لأول مرة- مصر تسمح بدخول الفلسطينيين بدون تأشيرة أو موافقة أمنية
نشر بتاريخ: 23/07/2012 ( آخر تحديث: 24/07/2012 الساعة: 09:25 )
العريش- معا- في خطوة غير مسبوقة، بدأت السلطات المصرية في المطارات والمنافذ الحدودية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، الاثنين، بالسماح بدخول الفلسطينيين بدون أية تأشيرات أو موافقات أمنية فور وصولهم، وبدون تأخير، مع إلغاء مأموريات ترحيلهم إلى غزة.
ويعني هذا القرار أنه بإمكان الفلسطينيين مغادرة قطاع غزة بحرية، كما ينطبق هذا على الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية والقدس.
وقالت مصادر أمنية بمطار القاهرة اليوم، الاثنين، كما نقلت ( ا ب) إنهم تلقوا تعليمات بالسماح بدخول كافة الفلسطينيين من كافة الأعمار فور وصولهم من الخارج بدون أية إجراءات، سوى ختم جوازات سفرهم ودخولهم البلاد، سواء كانوا لزيارة مصر أو التوجه إلى قطاع غزة مع إلغاء مأموريات الترحيل التى كانت تتم يوميا بين مطار القاهرة ومنفذ رفح البرى بالنسبة للمتوجهين إلى قطاع غزة.
وأضافت المصادر، التي رفضت الكشف عن هوياتها، كونها غير مخولة للتحدث لوسائل الإعلام، أن التعليمات الجديدة تقضي أيضا بإلغاء كافة الإجراءات التي كانت تطبق على الفلسطينيين حاملي وثائق سفر السلطة الفلسطينية، والتي تشمل ضرورة حصولهم على تأشيرات دخول وموافقات أمنية مسبقة من السفارات والقنصليات المصرية في الخارج، مع عرض كل الفلسطينيين في الفترات العمرية من ثمانية عشر عاماً إلى الأربعين عاماً على الأمن الوطني.
وأوضحت المصادر أن القرار طبق في وقت مبكر من صباح اليوم، الاثنين، لأول مرة، عندما سمح لسبعة فلسطينيين كانوا محتجزين في مطار القاهرة الدولي بالدخول للبلاد فورا وسط فرحة عارمة بينهم.
ولم يصدر أي بيان رسمي من السلطات المصرية حتى الآن.
وأكدت مصادر أمنية مصرية لمراسل "معا" أن السلطات المصرية خشيت خلال السنوات السابقة من أن تؤدي إعادة فتح معبر رفح إلى نزوح فلسطينيين للإقامة في سيناء في ظل الأوضاع غير المستقرة التي شهدها قطاع غزة والضغط الإسرائيلي الذي زاد من صعوبة عيش مليون ونصف المليون فلسطيني يقبعون تحت الحصار.
يشار إلى أن الفلسطينيين قبل تنفيذ القرار الجديد كانوا يحتاجون الى تنسيق مسبق لدخول الاراضي المصرية الامر الذي يجعلهم سفرهم في غاية الصعوبة في ظل عدم وجود آلية واضحة للحصول على التنسيق.