برنامج التأهيل المجتمعي يختتم سلسلة مخيماته في جنين وطوباس
نشر بتاريخ: 22/07/2012 ( آخر تحديث: 22/07/2012 الساعة: 10:13 )
جنين - طوباس- معا - اختتم برنامج التأهيل المجتمعي التابع لكل من الإغاثة الطبية الفلسطينية وجمعية أصدقاء المريض الخيرية سلسلة مخيمات الدمج التي نفذها هذا العام للأشخاص ذوي الإعاقة في محافظتي جنين وطوباس، والتي مثلت نجاحا مميزا لعدة مؤسسات مجتمعية ومحلية أعطت من وقتها وجهدها وطاقاتها الكثير لتحقيق الأهداف المرجوة فيما يصب في صالح شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة ويكفل تحسين أوضاعهم على كافة الأصعدة.
وركز البرنامج عبر مخيماته الصيفية السبعة عشر والموزعة على عدة قرى وبلدات في محافظتي جنين وطوباس على فكرة الدمج المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة مع أندادهم من غير المعاقين قاصدين التخفيف من حدة الضغوطات النفسية التي يتعرضون لها وذلك من خلال تقديم البرامج والأنشطة المنوعة والتي تتناسب وإعاقاتهم المختلفة.
ونفذ البرنامج المخيمات الصيفية بالتعاون مع المجالس البلدية والقروية التي وقعت اتفاقيات شراكة مع البرنامج وكذلك بالتعاون والتنسيق مع مؤسسات مجتمعية أخرى كإغاثة أطفال فلسطين والرؤيا العالمية واللايف جيت وعدد من مؤسسات المجتمع المحلي في المواقع ليختتم سلسلة مخيماته بحفل ختامي شارك حضره ما يقارب الحضور اكثر من 350 شخصا من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية وممثلي المجالس البلدية والقروية التي وقعت اتفاقيات شراكة مع البرنامج .
بدورها رحبت منسقة برنامج التأهيل المجتمعي في جنين صبحية غانم بالحضور لافتة في ذات السياق إلى الأهداف الجوهرية للمخيمات الصيفية والتي تركز بالأساس على دمج الأطفال المعاقين في كافة البرامج والأنشطة الصيفية في المخيم بغية تعزيز ثقتهم بأنفسهم بالإضافة إلى المساهمة في تغيير النظرة المجتمعية السلبية تجاه الإعاقة وذلك من خلال التثقيف وإعطاء النماذج الايجابية، منوهة إلى أهمية الأنشطة المختلفة التي تم تبنيها في المخيمات باختلاف أساليبها وتنوع أشكالها والتي كانت في الغالب على شكل محاضرات تحمل مضامين وأهداف سامية كان أهمها رفع الحس الوطني لدي الأطفال من خلال دروس منوعة تعطى للأطفال وبما يتناسب مع درجة تفكيرهم ووعيهم عبر الصور التي تعرض داخل المخيم وغيرها الكثير من الأنشطة الداعمة والمعززة للحس الوطني لدى الأطفال.
من جانبه أشار ممثل جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في جنين الدكتور جميل الحمد خلال كلمته في الحفل إلى الدور الكبير الذي لعبته المخيمات الصيفية في تعزيز ثقافة الأطفال تجاه مبادئ ومصطلحات مهمة في النظام المجتمعي أهمها الديمقراطية بمفهمومها وبتطبيقات عملية على كيفية تحقيقها، موضحاً في ذات السياق أهمية رأب الصدع النفسي الذي يعانيه الأطفال بشكل عام وذو الإعاقة بشكل خاص والتي سعى المنظمون لتذليلها من خلال الأنشطة الترفيهية والترويحية الداخلية والممتدة على مدار أيام المخيم كافة والخارجية التي تتمثل في تنظيم رحلات ترفيهية للأطفال وفي مشاركتهم عروض مسرحية على مستوى مواقعهم.
وفي سياق متصل أكد رئيس الأتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة في جنين رفيق أبو سيفين على الجهود الطيبة التي بذلها برنامج التأهيل المجتمعي في جنين لإنجاح المخيمات الصيفية لذوي الإعاقة والتي استطاعت تحقيق نتائج باهرة على أوضاعهم الصحية والنفسية وخاصة بما تميزت بهمنا نشطة منوعة وشيقة في كافة المجالات.
ومن جهته أشاد ممثل محافظ جنين احمد القسام بالجهود الطيبة التي بذلها ويبذلها برنامج التأهيل المجتمعي في خدمة فئة الأشخاص ذوي الإعاقة مؤكدا على أهمية التعاون المثمر بين المؤسسات المختلفة للخروج بالنتائج والأهداف المرجوة والمبتغاة من إقامة وتنظيم مخيمات الدمج، داعيا إلى مواصلة التعاون بين المؤسسات في دعم ومناصرة قضايا الإعاقة في كل مكان ومؤكدا في ذات السياق على استعداد المحافظة لتقديم كافة الإمكانات بتحسين أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة في كل مكان.
والقى الشاب عمار قصراوي كلمة المتطوعين خلال المخيمات الصيفية واصفا إياها بالناجحة والمميزة والتي استطاعت إحقاق نجاحا كبيرا وعلى الصعيد الوطني ككل أملا في ذات السياق استمرار دعم المخيمات الصيفية وتطوير محتواها عاما بعد عام بما يصب في صالح الأشخاص ذوي الإعاقة وتطوير قدراتهم.
وتخلل الحفل الختامي المركزي الذي عقد في مقر قاعة الأمير في جنين عدة فعاليات وأنشطة منوعة تركزت في معظمها على الجانب الحقوقي والترفيهي والتي مثلت باكورة نجاح عاملات برنامج التأهيل المجتمعي في التعامل مع ذوي الإعاقة وفي تدريبهم على العديد من الأنشطة والفعاليات.
وحول النتائج التي خرجت بها المخيمات الصيفية التي تم تنظيمها في محافظتي جنين وطوباس لهذا العام صرحت ممثلة برنامج التأهيل المجتمعي في جنين السيدة فاطمة ضراغمة أن 290 طفلا معاقا من أصل 1650 طفلا تم دمجهم في 17 مخيما صيفيا المخيمات الصيفية حيث شاركوا بالأنشطة المختلفة للمخيم والتي توزعت على جوانب ومجالات متعددة أهمها الجانب الترفيهي والترويحي، والجانب الصحي والتثقيفي والوقائي،والجانب التوعوي والانتخابات ,بالاضافه إلى تطرق المخيمات إلى الجانب الحقوقي.
ومن جهته أوضح مسؤول وحدة الضغط والمناصرة في برنامج التأهيل المجتمعي أنور تركمان الدور الكبير والمميز الذي أسهم به المجتمع المحلي في إنجاح المخيمات الصيفية ممثلا بالمجلس البلدية والقروية ولجمعيات الخيرية والأندية الرياضية والمراكز النسوية والانوية المجتمعية بالإضافة إلى أهالي الأطفال المعاقين والمتطوعين الذي كان لهم الدور الأبرز في التفاعل على ارض الواقع مع الأطفال.
وتركزت أهم المساعدات التي تم تقديمها من قبل المجتمع المحلي هذا العام على تقديم وجبات غذائية وعصائر للأطفال على مدار المخيم بالإضافة إلى تزويد المدارس بصهاريج مياه صحية للشرب.