رؤساء بلديات الوسطى يبحثون حل مشكلة وادي غزة
نشر بتاريخ: 23/07/2012 ( آخر تحديث: 23/07/2012 الساعة: 13:49 )
غزة- معا- ناقش رؤساء بلديات المحافظة الوسطى بدعوة من سلطة جودة البيئة مستقبل وادي غزة وحل المشكلة المتعلقة به وذلك في مقر بلدية النصيرات.
واستطرد رئيس سلطة جودة البيئة د. يوسف إبراهيم في كلمته مُلَخَّصا لعدة اجتماعات عُقِدت لبحث موضوع وادي غزة وعدة قضايا بيئية وأمور خاصة بالصحة العامة، مشيرا إلى أن هناك أمور في المنطقة الوسطى تُثقِل على كاهل البلديات والمواطن الذي يضغط على البلديات من خلال رؤيته لبعض المشاهد في وادي غزة.
وقال: "ندرك الواقع الذي تعيشه البلديات، ولكن هذا لا يعني أن نقف عاجزين أمام المشكلة التي تواجهنا جميعا، لذلك علينا في إطار التعاون المشترك أن نعمل على حل بعض الأمور الهامة التي يعاني منها المواطن في المنطقة الوسطى مثل مسألتي النظافة والنفايات".
وأضاف "بلديات المنطقة الوسطى بأكملها تعاني من أزمة في محطات الترحيل المؤقتة، خاصة وأن بلدية غزة لها أنابيب صرف صحي تصب في مجرى وادي غزة وكذلك بلديات الوسطى".
وأشار إبراهيم إلى أن عدة جهات رسمية تواصلت مع سلطة جودة البيئة بخصوص وادي غزة، للعمل على تنظيف مجرى الوادي، بشرط أن يكون هناك التزام من الجميع بعدم وضع النفايات فيه.
من جانبه أوضح مدير عام التخطيط والسياسات البيئية في سلطة جودة البيئة م. بهاء الأغا، أن هناك موارد بيئية في وادي غزة يجب المحافظة عليها، مشيرا إلى وجود جهات مانحة على جاهزية لدفع كل ما يلزم لتطوير وادي غزة.
وكشف الأغا النقاب عن أنه سيتم تنفيذ محطة صرف صحي مؤقتة خلال شهر على كتف وادي غزة من الجهة الغربية، وستعمل لمدة خمسة سنوات، حيث ستعالج في المرحلة الأولى 120 ألف لتر مكعب، ليتم استخدام جزء من المياه المعالجة في الزراعة والري، والجزء الآخر سيبقى في وادي غزة ليصبح مجرى مائي دائم يحافظ على الموارد البيئية.
وتطرق الأغا إلى ثلاثة محاور للحفاظ على وادي غزة، أولها تنظيف وادي غزة من النفايات الصلبة، ثم إزالة التعديات على قسيمة الوادي، والمحور الأخير هو إعادة تخطيط الأراضي المجاورة لوادي غزة، لما يخدم كونه مجرى مائي دائم ومحمية طبيعية.
وردا على ملاحظة رئيس بلدية جحر الديك حول تحديد مجرى وحرم الوادي، أوضح الأغا بأنه تم تحديد المنطقة الغربية وتحديد التعديات الواقعة عليها، وأنه تم الاتفاق مع سلطة الأراضي على رفع التعديات الواقعة على حرم الوادي.
وثمن الأغا فكرة رئيس بلدية البريج بأن يكون مجرى وادي غزة ضمن نفوذ البلديات للتعامل مع التعديات وكب النفايات فيه، بحيث تكون كل بلدية مسئولة عن الوادي حسب نفوذها، بالإضافة إلى أن يكون هناك جهة رسمية تتابع موضوع الوادي بشكل كامل مع البلديات، مع وضع نظام قانوني بلائحة تنفيذية تحاسب كل المتعدين على حرم الوادي.
وأكد رئيس بلدية البريج أنيس أبو شمالة على ضرورة أن يتم العمل سريعا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في حرم وادي غزة، مقترحا أن يتم تجهيز مخطط لعمل كورنيش بمحاذاة الوادي على جانبيه بعرض 15 مترا لمنع بيع الأراضي المحاذية له.
وطالب بضرورة تفعيل الضابطة البيئية بحيث تكون فاعلة وقوية في متابعة ومحاسبة المستهترين بالموارد البيئية الموجودة في القطاع.
وذكر رئيس سلطة جودة البيئة أنه سيتم خلال أسبوعين العمل في منطقة وادي غزة، مطالبا رؤساء البلديات لتوفير كل ما يلزمها من مشاريع صرف صحي ونظافة.
وقال إبراهيم: "إن التعاون المشترك سيصل بنا جميعا إلى صورة بيئية أفضل"، موجها الشكر لبلدية النصيرات على استضافتها للقاء وحملة النظافة الناجحة التي قامت بها خلال الأسبوع الماضي.