الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد تهديد باراك بترحيلهم- مستوطنون يهاجمون خربة سوسيا جنوب الخليل

نشر بتاريخ: 25/07/2012 ( آخر تحديث: 25/07/2012 الساعة: 05:17 )
الخليل-معا- هاجمت مجموعة من مستوطني "سوسيا" سكان خربة سوسيا جنوب مدينة الخليل، للمرة الثانية على التوالي خلال أفل من 12 ساعة،

وقام المستوطنون ظهر هذا اليوم بمهاجمة السكان، وعند قرابة الساعة العاشرة من هذه الليلة قاموا بشن هجومهم الثاني، ولم يكتفوا بمهاجمة السكان بل قاموا باقتلاع وتكسير 45 شجرة في منطقة شعب البطم القريبة من خربة سوسيا.

هذا التصعيد، من المستوطنين يأتي تزامناً مع قرار وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي، ايهود باراك يوم أمس الاثنين، بترحيل ثمانية تجمعات سكانية في مسافر يطا وتحويلها لمنطقة تدريب عسكرية إسرائيلية، الا أن السكان يؤمنون بأن ترحيلهم عن أرضهم ما هو الا توطئة لتوسيع المستوطنات الاسرائيلية في المنطقة وتهجير نحو 1500 مواطن فلسطيني.

وقال عضو جمعية سوسيا التعاونية محمد نصر نواجعة:"اعطتنا سلطات الاحتلال مهلة 3 ايام للاعتراض على قرار الهدم، وفي حال عدم الاعتراض ستباشر جرافاتهم بالهدم".|183509|

وأضاف نواجعة في حديثه:"توجهنا لبلدية يطا، والتي قامت بدورها بتمديد فترة الاعتراض من خلال محامين وضعتهم لمتابعة القضية، الا أن رد الحكومة الاسرائيلية لمحكمة العدل العليا الاسرائيلية يوم أمس، هو: قررنا هدم 8 قرى جنوب جبل الخليل بحجة ان المنطقة المقامة عليها تعتبر حيوية لتدريب الجيش الاسرائيلي".

وأكدت إحدى ناشطات السلام والتي جاءت للتضامن مع اهالي سوسيا أنها ستقوم بنقل معاناة الاهالي هنا وفي غيرها من المناطق الى العالم، وستقوم بشرح صورة الاوضاع عند عودتها لايطاليا.|183517|

من جانبها قالت المواطنة في خربة سوسيا فاطمة النواجعة :"اعتدنا على هجمات المستوطنين هذه، فهي اصبحت كالروتين اليومي عندنا.

وأكدت أن المستوطنين في احدى المرات التي هاجموا فيها الخربة قاموا بضرب النساء والاطفال،كما قام بعض من المستوطنين بشتم النسوة بألفاظ بذيئة، ونابية" تقول فاطمة.

ونوهت فاطمة إلى أن المستوطنين قدموا اليوم بحماية من جنود الاحتلال لهدم الخيمات التي تأويهم وعائلاتهم،"لكننا سنبقى صامدون في ارضنا وحتى ولو هدموا خيامنا سنصمد على الارض وتحت اشعة الشمس الحارقة".

نحو ألف وخمسمائة مواطن من تلك التجمعات سيتم تهجيرهم ونقلهم لمدينة يطا ومحيطها وسيسمح للمزارعين بزراعة أراضيهم ورعي مواشيهم في نهاية كل اسبوع وفي الأعياد اليهودية بما يعادل شهرين موزعة على مدار العام، لتستبيح قوات الاحتلال أرضهم وقراهم لعشرة أشهر في العام، كما جاء في رد الحكومة الاسرائيلية.|183510|

العجوز، وضحة النواجعة (75 عاما) ، والتي تسكن في خربة سوسيا منذ خمسة وثلاثين عاما الى جوار زوجها والذي ولد في الخربة يعتبران من وجهة نظر وزير جيش دولة الاحتلال وإدارتها المدنية بأنهما متسللين لمناطق اطلاق النار على الرغم من أن خربتهم قائمة منذ ثلاثينيات القرن التاسع عشر الميلادي.

تقول العجوز وضحة:" هدموا خيامنا وبيوتنا ثلاث مرات سابقاً ونحن لن نرحل عن بيوتنا أو أرضنا، وليرحل المحتل والمستوطنون، ونحن باقون هنا فوق أرضنا، ولن نهجرها الى عندما نموت".

وأشار زوجها الحاج خليل النواجعة (80 عاما) الى أنه لن يرحل عن أرضه، فمنذ سنوات طويلة ويحاول المستوطنون تحت حماية جنود الاحتلال طردهم عن أراضيهم لكن دون فائدة، فهم متمسكون بخيامهم وأرضهم.

محمد نصر النواجعة، ذكر بأن التجمعات السكانية الثمانية المنوي تهجيرها وهدمها، تمتد على مساحات شاسعة من الآراضي الحدودية مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، وهذه المناطق تستوعب ما مجموعه ثمانين بالمئة من الثروة الحيوانية في الضفة الغربية، والتي باتت مهددة بفعل هذا القرار.
|183511|
|183512|
|183513|
|183514|
|183515|
|183516|