السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إحياء الذكرى الـ 31 لاستشهاد الاسير الجعفري وشهداء إضراب سجن نفحة

نشر بتاريخ: 23/07/2012 ( آخر تحديث: 23/07/2012 الساعة: 11:48 )
بيت لحم- معا- قام وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بزيارة إلى منزل الاسير الشهيد علي الجعفري في مخيم الدهيشة قضاء بيت لحم و برفقة عدد من الأسرى المحررين من زملاء علي الجعفري وهم صالح أبو لبن ويوسف أبو لبن وأمين سر فتح في المخيم محمد الجعفري إضافة إلى مدير الوكالة في المخيم وعدد كبير من وجهاء وشخصيات محافظة بيت لحم، وتم إحياء الذكرى أل 31 لشهداء سجن نفحة الأبطال وهم علي الجعفري وراسم حلاوة واسحق مراغة بحضور فاطمة الجعفري شقيقة علي.

الاسير المحرر صالح أبو لبن تحدث خلال إحياء الذكرى عن تجربة إضراب سجن نفحة عام 1981، واعتبر أن الإضراب أحدث تحولا في حياة الحركة الأسيرة بسبب صمود الأسرى ورفضهم للسياسات التعسفية الظالمة، مطالبا أبو لبن بتوثيق تجربة إضراب نفحة الذي اعتبر تحد كبير لقوانين الاحتلال وأعاد المكانة والهيبة للأسرى وحقوقهم الوطنية والإنسانية.

ومن جانبه قال قراقع: أن إضراب سجن نفحة كان علامة فارقة ونقطة تحول في تاريخ الحركة الأسيرة ،وقد حاولت إدارة السجن كسر الإضراب بكل الطرق الوحشية عندما قامت في اليوم التاسع للإضراب بنقل 30 أسيرا في ظل أجواء إرهابية ومن ضمنهم المناضل علي الجعفري إلى سجن الرملة وهناك حاولوا إجبار المعتقلين على تناول الطعام بصورة إجبارية عن طريق إدخال الطعام عن طريق البربيج (الزوندا ) إلى المعدة ومن خلال الأنف، وكانت الطريقة التي يدخل فيه الأنبوب وسحبه عدة مرات مما أدى إلى إدخاله بشكل متعمد إلى القصبة الهوائية وهذا ما جرى مع الشهداء علي الجعفري وراسم حلاوة واسحق مراغة الذين استشهدوا بسبب ذلك .

ولد الشهيد علي الجعفري في قرية رفات سنة 1946 وهاجرت أسرته منها 1948 بعد النكبة إلى مخيم عقبة جبر في أريحا ثم انتقلت بعدها للعيش في مخيم الدهيشة ، انتقل بعد دراسته للعيش في الأردن عام 1967 ودخل الشهيد بصحبة رفاقه من الأردن إلى الأراضي المحتلة لتنفيذ عمليات عسكرية ضد الاحتلال ، وفي 8/1/1968 وفي معركة في وادي القلط بأريحا اشتبك الشهيد ورفاقه مع جنود الاحتلال مما أدى إلى إصابته بجروح واعتقاله واستشهاد اثنين من زملائه.

حكم على الشهيد بالسجن المؤبد، وهو ينتمي إلى عائلة مناضلة إذ استشهد أخوه محمد وما زال رفاته محجوزا في مقابر الأرقام منذ عام 1967، واستشهد أخوه إبراهيم خلال أحداث أيلول عام 1970 واعتقلت شقيقته فاطمة 4 مرات بتهم أمنية مختلفة، وهدم منزلها الكائن في مخيم الدهيشة.

واستمر احتجاز جثمان الشهيد 13 عاما، وعند تسليمه عام 1993 جرت له جنازة مهيبة وكبيرة في محافظة بيت لحم حيث دفن فيها.