عيسى: نكبة جديدة تطال الأموات في مجدل صادق
نشر بتاريخ: 24/07/2012 ( آخر تحديث: 24/07/2012 الساعة: 16:16 )
بيت لحم- معا- أدان الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى اليوم الثلاثاء، ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الاسرائيلي من نبش وتجريف لعشرات من القبور في مقبرة قرية مجدل صادق المهجرة عام 1948، ناهيك عن عزمها تدمير المئات منها لشق الشوارع وبناء المجمعات الاستيطانية.
وأكد الدكتور عيسى على جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي التي طالت البشر والحجر والأموات أيضاً، مشيراً إلى إجراءات التهويد والتهجير التي تمارسها "إسرائيل" في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة عام 1948م، حيث يعاني المواطنيين العرب من إجراءات التهويد والاهمال والتمييز بينهم وبين اليهود.
وأشار د. عيسى إلى خطورة هذه الاجراءات والاعمال التهويدية الاسرائيلية والتي تسعى من خلالها قوات الاحتلال إلى طمس التاريخ العربي في الأراضي المحتلة عام 1948م، فلم تكتف بترحيل السكان العرب من أراضيهم وتهجيرهم بل تعمل اليوم على تهجير الأموات من قبورهم ونبشها وتدميرها حتى لا يبقى ما يذكرها بعروبة هذه الأرض، محذراً من خطورة هذه الخطوة داعياً إلى الحفاظ على التراث والتاريخ العربي ليبقى شاهداً على بشاعة الجريمة المرتكبة في نكبة 48.
يذكر أن قرية مجدل قرية فلسطينية مهجرة عام 1948م، تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة الرملة، قامت قوات الاحتلال بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 48 (1763) نسمة، وكان ذلك في 13-7-1948م. وتقع على أراضي القرية مجموعة من المستوطنات، مستوطنة"عينات" التي أنشئت عام 1922. ومستوطنة "روش هعاين"(راس العين) والتي أنشئت عام 1950. وما زال في القرية حصن ميرابل الذي بناه الصليبيون في القرن الثاني عشر، وضريح الصادق الذي سميت القرية تيمناً به، وهو أحد شيوخ آل الرياّن.