الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسرى فلسطين:الأسير العاصي يدخل عامه الـ 28 في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 22/07/2012 ( آخر تحديث: 22/07/2012 الساعة: 14:27 )
غزة-معا- أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسير المريض بالسرطان" طارق محمود خليل العاصي" 30 عاما من سكان من مخيم بلاطة شرق نابلس دخل عامه الثامن على التوالي في سجون الاحتلال، وترفض سلطات الاحتلال إطلاق سراحه رغم مرضه الخطير.

وأوضح رياض الأشقر المدير الإعلامي للمركز بان الأسير العاصي "معتقل منذ 20/7/2005 ، ومحكوم بالسجن لمدة 20 عاما، وحين اعتقاله لم يكن يشتكى من أي أعراض مرضية.

وبين أنه في عام 2008 ، وأثناء وجوده في سجن هشارون لاحظ أثار دماء تنزل كلما أراد الأسير قضاء حاجته، ورغم إخبار طبيب السجن بالأمر إلا أنه لم يهتم، وأعطاه مسكنات لم تفلح في وقف الدماء التي بدأت تزداد شدتها ، وبعد عدة شهور تدهورت صحة الأسير طارق وبدأ وزنه ينقص ، وبعد نقله إلى سجن جلبوع أجريت له فحوصات طبية أكدت وجود انخفاض كبير في نسبة الدم ، وتم نقله إلى المستشفى لإجراء فحوصات أخرى ، ثم أعيد إلى السجن ، دون تقديم أدوية مناسبة لحالته ، مما أدى إلى تراجع صحته بشكل خطير.

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال قام بنقله إلى مستشفى العفولة عدة مرات ، وأجريت له عملية منظار ، وأخبره الطبيب بعدها بأنه مصاب بسرطان في الأمعاء في الجهة اليسرى وان المرض ما زال في بدايته وأنه سوف ينقل إلى المستشفى لإجراء مزيد من الفحوصات على أن يتم استئصال الورم من جسده في أقرب وقت, مبيناً أنه منذ ذلك الوقت والأسير يعانى ويلات السجن والمرض.

وبين أنه منذ عامين تماطل إدارة السجون في إجراء عملية الاستئصال للأسير رغم نقله للمستشفى عدة مرات ، وتقوم إدارة السجون بإعطائه أدوية لا يعرف ما هي، ولكنها لم تخفف من آلامه المستمرة ، ويخشى أن يستفحل المرض ويصل إلى أماكن أخرى في جسده ، وينعدم الأمل في الشفاء بشكل كامل، كما حدث مع العشرات من الأسرى .

وأوضح الأشقر بأن الاحتلال يتعامل باستهتار شديد مع الحالات المرضية الموجودة في السجون والتي تزيد عن 1000 حالة ، بينها حالات خطيرة جداً مصابة بالسرطان والفشل الكلوي وغيرها من الأمراض الخطيرة ، وخاصة الأسرى الذين يتواجدون في سجن مستشفى الرملة ، وبعضهم يقبع في المستشفى منذ سنوات طويلة دون أن يطرأ اى تقدم على حالته الصحية ،مما يدلل على مدى الإهمال الطبي الذي يتعرض له الأسرى هناك .

وناشد المركز المنظمات الطبية الدولية بضرورة إرسال لجنة تحقيق للسجون للاطلاع عن كثب على حالات الأسرى المرضى قبل أن تفقد أعمارها كما حدث مع الكثير من الأسرى .