السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

"التضامن": نبش وهدم مقابر المسلمين عنوان أخر لانتهاكات الاحتلال

نشر بتاريخ: 24/07/2012 ( آخر تحديث: 24/07/2012 الساعة: 13:24 )
نابلس- معا- ذكرت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية لا زالت تنتهج سياسة تدميرية ثابتة في تعاملها مع مقابر المسلمين وأضرحتهم بهدف تغيير المعالم الإسلامية في فلسطين.

وبيّن المحامي والباحث في مؤسسة التضامن احمد طوباسي أن المؤسسة أحصت منذ بداية العام الجاري ما مجموعه (6 اعتداءات) طالت مقابر المسلمين في الضفة الغربية والمناطق المحتلة عام 48.

وأفاد طوباسي أن سلطات الاحتلال قامت خلال الأيام القليلة الماضية بالاعتداء على مقبرة قرية مجدل صادق المهجرة عام 1948، حيث شرعت الجرافات بنبش وتدمير عشرات القبور فيها، مشيرا إلى أن هذا الاعتداء ليس بالاعتداء الأول على مقابر المسلمين، فقد سبقه (5 اعتداءات) مماثلة.

ففي الخامس والعشرون من كانون الثاني الماضي، ذكر طوباسي أن مجموعه من المستوطنين أقدمت على تحطيم قبور وشواهد مقبرة مدينة بيسان المهجرة عام 1948، وفي الثالث والعشرين من شهر آذار أقدم مستوطنون يهود على تحطيم شاهدين في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى، أما في التاسع من نيسان فقد أقدمت بلدية عسقلان داخل الأراضي المحتلة عام 1948 على تحويل المقبرة الإسلامية في المدينة إلى موقف للسيارات من أجل خدمة المستوطنين في سوق تجاري أقامته بالقرب من المقبرة.

وأضاف:" أما في العاشر من نيسان الماضي وفي خطوة تصعيديه من قبل الاحتلال بحق المقابر الإسلامية، فقد هدمت الجرافات الإسرائيلية ضريح الشهيد السوري الأصل عز الدين القسام في مدينة حيفا".

وفي العاشر من شهر تموز الحالي كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن شركة "سوليل بونيه" الإسرائيلية تقوم بحفريات ضخمة شملت جرف ونبش عدد من الأضرحة في مقبرة الشيخ مؤنس قضاء يافا المهجرة عام 1948 بهدف توفير سكنات طلاب ومراكز تجارية لطلبة جامعة تل أبيب.

ودان طوباسي سلسة الاعتداءات المتواصلة بحق المقدسات والمقابر الإسلامية، مؤكداً على أن هذه الانتهاكات تمثل انتهاكاً صريحاً لكافة الشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق الدولية.

وشدد طوباسي على رفض المؤسسة القاطع لهذه الانتهاكات، مشيرا إلى أن جميع هذه الاعتداءات التي تمارسها دولة الاحتلال تعد انتهاكا صارخا لحرمة المقابر والأموات ومساسا بمشاعر المسلمين، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات.

ونوه إلى أن المقابر الإسلامية هي وقف إسلامي ولا يجوز نزع هذه الصفة عنها من خلال تغيير معالمها، وطالب المجتمع الدولي وهيئاته بالتدخل والضغط على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها الدائمة لحرمة المقدسات والمقابر الإسلامية.