الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحركة العالمية تقدم شكوى عن تعذيب وإساءة معاملة طفل اسير

نشر بتاريخ: 21/07/2012 ( آخر تحديث: 21/07/2012 الساعة: 12:51 )
رام الله- معا- قدمت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال شكوى ضدّ جهاز المخابرات العامة الإسرائيلي، وذلك بالنيابة عن الطفل (محمد. د) (16 سنة) من قرية شويكة قضاء طولكرم بهدف إجراء تحقيق فوري، فيما يتعلق بالادّعاءات حول سوء معاملته من قبل جهاز المخابرات العامة الإسرائيلي خلال عملية التحقيق معه في مركز تحقيق الجلمة في الفترة الواقعة بين 6-18 حزيران 2012.

وكان الطفل محمد قد اعتقل وتمّ ترحيله إلى مركز تحقيق الجلمة بما يتناقض مع المادة 76 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر نقل المدنيين خارج حدود المناطق المحتلة.

واشار الطفل محمد إلى أنه بعد أن تم تفتيشه بشكل عارٍ اقتيدَ إلى زنزانة دون نوافذ وأمضى مدة 12 يوما في العزل الانفرادي في الزنزانة رقم 36 في مركز تحقيق الجلمة، لم ير خلال تلك الفترة سوى المحقق الذي كان يقوم بالتحقيق معه. وخلال تلك الفترة كان يقدم الطعام له من فتحة في باب الزنزانة دون أن يرى الشخص الذي يقدم الطعام له.

وأضاف الطفل محمد أنه خضع لست جولات تحقيق خلال وجوده في مركز تحقيق الجلمة، كان المحقق فيها يجبره على الجلوس على كرسي معدني صغير بينما كانت يداه ورجلاه مربوطتة بالكرسي، مشيراً إلى الألم الذي كان يشعر به أثناء ذلك، إضافة إلى الصراخ والتخويف من خلال الضرب على الطاولة وذلك للضغط عليه للأعتراف بالتّهم المنسوبة له.

ومن الجدير بالذكر أن إساءة معاملة الأطفال وتعذيبهم تشكل خرقاً لألتزامات إسرائيل القانونية بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب، واتفاقية حقوق الطفل والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية جنيف الرابعة، وعلى ضوء كل ذلك طالبت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ فرع فلسطين بفتح تحقيق في معاملة الطفل ولا سيما ظروف احتجازه وكيفية التحقيق معه.

وطالبت الحركة أن يرافق الأطفال المعتقلين محامون من اختيارهم ليكون حاضراً خلال جميع المقابلات التي تجريها هيئات التحقيق، ويأتي هذا الطلب في ضوء خوف الطفل الطبيعي والمبرر من السلطات.