهيداً لتهويد الارض فلسطين المحتلة.

وشدد الطرفان على ان انتصار المقاومة في لبنان هو انتصار للمقاومة في فلسطين، وانتصار للمواجهة والتصدي للمشروع "الاميركي الصهيوني" في المنطقة.

ولفت المجتمعون ان "ما تتعرض المنطقة من مخطط اميركي - استعماري يهدف الى تفتيت المنطقة وتقسيمها والاجهاز على كل العوامل التي ناضلت من اجلها الشعوب العربية من اجل انهاء الاستبداد والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وضرب مرتكزات وعوامل النضال والصمود للامة"، وشدد الطرفان على رفضهما للتدخل الامريكي والخارجي في شؤون سوريا والدول العربية.

واستنكر الطرفان التفجير الذي استهدف مركز الامن القومي في العاصمة السورية دمشق، ولفتا الى ان "احداث سورية الفاجعة تجاوزت في قسوتها وحجم الخسائر التي نجمت عنها كل حدود"، واشارا ان "هذا التفجير دليل دامغ على المشروع الهادف الى تحويل المنطقة الى ساحة صراع طائفي ومذهبي، حيث يغلب التطرف كل لغة للعقل والمنطق والاعتدال".

واكدا على صيانة امن المخيمات وعلاقاتها الايجابية مع الجوار وابعادها عن كل اشكال التجاذبات المحلية والاقليمية ، وشددا على اهمية تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية ، وامل من الحكومة اللبنانية النظر بالحقوق المدنية والاجتماعية للشعب الفلسطيني ويعزّز العلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني لحين عودته الى دياره التي شرد منها في فلسطين،وثمنا الإجراءات الأخيرة التي قام بها الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد لجهة إلغاء تصاريح الدخول إلى المخيم وإخلاء بعض المنازل العائدة لأبناء المخيم.

وأكد الطرفان على العلاقة النضالية الطويلة التي تربط جبهة التحرير الفلسطينية بالحزب السوري القومي الإجتماعي، واتفق المجتمعون على ضرورة إستمرار التواصل والتنسيق من أجل توحيد المواقف حول كافة المسائل المطروحة.