السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال لقائه النخبة الفلسطينية في غزة: هنية يقول ان شروطنا هي دولة ضمن اراضي الــ67 اضافة الى القدس واللاجئين

نشر بتاريخ: 21/01/2007 ( آخر تحديث: 21/01/2007 الساعة: 17:15 )
غزة- معا- قال رئيس الوزراء إسماعيل هنية خلال لقاء مع النخبة الفلسطينية من غزة، أن الولايات المتحدة قررت إسقاط الحكومة الفلسطينية وإسقاط النموذج الديمقراطي الذي أفرزها بشكل سري وعلني، وسياسي وإقتصادي.

وأضاف " لقد أرادوا أن يعاقبوا الشعب الفلسطيني على خياراته الحرة والنزيهة، وعشنا المعركة في بعدها الإقتصادي المالي، وفي بعدها الإعلامي وفي بعدها العسكري والأمني".

وقال هنية أن الولايات المتحدة وإسرائيل إعتمدوا إستراتيجية تقوم على ثلاث ركائز، تتمثل الأولى في منع قيام وحدة حقيقية، أي منع قيام حكومة وحدة وطنية على الأرض الفلسطينية.

أما الركيزة الثانية فهي تفجير حرب أهلية فلسطينية بأشكال وأساليب متعددة، معتبراً أن ذلك يأتي للتغطية على الهزيمة الأمريكية في العراق حتى يغرق الناس في دمائهم ولا يشعروا بلحظة إنتصار ..

اما الركيزة الثالثة تتمثل في ضرب المشروع الوطني وضرب القضية الفلسطينية عن طريق تقديم رؤى مؤقتة مع تغييب الركائز مثل القدس واللاجئين والحدود .

وقال رئيس الوزراء" ان على الفلسطينيون ان ياخذوا بالاعتبار تلك السياسات وهم يصوغون برامجهم السياسية .

وتساءل هنية " هل نقبل حكومة وحدة وطنية تلعب في مربع اخر ؟ وهل نقبل بضرب المشروع الوطني التحرري"؟

كما تساءل رئيس الوزراء كذلك عن كيفية وضع استراتيجية لمواجهة التحديات بعيدا عن اقناص فرصة او تسجيل موقف او مناكفات للدخول في متاهات او ارباكات نعيشها على الساحة.

وتحدث هنية عن اللقاء المرتقب بين الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في دمشق، مشيراً الى انه من غير الطبيعي الا يحدث اللقاء مشيراً الى اهمية هذا اللقاء في الظرف التاريخي الصعب ، ليشكل رسالة بعدم وجود قطيعة بين فتح وحماس.

واعتبر هنية اللقاء بمثابة استمرار للقاءات سبق وعقدت، داعيا الجميع الى عدم اعتبار اللقاء لقاء الفرصة الاخيرة.

واكد هنية ان اللقاء سيعقد مساء اليوم في دمشق مشيرا الى امكانية التوصل الى حكومة وحدة على اساس وثيقة الوفاق الوطني .

واشار رئيس الوزراء الى ان شروط الحكومة هي دولة فلسطينية ضمن اراضي الــ67 كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين .

ووجه هنية رسالة الى الشعب الفلسطيني والقوى والفصائل الفلسطينية وحركتي فتح وحماس طالبهم فيها بنشر روح المحبة والسلم الاجتماعي, وعدم الاحتكام الى السلاح كحل للخلافات.

كما وجه رئيس الوزراء رسالة ثانية الى الامة العربية , قائلا" نحن كحكومة نؤكد اننا لا نتدخل في شان اي دولة عربية كما لا نقبل التدخل في شاننا , ولكن نقبل التدخل على قاعدة ان القضية الفلسطينية ذات عمق عربي واسلامي".

واضاف قائلا" نحن لسنا مع طرف ضد طرف اخر بل نتحرك انطلاقا من خصوصية القضية الفلسطينية فاي دولة عربية تفتح لنا بابها في هذه المحنة نرحب بها".

والرسالة الثالثة بعث بها هنية الى دول العالم , اكد فيها على وجوب احلال السلام العادل الذي يعيد الحقوق الفلسطينية, داعيا المجتمع الدولي في اعادة النظر في القطيعة التي رسخها ضد الحكومة.

وعن اليهود, قال هنية نحن كفلسطينيين لا نعادي اليهود لانهم يهود بل نعاديهم لانهم احتلال فقط , فنحن دعاة سلام لا دعاة حرب ".