الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نتنياهو: اسرائيل تشكل خط الدفاع الاول في مواجهة الاسلام المتطرف

نشر بتاريخ: 24/07/2012 ( آخر تحديث: 25/07/2012 الساعة: 09:05 )
بيت لحم- معا- مخاوف وقلق نتنياهو من تطورات الأوضاع في الدول العربية وتحذيراته المتكررة من تعزيز قوى الإسلام "المتطرف" لمواقعها ليس بالأمر الجديد فلم يترك نتنياهو فرصة إلا وعبر عنها بقلق لكن الجديد في تصريحاته هذه المرة أنها جاءت ضمن اجتماع رسمي جمعه الأسبوع الماضي بالرئيس الهنغاري "يانوش ادر" حيث عاد نتنياهو بإسرائيل إلى نغمتها الأولى، فبعد نهاية أسطورة كونها خط الدفاع الأول أمام المد السوفيتي والشيوعي ما عزز موقعها في العالم الغربي خلال الحرب الباردة عاد ليختلق أسطورة جديدة تتعلق بالدور الوظيفي لإسرائيل في المنطقة من خلال ترويج مقولة انها باتت تشكل خط الدفاع الأول إمام المد الإسلامي المتطرف بعد ان دخلت الدول العربية حالة الفوضى وفقا لما كشفه اليوم " الثلاثاء" موقع معاريف الالكتروني من تفاصيل الاجتماع المذكور .

وأضاف الموقع "التقى نتنياهو الأسبوع الماضي بالرئيس الهنغاري الذي وصل إسرائيل لحضور احتفال المئوية الأولى لوفاة الدبلوماسي السويدي "راؤول فلينبرغ " الذي انقذ حياة عشرات الآلاف من يهود هنغاريا خلال الحرب العالمية الثانية وافتتح حديثه مع الضيف بالقول "تشكل الدولة اليهودية بالنسبة لأوروبا خط الدفاع الأول في وجه الإسلام المتطرف الذي يشكل عدوا مشتركا لإسرائيل وأوروبا ".

وعاد نتنياهو للمقولة الإسرائيلية التاريخية حول وقوعها في بحر من الأعداء، قائلا "أن إسرائيل محاطة بـ 30 مليون عربي ومسلم وما يحدث في منطقتنا التي يسيطر عليها الإسلام المتطرف هو امر معادي لأوروبا أيضا وموجه ضدها وما إسرائيل إلا الخطوة الأولى قبل ان يحاول هؤلاء السيطرة على أوروبا ".

"نرى إن الدول العربية انتقلت من مرحلة الأساطير العربية إلى النظم الدكتاتورية والان تنتقل إلى مرحلة الفوضى في طريقها لما يبدو وكأنها مرحلة ديمقراطية لكن من يجد الاتجاه والمزاج العام في الطريق للديمقراطية هو الإسلام المتطرف والخوف هو من أن الإسلام المتطرف يؤمن ويعتقد بالتدمير والإبادة وفرض السيطرة على جميع أنحاء العالم من خلال العمليات الإرهابية " قال نتنياهو لضيفه الهنغاري .

واستعرض نتنياهو أمام ضيفه ما اسماها بالمخاطر التي تواجه دول أوروبا قائلا "الصعود الاقتصادي لدول أسيا مقابل المشاكل الاقتصادية والمالية التي يواجهها الغرب من جهة وانتشار الإسلام المتطرف في منطقة الشرق الأوسط من الجهة الثانية لذلك نحن نتعرض لهجوم مشترك يتطلب منا تعزيز التعاون والصداقة على أساس القيم المشتركة بين إسرائيل وأوروبا. لماذا يتوجب علينا الانشغال في قضية اللاسامية في حين يوجد هناك عدوا مشتركا هو الإسلام المتطرف؟ لماذا هناك من يهاجم اليهود في حين تمنح الدولة اليهودية أوروبا خط الدفاع الذي تحتاجه في مواجهة الإسلام المتطرف؟ ".