السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بالصور- الفلسطينيون يزحفون للمسجد الاقصى لاداء صلاة الجمعة

نشر بتاريخ: 20/07/2012 ( آخر تحديث: 21/07/2012 الساعة: 12:29 )
القدس - معا - في أول ايام شهر رمضان المبارك والتي صادفت الجمعة الاولى بالشهر الكريم، زحف الاف الفلسطينيين الى المسجد الاقصى في المدينة المقدسة رغم اجراءات الاحتلال الاسرائيلي في محيط المدينة.

وهنأ خطيب المسجد الاقصى المبارك د.محمد سليم، من على منبر المسجد الاقصى المبارك، كافة المسلمين في مشارق الارض ومغاربها والشعب الفلسطيني بقدوم هذا الضيف الكريم، ودعا خطيب المسجد الاقصى المبارك في هذا اليوم الاول من شهر رمضان المبارك، حكام العرب والمسلمين الى خير الدنيا والآخرة الى اعطاء شعوبهم حرية التحاكم بشرع الله.

وقال خطيب المسجد د. محمد سليم :" في شهر رمضان يفتح الله ابواب الجنة ويغلق ابواب النار وتغلل فيه مردة الشياطين، ليتعلم المسلمون في شهر رمضان العمل على تغيير أنفسهم وفي اسرهم وفي مجتمعاتهم، وشهر لترك الخصومات وفك النزاعات فيما بعضكم، كما طالب خطيب المسجد الاقصى المسلمين والشعب الفلسطيني بشد الرحال والزحف للمسجد الاقصى المبارك في رمضان وغير رمضان في ظل الاوضاع الصعبة التي يمر به المسجد الاقصى المبارك من تهديدات اسرائيلية والسعي لتقسيمه".

وطالبهم بالحفاظ على الصلوات الخمس لانها فريضة وركن من اركان الدين، واجعلوا صلواتكم بالمساجد وخاصة في المسجد الاقصى المبارك واجلعوا يا مسلمون صلاة الفجر كصلاة يوم الجمعه، وحذر من خلوة الرجال بالنساء ومن التبرج، كما طالب التجار بعدم الرفع بالاسعار واستغلال شهر رمضان المبارك ومن يبيع السلع الفاسدة والمحرمات كالعاب النارية ومن يحلف كاذباً.

وأكد مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب، انتهاء كافة التحضيرات في المسجد الأقصى استقبالاً لزائريه في شهر رمضان المبارك، وقال الخطيب: "نهنئ العالمين العربي والإسلامي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، ونتمنى أن يعيده الله علينا وعلى القدس وكافة أبناء شعبنا وفلسطين تتمتع بكامل حريتها وأن يعيش أبناؤها بسلام وأمان"، وأضاف نتمنى توافد الزائرين من العالم الإسلامي في هذا الشهر الفضيل، من الوطن العربي ومن جميع أنحاء العالم، دون مرورهم عبر الحواجز العسكرية وأن تكون الطرق مفتوحة بالكامل أمام الجميع".

وأوضح أن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قامت بعمل ترتيبات عديدة في المسجد الأقصى، وهيأت لاستقبال آلاف المصلين من الناحية الدينية والوعظية والإرشادية، إضافة إلى نصب الخيام ووضع الكشافات الليلية متمنياً أن يكون رمضان برداً وسلاماً على الصائمين خلال الحر.

من جهته نفى رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك عكرمة صبري وجود تسهيلات لحركة المواطنين القادمين للصلاة في المسجد الأقصى بمناسبة شهر رمضان، وقال صبري إن سلطات الاحتلال هدفت من خلال الإعلان عن هذه التسهيلات إيجاد تعقيدات جديدة، والتضييق على حركة المواطنين.

وأوضح أن قوات الاحتلال وضعت عقبات أمام حركة مرور السيارات عبر الحواجز العسكرية، وتحديد أعمار المواطنين الذين يتمكنون من الصلاة، إضافة إلى وضع الحواجز الطيارة على مساحة كيلو متر حول سور المسجد مما أعاق وصول كبار السن في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وأشار إلى أن عشرات الالاف من المواطنين تغلبوا على حواجز الاحتلال وتمكنوا من الصلاة، مبينًا أن عددًا كبيرًا من الشباب وصلوا المسجد رغم قرارات منعهم، ولفت صبري إلى أن أهل بيت المقدس استقبلوا هذا الشهر الفضيل بالترحاب، وزينوا بالأضواء والأعلام المدينة، كذلك تجولت فرق الأناشيد الدينية احتفاء بقدوم هذا الشهر.

وذكر شهود عيان، أن المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس شهدت ازدحاما بالمواطنين الوافدين من مختلف التجمعات لدخول القدس والتوجه للأقصى المبارك.

وشهد معبر قلنديا شمال القدس ازدحامات كبيرة واختناقات مرورية في ظل التواجد المكثف والكبير جدا للمواطنين على ضفة المعبر الشمالية، كما أن معبر شعفاط بالقرب من مخيم شعفاط وسط المدينة يشهد هو الآخر ازدحاما خانقا وشديدا بمركبات المواطنين، كما أن معابر المشاة شهدت هي الأخرى حركة نشطة وازدحامات شديدة.

وكانت سلطات الاحتلال أعلنت أنها ستسمح لأبناء الضفة الغربية من الرجال الذين تزيد أعمارهم عن الأربعين عاما بدخول القدس والصلاة في الأقصى اليوم الجمعة، دون الحصول على تصاريح، كما أنها لن تضع قيودا على دخول النساء أو الأطفال حتى سن الثانية عشر.

ودفعت سلطات الاحتلال منذ ساعات صباح الجمعة، بالآلاف من عناصر شرطتها ووحداتها الخاصة وحرس حدودها ونشرتها في البلدة القديمة وخاصة في الشوارع والطرقات الرئيسية والأسواق والأزقة المؤدية إلى المسجد الأقصى، وعلى بوابات البلدة القديمة وسور القدس، وعلى البوابات الخارجية للمسجد الأقصى ومحيطها، فضلا عن نشر إعداد كبيرة منها في الشوارع المحاذية والموازية لسوار القدس القديمة والأحياء المتاخمة لها والتي صاحبها إغلاق للعديد من الشوارع والطرقات الرئيسية.وأفاد شهود عيان بأن مئات العناصر من جنود وشرطة الاحتلال تتمركز في الحواجز والمعابر العسكرية حول القدس.

يذكر أن ألاف المواطنين المقدسيين حرصوا الليلة الماضية على أداء صلاة التراويح (قيام الليل) في المسجد الأقصى المبارك إيذانا ببدء شهر الصوم، كما أن عشرات الآلاف من المصلين من القدس وخارجها أدوا صلاة الفجر في المسجد الأقصى وفضلوا الاعتكاف في المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الأولى في رحابه المباركة.

واعتبر زكي اغبارية رئيس "مؤسسة الاقصى" ابناء الشعب الفلسطيني اصرارهم على شد الرحال الى المسجد الاقصى المبارك في اليوم والجمعة الاولى من شهر رمضان، تأكيدا منهم على الالتفاف الكبير ونصرة المسجد الاقصى والقدس.

ودعا اهلنا الفلسطينيين ان يخصوا المسجد الاقصى بالاهتمام، فيشدوا الرحال اليه صلاة واعتكافا ورباطا، على مدار الشهر كله، فالمسجد الاقصى باتنظار عشرات الاف المصلين الصائمين بل مئات الالاف، الذين سيؤكدون خلال تواجدهم في الاقصى، حبهم العميق وتواصلهم الاكيد وحقهم الخالص باولى القبلتين وثاني المسجدين.

وقالت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان لها بعد صلاة الجمعة، إن نحو 100 الف مصل أدوا صلاة الجمعة الاولى من شهر رمضان المبارك، أغلبهم من مدينة القدس وضواحيها واهل الداخل الفلسطيني، وعدد محدود من اهل الضفة الغربية، فيما ذكرت مصادر اعلامية فلسطينية اخرى ان عدد المصلين وصل الى 130 الفا.

وقد أدى أكثر المصلين صلاتهم في المصليات المسقوفة والبوائك والمظلات الخاصة التي نصبتها دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس، وذلك بسبب شدة الحرارة، وقد توافد الى الاقصى منذ ساعات الصباح جموع الفلسطينيين، بالرغم من التواجد الاحتلالي الكثيف وعرقلة وصول المصلين عند المعابر والحواجز، لكن بالعموم فقد كانت حركة المصلين نشطة جدا.

الى ذلك تبدأ كل من "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" و"مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى المبارك" و"مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات" انطلاقا من اليوم بتنفيذ جملة من النشاطات لإحياء المسجد الاقصى المبارك خلال شهر رمضان المبارك، تشمل تقديم عشرات آلاف وجبات الإفطار والسحور للصائمين في الاقصى، وتوفير مئات حافلات "مسيرة البيارق" لنقل المصلين من كافة قرى ومدن الداخل الفلسطيني للصلاة في المسجد، بالإضافة الى تنشيط مساطب وحلق العلم في الاقصى، وذلك تحت إشراف وإدارة دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، والتي بدورها أنهت كل التحضيرات والترتيبات لإستقبال مئات آلاف المصلين خلال الشهر المبارك.

وقد وثقت مؤسسة الاقصى بالصور مدينة القدس اليوم:

|183140|
|183141|
|183142|
|183143|
|183144|
|183145|
|183146|
|183147|
|183148|
|183149|
|183150|
|183151|
|183152|
|183153|
|183154|
|183155|
|183156|
|183157|
|183158|
|183159|
|183160|
|183161|
|183162|
|183163|
|183164|
|183167|
|183165|
|183168|
|183169|
|183170|
|183171|
|183172|
|183173|
|183174|
|183175|
|183176|
|183177|
|183178|
|183179|
|183180|
|183185|
|183181|
|183182|
|183184|