الأحد: 29/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

التوجيه السياسي يلتقي قوات الأمن الوطني ونزلاء مركز الاصلاح والتأهيل

نشر بتاريخ: 25/07/2012 ( آخر تحديث: 25/07/2012 الساعة: 09:42 )
نابلس- معا- التقى المرشد الديني للقوات والمفوض السياسي للامن الوطني في نابلس الرائد زكريا زيدان بعدد من ضباط وأفراد الأمن الوطني في المحافظة، بحضور لؤي منصور من مفوضية الامن الوطني وتحدث عن شهر رمضان شهر العبادة والتقرب لله.

وقال ان رمضان شهر العباده شهر الخير شهر التوبه شهر الإحسان شهر يحمل بشرى للإنسان شهر الذكر شهر الصوم. و شهر الخيرات، شهر البر، شهر العطف، شهر المواساة، شهر العتق من النار، شهر الانتصارعلى النفس، شهر الانتصار على نوازع الشيطان.

وأضاف قائلا: أن الشهر الفضيل مليء بالنفحات التى يجب أن نستثمرها فى إعادة بناء أنفسنا من جديد، وهو فرصة يهديها الله لعباده كل عام، وهناك ثلاث قواعد يجب على المسلم اتباعها خلال الشهر الفضيل وهى التوبة الخالصة النصوح من كل الذنوب، ومعاهدة الله على عدم العودة إلى الذنب ثانية، ثم الاجتهاد لمعرفة الأحكام الشرعية المتعلقة بهذا الشهر لكى يمكننا أن نحسن العبادة فيه، وتوثيق صلة الرحم، ووصل ما انقطع منها، واستحضار نية الصيام والإخلاص لله عز وجل، كما يجب على المسلم أن يعد نفسه للصورة التى يجب أن يكون عليها فى هذا الشهر الكريم، إذ يجب عليه أن يمسك لسانه عن المعصية، وأن يعود نفسه على كظم الغيظ، وأن يقابل السيئة بالحسنة، وأن يتحلى بالخلق الحسن.

واكد الرائد زيدان بان رمضان كله لنا لا علينا، والمحروم من حُرم فيه الخير، ورغم أنف من أدرك رمضان فلم يغفر له، أسباب التوبة ظاهرة، وأبواب الرحمة مشرعة، ودعاء الملائكة عظيم.

وتابعت دائرة الارشاد الديني في التوجيه السياسي والوطني و شرطة المحافظة بالتعاون مع مديرية اوقاف نابلس برنامج الارشاد والوعظ الديني للنزلاء في مركز الاصلاح والتاهيل حيث اقام الشيخ نابغ بريك للنزلاء بمركز الاصلاح والتاهيل اليوم درسا عن درجات الصوم.

واشار الشيخ نابغ بان للصوم درجات ، فمن الناس من يصوم عن الطعام والشراب فحسب وهذه أقل درجات الصوم ، ومن الناس من يصوم عن الطعام والشراب والأعمال السيئة والأقوال الرديئة ، وتلك هي أعلي من السابقة ، وهناك صفوة يصومون عن الطعام والشراب وسوء الأعمال ومنكرات الأقوال ، وتصوم قلوبهم عن الأهواء وخواطرهم عما سوي ربهم ، وتلك نهاية عليا في الصوم.

واضاف الشيخ نابغ ان الإمام أبو حامد الغزالى صنف فى كتابه إحياء علوم الدين الصوم إلى ثلاثة درجات هى صوم "العموم" و صوم "الخصوص" و خصوم "خصوص الخصوص".

أما صوم العموم فهو كف البطن و الفرج عن قضاء الشهوة (الأكل و الشرب و الجماع). أما صوم الخصوص وهو كف السمع و البصر و اللسان و اليد و الرجل و سائر الجوارح عن الآثام ، و يتحقق بستة أمور هى "غض البصر" عملا بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم " النظرة سهم مسموم من سهام إبليس لعنه الله فمن تركها خوفا من الله أتاه الله إيمانا يجد حلاوته فى قلبه". "صوم اللسان" و هو حفظ اللسان عن الهذيان و الكذب و الغيبة و النميمة و الفحش و الجفاء و الخصومة و المراء و شغله بذكر الله و تلاوة "صوم السمع" بكف السمع عن الإصغاء إلى كل مكروه ".