اسرار وتفاصيل عن صفقة شاليط لتبادل الاسرى

بيت لحم - معا - كشف المبعوث الخاص دافيد ميدن لرئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو في مفاوضات صفقة التبادل مع جلعاد شاليط، بأن الوضع السياسي الاسرائيلي الداخلي كان له تأثير على اتمام الصفقة، خاصة تظاهرات تل أبيب والمدن الاخرى الصيف الماضي التي طالبت "بالعدالة الاجتماعية".

جاءت تصريحات ميدن في محاضرة مغلقة أمس في مدينة تل أبيب وفقا لما نشر موقع صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء، ففي معرض رده على سؤال عن اسباب اتمام الصفقة، أكد وجود العديد من الاسباب ومنها الوضع السياسي الداخلي في اسرائيل، وكذلك التظاهرات المطالبة "بالعدالة الاجتماعية" كان لها دور ولكنه غير مركزي، موقف القيادة السورية كان له تأثير خاصة في اقناع خالد مشعل، واستطيع القول أنه يوجد اسباب كثيرة ولكن الدور المهم في اتمام الصفقة كان للمصريين.

وكشف ميدن عن المفاوضات التي جرت مع حركة حماس بشكل غير مباشر، وعن بعض المقترحات التي وصفها بالغريبة، مثل عملية جراحية في العيون "الليزر" أجريت لقائد الجناح العسكري لحركة حماس التي رتبتها المخابرات المصرية، كذلك عن العلاقات الوثيقة مع عائلة جلعاد شاليط والوضع النفسي الحالي لشاليط.

واضاف ميدن بعد 10 سنوات ما سنذكره ليس اطلاق سراح "مخربين" وانما سيبقى في الذاكرة "هذا الحظ الذي أوقع شاب 20 عاما في الأسر، ويكون لوحده، دون شبابيك، يرى الشمس لمرة واحدة في اليوم، ولديه اصابة في اليدين ولم يشاهده طبيب، دون نظارات نظر، ومع كل هذه الظروف يعود الى بيته طبيعيا ومعافى، وهو اليوم حيوي ومشغول طوال الوقت في تخطيط مستقبله".