الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بنك للطعام- وجبات مجانية لمواجهة الجوع والفقر في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 23/07/2012 ( آخر تحديث: 23/07/2012 الساعة: 16:40 )
غزة - معا- تجد السيدة آمال في بنك الطعام الفلسطيني في غزة حلا مرضيا لمعاناتها اليومية للحصول على وجبة طعام لابنائها الثمانية في ظل ازدياد نسبة الفقر والبطالة في قطاع غزة لا سيما مع حلول شهر رمضان المبارك.

آمال التي اصطحبت طفلها هيثم البالغ من العمر عامان وهو اصغر اطفالها تقول انها جاءت للحصول على وجبة الافطار لهم بعدما سمعت من جارتها عن وجود مطعم يوزع الطعام على الفقراء.

وتضيف السيدة التي تسكن احد ازقة مخيم الشاطئ للاجئين والتي يبدو عليها الحزن "زوجي مريض ولا يعمل ..انا حاصلة على شهادة بكالوريوس في الادارة ولا اجد عملا.. واجد نفسي مضطرة للبحث عن طعام لاولادي ..آمل ان اكون وجدت حلا لمعاناتنا خاصة في ظل الظروف المادية الصعبة ".

من جهته أكد المدير التنفيذي للبنك كايد حماد أن هناك موجة في الغلاء وارتفاع الأسعار خاصة في شهر رمضان الذي أدى لانضمام آلاف العائلات إلى صفوف الجوعى والفقراء، مشيرا إلى أن إدارة البنك تعمل على توسيع عمله بما يخدم أكبر شريحة ممكنة من مواطني القطاع الذين يعانون من الفقر خاصة في شهر رمضان المبارك.

وأوضح إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة أدت إلى فقدان آلاف المواطنين وظائفهم وأعمالهم وزيادة نسبة الفقر داعياً الـمؤسسات ورجال الأعمال إلى دعم البنك حتى يتمكن من الثبات والاستمرار في تقديم الخدمات.

ولفت إلى أن فكرة "بنك الطعام" جاءت بعد أن أدركت الهيئة صعوبة الأوضاع وأهمية وجود برنامج إغاثي دائم وسريع يقي الشرائح الفقيرة العوز والجوع موضحاً أنها تقوم على فكرة توزيع الطعام مجاناً على الأسر المحتاجة والمسنين والمعاقين.

وقال إنه سيتم الاستفادة من التبرعات النقدية في شراء السلع والـمنتجات وطهيها ومن ثم توزيعها على شكل وجبات على المستحقين خلال فترة شهر رمضان، مبيناً أن الهيئة ستستقبل المأكولات الفائضة عن حاجة المطاعم والفنادق وأصحاب الأفراح والأتراح لإعادة تصنيعها وتغليفها وإرسالها على شكل وجبات للمستحقين.

ونوه حماد بأن البنك سيعمل على توفير فرص عمل لعشرات الباحثين والطباخين والـمساعدين والإداريين بما يخفف من حدة الأزمة الاقتصادية لافتا إلى إن الـمشروع أثبت نجاحه خلال عمله التجريبي في فترة شهر رمضان الـماضي حيث تم تنفيذ وتوزيع مئات الوجبات الغذائية على الأسر الـمحتاجة والفقيرة.

واعتبر أن التبرّع النقدي من الدعامات الأساسية لنجاح بنك الطعام واستمراريته إذ يتم توجيه هذه التبرعات إلى منافذ إنفاقها اللازمة لكي يتمكن البنك من مزاولة كافة أنشطته الـمختلفة، وكي يضمن كل محتاج حصوله على الطعام الـمناسب في الوقت الـمناسب ودون انقطاع.