عريقات أكد عقده الليلة: حماس تنفي لـ "معا" فشل الجهود للقاء عباس مشعل.. ولا تتوقع نتائج حاسمة
نشر بتاريخ: 21/01/2007 ( آخر تحديث: 21/01/2007 الساعة: 12:38 )
بيت لحم- غزة- معا- أكد الدكتور صائب عريقات رئيس شؤون المفاوضات في منظمة التحرير عقد اجتماع بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في دمشق الليلة.
جاء تأكيد عريقات في حديث للصحافيين أعقب إجتماعاً بين الرئيس عباس ونائب الرئيس السوري فاروق الشرع في دمشق.
وذكرت الانباء الواردة من سوريا أن وساطات عدة بذلت لعقد الاجتماع كان من بينها لقاء رمضان شلح امين عام حركة الجهاد الاسلامي مع فاروق الشرع حيث طلب منه ان تلقي بلاده بثقلها لانجاح اللقاء.
كما نفت حركة حماس في غزة فشل الجهود المبذولة لعقد لقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في دمشق, خلافاً لما كان أعلنه موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس عن فشل الجهود المبذولة لعقد اللقاء.
وأكد اسماعيل رضوان الناطق باسم حركة حماس في حديث خاص لـ "معا" على أن هناك محاولات داخلية وخارجية تبذل لعقد اللقاء بينهما دون أن يحدد موعداً لإمكانية عقد هذا اللقاء الذي من المرجح أن يتم أثناء زيارة عباس للعاصمة السورية دمشق.
وقال الناطق باسم حماس إن اللقاء في حال تم عقده فإنه من غير المتوقع أن يصدر عنه نتائج حاسمة بل سيكون لقاءً بروتوكولياً وعلاقات عامة لا غير.
وتوقع رضوان نتيجتين للمحاولات المبذولة للجمع بين الرئيس ومشعل، قائلاً:" إنه في حال تم عقد اللقاء فإنه سيكون له انعكاسات ايجابية على الوضع الفلسطيني الداخلي, وربما أنه يسهم بالدفع باتجاه بدء الحوارات الجادة على أساس وثيقة الوفاق الوطني.
وأكد رضوان انه لن يكون اللقاء الأخير والمصيري في العلاقة بين الحركتين وبين الرئاسة والحكومة، بل سيكون ضمن سلسلة لقاءات هادفة لعقد لقاءات مستقبلية وسيكون على حد قوله:" استكمالي وموازي للقاءات التي تتم بالداخل والخارج وللجهود التي تبذل لإنجاح محاولات لبدء حوار جاد وشامل لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية حيث ستعقد لجنة المتابعة العليا في السادسة مساء اليوم الأحد".
أما النتيجة الثانية لمحاولات الجمع بين عباس ومشعل فهي عدم عقد هذا اللقاء وبالتالي فإن حركة حماس تتوقع أن تكون العقبات الجوهرية- على حد تعبيره- هي التي ستحول دون عقده.
وفي هذا الإطار يحمل الناطق باسم حماس الرئيس محمود عباس مسؤولية عدم عقد اللقاء لما قال عنه عدم مقدرة الرئيس على التخلص من الضغوط الأمريكية وشروط الرباعية على البرنامج السياسي لأي حكومة قادمة والشروط المتمثلة بضرورة الاعتراف بالاتفاقات الموقعة أو احترام هذه الاتفاقات وهي الكلمة التي تقف عائقاً حتى الآن بين حركتي فتح وحماس.
وقال:" هناك عقبات جوهرية رئيسية قد تشكل عائقاً لعدم حدوث هذا اللقاء" مشيراً إلى أن هناك جهود في الحوار الوطني الداخلي تجري للتغلب على هذه العقبات، مؤكداً على وجوب أن تكون الأرضية المشتركة لهذه الجهود هو ما جاء في وثيقة الوفاق الوطني والتي يتضمن بندها الرابع حلاً للقضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والعربية المنصفة والتي لا تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني.
وكان موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أكد في وقت سابق اليوم إلغاء اللقاء الذي كان مقرراً بين الرئيس عباس مشعل في دمشق.
وقال أبو مرزوق في حديث لقناة الجزيرة: في أغلب الاحيان ليس هناك ترتيبات ولا أتوقع ترتيبات لهذا اللقاء".
وحمل أبو مرزوق الرئيس عباس مسؤولية فشل عقد اللقاء قائلا:" إن موقف أبو مازن من المطروح سياسياً هو السبب الاساسي في عدم عقد اللقاء".
وأضاف أن الرئيس عباس رفض المقترحات الاخيرة التي تقدمت بها الوساطة, قائلاً إنها عبارات جميعها منقولة من المحددات السياسية خلال لقاءات عباس مع هنية ووثيقة الاسرى, مضيفاً أنه كان من المفترض ان يكون توافق على خطاب التكليف حتى يتم الاتفاق.
وأوضح أن الخوف من عدم التوصل الى نتيجة من وراء هذا اللقاء دفع بعدم عقد الاجتماع, "مضيفاً إذا لم يتم توافق لا داعي لاجرائه".
وأشار أبو مرزوق الى ما أسماه التحفظات الامريكية والاسرائيلة على زيارة أبو مازن الى دمشق ولقائه بمشعل, متهماً الولايات المتحدة واسرائيل بالاعتراض على اتمام هذه الخطوة السياسية الهامة, قائلاً إن الايام القادمة كفيلة بتوضيح كافة المسائل.