الجندي- أعشار أبعدته عن المراكز الأولى في الثانوية العامة
نشر بتاريخ: 24/07/2012 ( آخر تحديث: 24/07/2012 الساعة: 07:36 )
الخليل-معا- أبعدت عدة أعشار الطالب أنس كامل عبد القادر الجندي من مدنية يطا، عن الحصول على مراكز متقدمة في امتحانات الثانوية العامة لهذا العام، حيث حصل على معدل 99.4 في الفرع العلمي، بينما حصل على المركز الأول على مستوى مديرية تربية وتعليم جنوب الخليل، حيث يدرس في مدرسة ذكور رقعة الثانوية، ويتمنى أن يدرس الطب البشري في الأردن.
وحول كيفية دراسته وتعامله مع الامتحانات ودور أسرته ودراسته المستقبلية كان لنا هذا اللقاء مع الطالب أنس الجندي.
س: كيف كنت تتعامل مع دراستك خلال المرحلة الثانوية؟
كنت ادرس في ساعات الصباح الباكر من ثلاث إلى خمس ساعات يوميا وكنت اهتم بدروسي ومتابعتها بشكل أولي ودقيق وعدم إغفال أي معلومة غير واضحة.
س: ما دور الأسرة في نجاحك المتميز؟
لقد ساهمت أسرتي في توفير الأجواء الهادئة والمريحة لي وإبعاد أي مشتت أو معيق للدراسة حيث ساهمت أسرتي في بذل جهد كبير في توفير ما هو مهم وفعال لإتمام دراستي اليومية بأفضل شكل. والابتعاد عن ضغط مرحلة الثانوية العامة وما هو متعارف عليه في مجتمعنا من رهبة هذه المرحلة.
س: ماذا الذي كنت تتمناه في المرحلة الثانوية؟
كنت أتمنى أن أكون من العشرة الأوائل وان احصل على أعلى علامة تشرف مديريتي وأسرتي وبلدتي ووطني الحبيب فلسطين.
س:هل وجدت أي معيق في مادة من مواد الثانوية العامة وما هي المادة كنت تفضل دراستها؟
لم أجد أي صعوبة في أي مادة وكانت أحب مادة الرياضيات بشكل كبير جدا لاعتماد هذه المادة على التفكير وبعدها عن التلقين.
س:هل كنت تأخذ فترات استراحة أثناء دراستك اليومية؟
نعم لا أرهق نفسي بالدراسة وكنت اهتم بصحة الجسم من توفير الغذاء السليم والنوم الهادئ والمريح وكنت اجلس على الانترنت والتقي بالأصدقاء واخرج إلى الحي لرؤية الأصدقاء.
ماذا تقول لزملائك في الثانوية؟
أتمنى لزملائي الذين حالفهم الحظ أن يكلل نجاحهم باختيار التخصص الذي يرغبونه وان يوفقوا في دراستهم ما بعد الثانوية العامة، أما زملائي الذين لم يحالفهم الحظ هذا العام أتمنى لهم أن يحالفهم الحظ في السنوات القادمة وان يجدوا فرصتهم كاملة، متمنيا من الطلبة الذين سوف يدرسون في الخارج أن يتمسكوا بدينهم وعاداتهم وأصالتهم الفلسطينية وان يكونوا الوجه المشرق للشعب الفلسطيني وان يعود للوطن من اجل خدمته بعد إتمام دراستهم.
لمن تهدي نجاحك؟
اهدي نجاحي إلى أمي وأبي أولا وإلى أهلي وأصدقائي وأقاربي ومديريتي ومدرستي العزيزة بمعلميها ومديرها وكما اهدي هذا النجاح إلى مدينتي يطا.
ما هي رسالتك إلى أولياء أمور الطلبة؟
رسالتي بعدم الضغط على أبنائهم وخصوصا في المرحلة الثانوية ومتابعة أبنائهم بشكل متواصل بعيدا عن ترهيبهم وتوفير الجو الهادئ والمريح لهم حيث أن الإبداع والتميز ينطلق من أسرة فاعلة ومشاركة ومحتضنة لتطلعات أبنائها.
ما هي المواقف الايجابية التي شاهدتها في المدرسة وتتمنى المداومة عليها؟
اعتماد المعلمين على إيصال المعلومة عن طريق الفهم وابتعادهم عن التلقين، والتوعية والإرشاد وحسن المعاملة من قبل الهيئة التدريسية والمدير، واستمرار التفاعل والتواصل ما بين أولياء أمور الطلبة والمدرسة.
س: بعد نجاحك في الثانوية العامة، ماذا ستدرس؟
ارغب في دراسة الطب البشري في الأردن الشقيق، وقد اخترت الأردن لقربها من وطني فلسطين، وأتمنى أن انهي دراسة الطب وأعود إلى ارض الوطن لخدمة أمتي ووطني.
في سياق متصل، قام وفد من اتحاد المعلمين فرع يطا بزيارة لبيت المتفوق أنس كامل الجندي، وقدموا التهنئة له ولذويه بمناسبة التفوق، وقدَّموا له درعاً باسم الاتحاد.
وشكر الوفد الطالب على جهوده، وهنَّا مدرسة ذكور رقعة الثانوية على هذا التميّز وحصول أحد طلبتها على معدل عال، متمنين ان تكون النسبة في السنوات القادمة أعلى، كما وشكروا جميع المؤسسات التي بذلت جهدا لإنجاح امتحان الثانوية العامة، وبارك الاتحاد النجاح لجميع الطلبة، واعتبر هذا النجاح بمثابة رسالة تحدي للاحتلال.
وفي نهاية الزيارة قام كامل الجندي والد أنس، بشكر اتحاد المعلمين على هذه الزيارة والتي لها الأثر الكبير على الأسرة، كما وشكر الهيئتين الإدارية والتدريسية في المدرسة على الجهود التي بذلوها في تحقيق هذه النتائج..