الأسرى الإداريون في عوفر قرروا رفض لباس ملابس "الشباص"
نشر بتاريخ: 22/07/2012 ( آخر تحديث: 22/07/2012 الساعة: 16:21 )
رام الله -معا- أكد الأسير شادي شلالده ممثل معتقل "عوفر" لمدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس خلال زيارته بأن أوضاع سجن "عوفر" ما زالت تشهد حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار وذلك لوجود رزمة من المشاكل التي تفاقمت بعضها بشكل ملحوظ بعد أن شارك الأسرى في الإضراب العام للحركة الأسيرة قبل نحو شهرين .
وأوضح الأسير شلالده للمحامي بولس بأنه وعلى الرغم من انتهاء ذلك الإضراب إلا أن إدارة سجن "عوفر" ما زالت تتلكأ أحيانا وتتبرأ أحيانا فمنذ من تنفيذ بعض الوعودات ، ما حذا بممثلي الأسرى بتكثيف لقاءاتهم مع إدارة السجن في محاولة لوضعها في صورة ما يجري وما قد يفضي إليه الوضع من خطوات احتجاجية ينوي الأسرى الشروع بها في حالة إمعان إدارة السجن وإصرارها على موقفها خاصة أنه ومن خلال اللقاءات التي جرت كانت الإدارة تتحدث بلغة القوة وتحاول أن تفهم الأسرى بأن إضرابهم لم يكن انتصارا.
وفي سياق متصل أكد الأسير شلالده بأن الأسرى الإداريين قرروا رفض لبس ملابس "الشباص" "مصلحة السجون" كحق لهم وفق القانون الدولي وأنهم يستطيعون البقاء بلباسهم العادي وسيبدأون بتنفيذ هذه الخطوة في 2082012 مؤكدين بأنهم مقدمين عليها مهما كلفهم الأمر .
وأضاف الأسير شلالده بأنه جرى اجتماعان أخرهما كان يوم الخميس الماضي مع إدارة السجن لافتا إلى أن الاجتماعين لم يفضيا إلى اتفاق واضح بخصوص رزمة المشاكل التي وضعت على طاولة البحث والنقاش مع الإدارة ،فقضية معاناة أهالي الأسرى القادمين لزيارة أبنائهم كانت أولى القضايا التي بحثت مع الإدارة خاصة في ظل ما يكابده أهالي الأسرى من ساعات طويلة للانتظار على حواجز الجيش وعمليات التفتيش المذلة والمهينة في معبر "عوفر" والتي لا يمكن الصمت عنها ، وفي هذا الإطار قال شلالاده بأن الإدارة اقترحت بأن تكون زيارة الأهل من خلال معبر "مكابيم" وأن يتم التنسيق لهذه الزيارات مباشرة مع الصليب الأحمر و إدارة السجن لتخفيف من إجراءات التنسيق ولتسهيل الوصول إلى السجن مباشرة ،مشيرا إلى أن هذا الحل يتطلب إشراك الصليب الأحمر ليوافق مندوبه على البرنامج المقترح من جهة ومن جهة أخرى ليقوموا بضمان الترتيبات اللوجوستية الضرورية .
كما وافقت الإدارة على إدخال بعض الأمور الخاصة بالأسرى الأشبال التي تم تدميرها خلال حمالات التفتيشات المتكررة للسجن .
أما القضية الرابعة وهي قيام إدارة السجن بنقل عدد من الأسرى بشكل تعسفي خاصة الأسرى المثبتين هناك ،وكان آخر هؤلاء الأسرى الذين تم نقلهم الأسيرين محمد النجار ممثل قسم 14 والأسير يوسف أبو سيف مسؤول المطبخ، مبينا بأن هذه التنقلات من شأنها أن تؤثر على استقرار السجن لاسيما بأن سجن "عوفر" يعتبر ممر لكثير من الأسرى فوجود بعض الثابتين يضمن استقراره.
وفي نهاية حديثه بين الأسير شلالده بأن هذه اللقاءات ستستمر حتى يتم التوصل إلى حلول بخصوص ما يعانيه الأسرى من مشكلات .