خلال ندوة في بيت لحم- قراقع: تعطيل جلسات التشريعي يجعله غير دستوري.. السقا: لا بد من انتخابات مبكرة
نشر بتاريخ: 21/01/2007 ( آخر تحديث: 21/01/2007 الساعة: 15:43 )
بيت لحم- معا- حمل النائب عيسى قراقع رئاسة المجلس والحكومة الفلسطينية المسؤولية عن تعطيل أعمال المجلس لأكثر من أربعة شهور.
ووصف قراقع الذي تحدث في ندوة دعت اليها الهيئة الادارية لمركز أطفال الدوحة الثقافي في بيت لحم حول وضع المجلس التشريعي بعد عام, ما يحدث في المجلس بأنه استهتار بالشعب الفلسطيني الذي انتخب هذا المجلس ليقوم بمسؤولياته الوطنية والسياسية واستهتار بالقوانين والأنظمة ونصوص النظام الداخلي للمجلس التشريعي التي تلزم مادته رقم 16 بعقد المجلس لدوراته السنوية على فترتين مدة كل منهما أربعة شهور وكذلك ما ورد في المادة 17 التي تلزم المجلس التشريعي بالاجتماع كل اسبوعين.
وقال قراقع:" لقد أصبح المجلس التشريعي غير دستوري الآن، خاصة أن الكثير من القضايا لا تتحمل التأجيل مثل اقرار الموازنة العامة لعام 2007 التي كان من المقرر تقديمها يوم 1/11/2006 مما يهدد النظام المالي الفلسطيني ويجعل كافة أشكال الصرف غير قانونية وغير دستورية".
وأوضح قراقع أن تعطيل المجلس هو محاولة لتغييب الحقائق والمعلومات عن الناس ومصادرة لحق النواب في توجيه الأسئلة للسلطة التنفيذية واستجوابها والقيام بصلاحياتهم بمراقبة أدائها وعملها.
وتحدث النائب فايز السقا موضحاً أنه في ظل هذا التعطيل للحياة المؤسساتية والشرعية الفلسطينية لا بد من العودة الى مصدر السطات الشعب، واجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة.
موضحاً أن كارثة قومية تجري في المجتمع الفلسطيني من فقر وبطالة وتفكك اجتماعي وحصار وفلتان أمني وتغييب واضح لسلطة المجلس التشريعي ولدوره وأن ما يجري هو انقلاب على الحياة السياسية والبرلمانية الفلسطينية يجب أن تتوقف فوراً لإنقاذ الشعب من هذه الكارثة- على حد قوله.
وأوضح السقا أن الحكومة فشلت ولم تحقق أي انجاز ولم يحدث التغيير والاصلاح المنشود بل عادت الحياة الفلسطينية الى الوراء وتم تشويه الديمقراطية الفلسطينية بتحكم الأغلبية بمسار الحياة السياسية والبرلمانية الفلسطينية.
وقال الاكاديمي الدكتور جبرا الشوملي إن الصراع المحتدم الآن هو على تمثيل الشعب الفلسطيني وليس على حكومة فلسطينية وأن هناك برنامجين سياسيين متصارعين: برنامج حمساوي استراتيجي وفتحاوي يتنازعه قطبان.
وأشار في حديثه الى أن فتح وحماس أخذتا أصوات الشارع الفلسطيني ولم تعطيا فرصة لقوة ثالثة لتنفيس الاستقطاب الحاد في الشارع الفلسطيني.
وقال: إن طرفي الأزمة هما جزء من معادلات دولية ولا يتطلعان للخروج من ذلك مطلقاً ولم يعد العامل الفلسطيني الداخلي هو العامل المقرر في الأزمة.
ودعا الشوملي الى اعادة تعريف السلطة موضحاً أنه يجب أن يكون دور السلطة دوراً مدنياً ويترك الشأن السياسي لـ م.ت.ف وللقوى الوطنية.
وانتقد حركة فتح التي لم يعد لها أي عمق عربي وقومي مطالباً باعادة صياغة خطابها وعلاقاتها العربية.
وفي نهاية الندوة التي أشرف على ادارتها صلاح عبد ربه أجاب المشاركون على أسئلة الحضور.