المفتي: يجوز التبرع للاجئي سوريا من أموال الزكاة
نشر بتاريخ: 23/07/2012 ( آخر تحديث: 23/07/2012 الساعة: 17:19 )
رام الله- معا- قال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين بأنه يجوز إعطاء الاجئين الفلسطينيين في سوريا من أموال الزكاة، مشيراً إلى أن الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون الآن وحالة العوز التي يعانيها معظمهم تطلب عونهم وإغاثتهم.
وأوضح الشيخ حسين خلال اتصال له مع محمد اشتية رئيس حملة إغاثة أهلنا في سوريا أنه ما دامت هذه المساعدات تجمع وتصرف للفقراء والمحتاجين، فإنها بإذن الله ستكون مقبولة كأموال زكاة، سائلاً الثواب من الله لكل من يساهم في إغاثة المسكين.
كما وعقد اشتيه اجتماعا مع مارغو أليس نائبة رئيس المفوض العام للأونروا، لبحث آليات الدخال المساعدات والتبرعات ضمن حملة إغاثة أهلنا في سوريا إلى اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي السورية.
وتناقش د. اشتية مع أليس سبل تنسيق دخول المساعدات إلى سوريا بالتنسيق مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- اونروا.
وأضاف د. اشتية في تصريحات له، إنه ورغم التعقيدات والصعوبات التي تواجه إدخال التبرعات والمساعدات إلى الأراضي السورية إلا أن الأونروا ستحاول توفير كل السبل والوسائل لتمكين المساعدات من الوصول إلى سوريا.
وحضر الاجتماع جافن روي المساعد الخاص لنائب مفوض الاونروا، وماجد عبد الفتاح المدير التنفيذي للحملة.
وجدير بالذكر أن هناك نحو 472 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في مخيمات اللجوء في سوريا، إلى جانب 120 ألف لاجئ يقطنون خارج المخيمات، يواجهون ظرفاً صعباً في ظل الصراع الدائر حالياً في سوريا.
وكانت حملة إغاثة أهلنا في سوريا انطلقت في الحادي عشر من الشهر الجاري، والتي تهدف إلى مد يد العون إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وستستمر الحملة لمدة شهر كامل ترسل بعده المساعدات الإغاثية إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
يأتي هذا فيما بدأت المساجد الفلسطينية بجمع التبرعات من المواطنين دعماً حملة إغاثة أهلنا في سوريا وقد بدأ خطباء وأئمة المساجد بالإشارة لهذه الحملة ضمن خطب الجمعة، والدعوة إلى أغاثة الفلسطينيين في سوريا لما له في التخفيف عنهم وعن معاناتهم.
هذا وكان بنك فلسطين أعلن بالأمس عن تمويله مبلغاً يغطي تعبئة شاحنة كاملة بسعة 40 طناً من المواد الغذائية، بالإضافة إلى قرار مجلس إدارة البنك التبرع بمبلغ إضافي من موظفي البنك بنسبة 1% من رواتب موظفي البنك، ولمدة شهر واحد.
وكانت اللجنة العليا لإغاثة أهلنا في سوريا، والتي تشكلت بتوجيهات من سيادة الرئيس محمود عباس، قد ناشدت البنوك، والشركات وهيئات القطاع الخاص والمقتدرين من أبناء الشعب الفلسطيني التبرع للحملة من أجل دعمها وانجاحها.