مسلسلات فلسطينية تقتحم بيوت المواطنين في الضفة وغزة وتحاول المنافسة
نشر بتاريخ: 24/07/2012 ( آخر تحديث: 25/07/2012 الساعة: 10:22 )
غزة- تقرير معا- رغم الإمكانات المحدودة التي يعمل بها الإعلام الفلسطيني إلا أنه استطاع أن يدخل الدراما بعدد من المسلسلات التي تعرض في شهر رمضان المبارك.... مسلسلات تعرض الواقع الذي يعيشه المواطن في الوطن بأسلوب نقدي ساخر أحيانا وأحيانا أخري بشكل درامي.
"تقلقش" "عد للعشرة" "يوميات علاء ورامي" "دارنا عمرانا" هي عناوين لمسلسلات تعرضها فضائيات فلسطينية، حيث تعرض لوحات ساخرة ومنوعة، تعكس واقع المجتمع الفلسطيني، وتروي قصصاً يومية يعيشها باللهجة الفلسطينية ويجسدها ممثلون فلسطينيون استطاعوا أن يقنعوا المشاهد الفلسطيني بمتابعتهم وسط المنافسة الشديدة من عمالقة الدراما العربية.
إسلام أيوب ممثل فلسطيني أوضح لـ"معا" أن الدراما الفلسطينية تبقي موسمية بسبب قلة الإنتاج وقلة الإمكانات مضيفا: "المسلسلات تعكس الواقع الفلسطيني والمشاكل الاجتماعية والسياسية بشكل ناقد ساخر بدون أن يتعرض بالتجريح".
وبين أيوب الذي يشارك في بطولة مسلسل تقلقش على فضائية فلسطين اليوم: "أن قلة من يشترون هذه المسلسلات فتلجأ المؤسسة إلى إنتاج هذه الأعمال على حسابها الخاص الأمر الذي يشجع الممثلين على العمل".
المخرج زياد خضر أوضح لـ"معا" أن الدراما الفلسطينية استطاعت أن تشق طريقها بالإمكانيات الإخبارية المتوفرة التي تعطي صورة وصوت اقل جودة من نظيراتها في باقي القنوات.
وأشار خضر إلى أنهم يلجأون إلى التغلب على رداءة الجودة من خلال الخفة التي تتضمنها الحلقة من خلال مزجها برائحة الوطن والمواطن وعرض قضايا لم تعرض من قبل، مبينا أن ما يميز هذه الدراما أنها دراما فلسطينية خفيفة تتميز بخفة دمها.
وبين خضر أن الممثل الفلسطيني اعتاد على التمثيل المسرحي ومقابلة الجمهور وجها لوجه الأمر الذي أدى إلى صعوبة في تعامله مع الكاميرات الذي يفتقد إلى دراية كاملة بهذا المجال.
وأشار خضر إلى أن الإمكانيات هي التي تقف عائقا أمام إنتاج المزيد من المسلسلات التي تحتاج مصاريف أكثر وتدريب كادر فني وتمثيلي، مشددا انه لولا الإمكانيات البسيطة كان بإمكان القناة أن تعرض أكثر من مسلسل بدل أن تعرض المسلسل الواحد أكثر من مرة.
أما شبكة "معا" فكان لها النصيب الأكبر في عرض الدراما الفلسطينية فانفردت بعرض 3 مسلسلات درامية بإنتاج محلي دفعة واحدة في تجربة ليست الأولى لتلفزيون "ميكس معا ".
وفي هذا السياق يقول علاء العبد مدير الإنتاج في شبكة "معا" التلفزيونية: "نحن في شبكة معا الإخبارية نشجع الأعمال الفلسطينية وارتأينا أن يكون رمضان لهذا العام مناسبة لعرض هذه الأعمال على شاشات تلفزيون فلسطينية لجمهور فلسطيني".
وبين العبد أن الأعمال الدرامية الفلسطينية لم تصل حتى اللحظة إلى الاحترافية، داعيا إلى خطة متكلمة تقودها الوزارات الفلسطينية من خلال الجهات الإنتاجية، مبينا أن سوق الدعاية والاعلان ما زالا ضعيفين.
وأشار العبد إلى أن الدراما الفلسطينية ليس لديها جهات اختصاص ترصد الإنتاج الإعلامي، مبينا ان الدراما بحاجة لمال الغير متوفر لتغطية مصروفات الإنتاج.
أما المواطنون الفلسطينيون فانقسموا ما بين متابع وأخر تلهيه المشاكل اليومية عن متابعة المسلسلات الفلسطينية لكنهم أكدوا على أن الفضول كان السبب الأبرز لمتابعة هذه المسلسلات خاصة أن النجوم الممثلين يتغيرون حسب الشاشة التي يعملون بها.
المواطن أبو محمد من سكان مدنية رفح قال انه بالعادة لا يجد وقتا في رمضان لمتابعة المسلسلات لكن الفضول دفعه لمشاهدة المسلسلات الفلسطينية، مضيفا:"جذبتني المسلسات الفلسطينية واشعر انها جزء مما نعيشه".
المواطنة فتحية تقول: "عندما اسمع الممثلات يتحدثن اشعر ان مواطنة فلسطينية تتحدث وليست ممثلة".