اختتام فعاليات مخيم القائد محمود الغرباوي الصيفي الاول
نشر بتاريخ: 22/07/2012 ( آخر تحديث: 22/07/2012 الساعة: 10:56 )
غزة-معا- اختتمت منظمة الشهيد أحمد خلف في مخيم البريج بالتعاون مع طلائع الشهيد غسان كنفاني فعاليات مخيم القائد محمود الغرباوي الصيفي الأول، من خلال حفل تكريمي وتخريج لمجموعة من أشبال الطلائع بحضور قيادات وكوادر وأعضاء من الجبهة وشخصيات اعتبارية وحشد من أهالي وعوائل الطلبة من المخيم.
ودعا فريد أبو زبيدة عضو قيادة منظمة البريج , الجميع للوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء، ومن ثم عُزف السلام الوطني الفلسطيني.
وألقى عضو اللجنة المركزية الفرعية للجبهة ومسؤول البريج رياض اللوح كلمة رحب فيها الحضور وبأولياء أمور الأشبال المتخرجين، مشيداً بكلمته بالقائد الراحل عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية الرفيق محمود الغرباوي والذي يحمل المخيم اسمه، مشيراً أن القائد الغرباوي تربى في مخيم البريج وعاش الحياة مرها وحلوها مع أبنائه، ولم يبخل يوماً بعطائه من أجله ومن أجل قضيته.
وأضاف "أن القائد الغرباوي ذاق مرارة الاعتقال عقدين ويزيد، وتحمل أعتى أنواع التعذيب، وأشد ألوان القهر ولم يلين وانتصر على الجلاد لأنه آمن أشد الإيمان بالغد الأفضل لأولئك الأطفال الأجمل."
وتوجه اللوح بالتحية إلى أهالي مخيم البريج وذوي الأطفال، مؤكداً افتخاره بانتمائه لهم، وأنهم أمانة في أعناق الرفاق في الجبهة، والتي ستسعى دوماً للتواصل معهم وتستمع إلى توجيهاتهم وتعتبرها التزاماً أدبياً وأخلاقياً لهم، قائلاً:" بكم نكبر ونسير إلى جادة الصواب، نحن أبنائكم نفرح لأفراحكم ونحزن لحزنكم، يسعدنا ما يسعدكم ونحزن لأي ضرر يمسكم، نلتزم أمامكم بأن لا ندخر جهداً في الاستمرار في هكذا أعمال من أجل رفعة شأن هذا الجيل جيل الغد المشرق".
و توجه باسم الأشبال إلى أطراف طرفي الانقسام لافتاً أن أبناء الشعب الفلسطيني والأطفال لا يستحقوا ما تفعلوا بهم وأن تكون هكذا كراهية بين أبنائه فهم يريدوا أن يعيشوا في وطن واحد وشعب واحد يطمحوا أن يتمتع أبنائه بالمحبة والوئام لا الفرقة والانقسام، كفاكم خذلان لهذا الشعب، مؤكداً أن التاريخ لن يرحمهم ، فالطلائع والأشبال والجيل الجديد لا يرغبون بحكومتين تحت الاحتلال بل يحلمون بحكومة واحدة في وطن محرر يسود فيه العدل والمساواة وتكافؤ الفرص.
وعبرمسئول طلائع الشهيد غسان كنفاني في قطاع غزة سامر أبو شاويش عن سعادته بالاحتفال بتكريم كوكبة من طلائع الشهيد غسان كنفاني في مخيم البريج، والذي استمر لمدة أسبوعين متتالين جّسد من خلالها رفاقنا الطلائع معنى الالتزام والانضباط الحقيقي والانتماء للوطن فلسطين.
وتوجه أبو شاويش بالتحية لكافة المؤسسات التي ساهمت في إنجاح هذا المخيم الذي حمل اسم الشهيد القائد محمود الغرباوي عضو المكتب السياسي للجبهة، خاصاً بالذكر إدارة روضة "أطفالنا أولاً" وجمعية " حنان" بالنصيرات.
وقال أبو شاويش: " ونحن نحتفل بتخريج كوكبة من طلائعنا نحيي ذكرى مرور أربعين عاماً على استشهاد الرفيق الأديب غسان كنفاني الذي قضى نحو حلم الانتصار بالقلم في البندقية ووصاياه خالدة وما تركه لنا من أرث وأدب المقاومة.
وعاهد أبو شاويش القائدين كنفاني والغرباوي بالسير على خطاهم وباقي الشهداء العظام، مشيراً أن طلائع الشهيد كنفااني هي إطار طلابي يناضل داخل صفوف طلبة المرحلة الإعدادية فهم جيل يصقل ليكون عماداً للوطن والجبهة نحو طريق تواصل الأجيال في رفع راية الوطن نحو التحرر والاستقلال.
وأكد أنهم يعملون على توعية وإرشاد الطلبة وتعليمهم وحملهم هموم القضية الفلسطينية وتعريفهم بتاريخ فلسطين التي تكاد الكتب المدرسية تقتصر على جزء بسيط منه، فالمسئولين عن الطلائع يعملون على تثقيف الطلائع وإمدادهم بالمعرفة وتوجيههم للسير على ارث غسان وكل القادة العظام.
وعبرّ أبو شاويش عن أسفه أن يتزامن هذا الاحتفال وتخريج كوكبة من الطلائع في ظل استمرار حالة الانقسام والتشرذم، خاصة وأن الوطن أصبح رهين حزبين متناحرين كل منهم يسعى للسلطة متناسين وضاربين بعرض الحائط تضحيات الشعب وحقه في العيش بحرية وكرامة وعدالة اجتماعية حيث الممارسات والتجاذبات والفئوية الذي طغى عليهم وتناسوا أن الشعب، وداعياً طرفي الانقسام للإسراع في إتمام المصالحة الوطنية التي أصبحت حالم يراود الجميع.
و دعا أبو شاويش طلابنا الأعزاء إلى التلاحم الوطني والوقوف في وجه كل من يحاول تجهيلهم وأن يناضلوا من أجل مستقبلهم ليكون المستقبل مشرق.
وألقى رامي الثوابتة مدير المخيم كلمة المخيم توجه فيها بالبداية بتحية الإجلال والإكبار لأرواح الشهداء، ولبطولات الأسرى والأسيرات رمز الصمود والوفاء، ولكل الأحرار والثوار من أجل الحرية والعدالة في شتى بقاع الأرض.
وقال الثوابتة: " على مدار عشر أيام اجتمعت قلوب الجبهاويين في هذا المكان أشبالنا شموع الطريق وأمل المستقبل وكوكبة من الشباب الواعد ليرسموا لنا حلماً جميلاً يشبه بكل مكوناته جدولاً نقياً عذباً ذاهباً إلى فلسطين، يحملون في قلوبهم وفاءً أبدياً لقائد عظيم نقش حبه في قلوبنا بجدارة.. إنه الشهيد القائد محمود الغرباوي تيمناً باستقامته الثورية".
وأضاف " هنا في هذا الحيز من تراب الوطن وفي سباق مع الزمن اجتمع أبناء المخيم رسموا وغنوا للحرية والشهداء ورددوا أهازيج الثورة والثوار، كتبوا لفلسطين أرض الأجداد وحلم العودة الذي لن تمحوه غبار الأزمنة يحفظون الوصية عن ظهر قلب بأن لا نحيا إلا لفلسطين ولا نموت إلا من أجل فلسطين، حتى تتحقق رؤيا الشهداء بوطن حر مغروس ينبت الحب والوفاء منطلقين من القناعة بأن الانحياز لا يقاس بحجمه بل بقيمته وأمامكم الصورة محبة صادقة في عيون هؤلاء الأشبال وطاقم النشاط المتميز في إدارة هذا المخيم".
وشكر الثوابتة كل من أحاط الأشبال بالدفء الصادق والتواصل، ومد يده بالمحبة لهم خاصاً بالذكر السيد صالح جودة الذي أشرف على تدريب طاقم المنشطين، والسيد نعيم أبو عيادة، وجمعية البريج للتأهيل المجتمعي، ممثلة بالسيد حاتم سليم، وجمعية آفاق جديدة، وجمعية حنان، واتحاد الطلبة الثانويين، وطلائع غسان كنفاني، وأخيراً المنظمة الحزبية في منطقة البريج.
وتخلل الحفل التكريمي فقرات غنائية وتراثية ومسرحية لأشبال المخيم أبرزها عرض مسرحية حول عملية اغتيال الاسرائيلي رحبعام زئيفي على أيدي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى.