شحادة: هناك تقصير فصائلي في تبني مشاكل وهموم الجماهير
نشر بتاريخ: 22/07/2012 ( آخر تحديث: 22/07/2012 الساعة: 19:37 )
غزة -معا- قال جميل شحادة، الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن هناك تقصيرا من قبل الفصائل في تبني مشاكل وهموم الجماهير، داعياً الفصائل للنهوض الوطني والوقوف وقفة مسئولة وشجاعة أمام المشاكل والهموم التي يعيشها الشارع الفلسطيني .
ودعا شحادة في لقاء موسع جمعه مع قيادات وكوادر الجبهة العربية الفلسطينية في مكتبها بقطاع غزة ظهر اليوم إلى البدء في حوار وطني شامل يتوقف أمام التحديات الكبيرة التي يواجهها شعبنا بدءاً من تعطيل جهود إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية مروراً بالاستيطان والمفاوضات، ويتوقف أيضاً أمام كافة التفاصيل الحياتية التي يمر بها شعبنا ليأخذ الجميع نصيبه في تحمل المسئولية الوطنية .
وأضاف شحادة أن الجبهة بعد أن أوقفت حركة حماس عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة دعت إلى انعقاد اللجنة القيادية العليا المنبثقة عن حوار القاهرة إلى الانعقاد للبت في كافة قضايا المصالحة، موضحاً أن الفصائل باركت كل التفاهمات بين فتح وحماس رغبة منها في انجاز المصالحة، ولكن أمام التعطيل المتكرر لكل الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام فان الفصائل مطالبة بأخذ دورها وإعلاء صوتها وصوت جماهير شعبنا الذي يعلن في كل يوم إرادته في إنهاء هذا الواقع الأليم.
وتابع شحادة أن هناك جهات لها مصلحة في تعطيل المصالحة ، ولكن قطاع المؤيدين لها اكبر بكثير وهو ما يحتاج إلى تنظيم إرادة هذا القطاع وتحويله إلى قوة ضاغطة من اجل تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، مشدداً أن من يعتقد انه يحقق مكاسب من الانقسام هو واهم ، وسيكتشف لاحقاً انه الخاسر الأكبر.
وفي موضوع المفاوضات أوضح الأمين العام أن هناك ضغوطاً كبيرة تمارس على القيادة الفلسطينية من اجل العودة إلى المفاوضات بدون تلبية المطالب الفلسطينية، وان الضغوط متواصلة من اجل ثني القيادة عن التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب العضوية الكاملة لفلسطين، وذلك لعدم قدرة الأمريكان على تعطيل الخطوة الفلسطينية بالفيتو هذه المرة، ولإدراك الولايات المتحدة الأمريكية أن العالم بأكمله بات يدرك أن إسرائيل لا ترغب بالسلام وليست جاهزة للإيفاء باستحقاقاته وان المجتمع الدولي الذي صوت لفلسطين عدة مرات مؤخراً سيصوت لصالحها في الجمعية العامة التي تمثل الإرادة الحقيقية للمجتمع الدولي.
وأضاف شحادة أن إصرار القيادة الفلسطينية على التوجه للأمم المتحدة يغضب الولايات المتحدة الأمريكية التي يحكم توجهاتها الآن حسابات الانتخابات، وإرادة الأطراف المتصارعة في سباق الرئاسة فيها إثبات ولائها لإسرائيل لضمان كسب أصوات اللوبي الصهيوني موضحاً أن شعبنا وقيادته يرفضون أن يتم التعامل معهم كورقة انتخابية، وان على الولايات المتحدة الأمريكية أن تدرك أن فلسطين مفتاح الاستقرار في المنطقة وهي أيضاً مفتاح الحرب.
ودعا شحادة إلى البحث في كيفية تطوير الوضع التنظيمي والسياسي للجبهة، موضحاً ان الظروف التي تعيشها الساحة الفلسطينية وعلى كافة الصعد يحتاج الى وقفة لتقييم أدوات عملنا وبرامجنا في المرحلة السابقة وتطويرها بما يتلاءم وتحديات المرحلة المقبلة.