وسائل الاعلام الفلسطينية تبث برامج خاصة حدادا على الملك السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز
نشر بتاريخ: 02/08/2005 ( آخر تحديث: 02/08/2005 الساعة: 19:40 )
بيت لحم - معا - عم الحداد الاراضي الفلسطينية والسلطة بمختلف قطاعاتها ومؤسساتها العامة والخاصة حدادا على العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز وذلك كنوع من رد الجميل وتعاطفا مع الشعب السعودي الشقيق الذي كان دوما بقيادته وشعبه الى جانب الشعب الفلسطيني في ظروفه الصعبة على كافة الصعد .
وسائل الاعلام الفلسطينية سواء كانت المرئية او المسموعة او المقروءة غطت الحدث بتفاصيله منذ اللحظة الاولى لرحيل الزعيم والقائد الكبير كما وصفه بعض المواطنين الفلسطينيين خلال متابعتهم لمراسم التشيع عبر مختلف وسائل الاعلام المحلية الخاصة والرسمية .
فقد اوقفت وسائل الاعلام الفلسطينية خصوصا المرئية منها برامجها الاعتيادية وبثت القرآن الكريم الى جانب برامج خاصة بثتها وسائل الاعلام السعودية تناولت حياة الفقيد الكبير ومواقفه ودوره في قضايا الامة الاسلامية والعربية خصوصا دوره ودعمه المتواصل لقضية الشعب الفلسطيني ، اما الصحف الفلسطينية فقد لوّنت افتتاحياتها الرئيسة بالسواد حدادا على خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز كما افردت العديد من الصفحات في اعدادها لتناول حياته ودوره في كافة نواحي الامور الداخلية والخارجية على طول سنوات حكمه .
من جانبها القيادة الفلسطينية التي شاركت بوفد رسمي برئاسة الرئيس محمود عباس كانت قد اعلنت الحداد منذ الساعة الاولي لاعلان وفاة الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله لمدة ثلاثة ايام كما عزت القيادة الفلسطينية الشعب السعودي كافة والعائلة المالكة خاصة من خلال تعزية رئيس الوزراء أبو العلاء للشعب والقيادة السعودية واصفا رحيل الملك فهد بالخسارة الفادحة للامة العربية والاسلامية عامة والشعب الفلسطيني خاصة. كما علق المجلس التشريعي الفلسطيني جلساته حتى آخر الأسبوع حدادا على وفاة العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز
وقد اجمع كافة رؤوساء التحرير في كلماتهم الافتتاحية او من خلال لقاءاتهم مع وكالة معا الاخبارية على الدور الايجابي والبناء الذي لعبه الملك السعودي في قضية شعبنا وكانت اجاباتهم ان أقل ما يمكن ان يقدم هو قيامنا بهذا الحداد الرمزي الذي يمثل ردا بسيطا للجميل الذي قدمه الملك فهد .
اما عن الية التغطية والبرامج التي بثت في وسائل الاعلام سواء الخاصة المتمثلة بمحطات التلفزة والاذاعة المحلية المحلية او محطات التلفزة والاذاعة الرسمية فيعكسها مدراء المحطات انفسهم حيث قال باسم ابو سمية رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطيني ( ان الحداد سيستمر لمدة ثلاثة ايام في تلفزيون فلسطين ، قمنا وسنقوم خلالها ببث برامج وتقارير اخبارية اذاعية وتلفزيونية عن حياة الراحل الكبير الملك فهد كما نقلنا مراسم التشييع كافة هذا البث او الموقف نابع من عمق العلاقة التاريخية التي تربط الشعب الفلسطيني بشقيقه الشعب السعودي ) .
واضاف ابو سمية ( ان الشعب الفلسطيني يستند الى علاقة مميزة مع السعودية فمواقف السعودية كانت وما زالت اكثر المواقف العربية الداعمة لحقوق شعبنا على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والمعنوية وبالتالي من المؤكد أن هذا كان له تأثير كبير على الشعب الفلسطيني وهذا التأثير لا بد أن تعكسه وسائل الاعلام الفلسطينية ) .
من جانبها وسائل الاعلام المحلية وخصوصا المرئية أوقفت كافة برامجها الاعتيادية ونقلت نبأ الوفاة الرسمي للملك فهد منذ اللحظة الاولى وقال منير عمرو من دائرة البرامج في تلفزيون الأمل في مدينة الخليل ( ان دائرة البرامج في التلفزيون قررت وقف كافة البرامج الاعتيادية منذ اللحظة الاولى لاعلان نبأ الوفاة وقمنا ببث تلاوة من القرآن الكريم على روح الفقيد كما قمنا ببث تقارير وبرامج عن حياة الملك فهد رحمه الله لانه كان رجلا صاحب مواقف صادقة مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل نيل حقوقه الوطنية الى جانب قائمة لا يمكن احصاؤها لمكرمات الملك الراحل لأهالي الأسرى والشهداء والجرحى كذلك الدعم الذي قدمه على كافة الصعد والتي لا يمكن حصرها ) .
سميح صبيح مدير تلفزيون بيت لحم قال ( ان محطته أعلنت الحداد لمدة ثلاثة ايام لان الزعيم الراحل له منزلة كبيرة لدى الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية والسعودية قيادة وشعبا لم تقصر يوما في دعم شعبنا وهذه الخطوات التي نقوم بها في هذه الايام الحزينة جزء صغير من رد الجميل مؤكدا ان الشعب الفلسطيني يقدر ما قام به الملك الراحل لأنه جسد كل معاني الاخوة والوفاء خصوصا في أصعب الظروف التي مر بها شعبنا خلال السنوات الأخيرة من انتفاضة الاقصى ويكفي ان نتذكر ان السعودية هي الدولة الوحيدة التي تلتزم بدعم الصندوق القومي الفلسطيني بشكل منتظم واقل ما يمكن ان نقوم به في هذه الفاجعة التي ألمت بالسعودية والأمة العربية هو تركيز الضوء على مناقب المرحوم والفقيد الكبير من خلال برامج وثائقية وتقارير اخبارية على شخصيته ودوره في خدمة القضايا العربية والاسلامية خصوصا القضية الفلسطينية ) .
والى جانب وسائل الاعلام المرئية والمقروءة كانت وسائل الاعلام الالكترونية عبر شبكة الانترنت تقوم بنفس الدور في نقل أخبار الحداد والحزن الذي عم الاراضي الفلسطينية عامة حيث شدد رائد عثمان مدير وكالة معا الاخبارية المستقلة ( ان الشعب الفلسطيني حزين كل الحزن على رحيل هذا القائد والزعيم العربي والاسلامي الكبير وانا اشعر بالالم الذي تمر به السعودية لان السعودية وشعبها الشقيق شعر بالالم والمعاناة الفلسطينية ) .
هذه المشاعر والالام التي عبر عنها ممثلو وسائل الاعلام الفلسطينية عبرت عن نبض ومشاعر الشعب الفلسطيني واكدتها صلوات اهالي قلقيلية في مختلف المساجد والذين أدوا صلاة الغائب على روح الفقيد والزعيم الكبير المغفور له الملك فهد بن عبد العزيز حيث أقام آلاف المصلين بعد صلاة عصر اليوم الثلاثاء , صلاة الغائب على روح المغفور له الفقيد فهد بن عبدالعزيز في كافة مساجد مدينة قلقيلية , وذلك بدعوة من مديرية الأوقاف والشؤون الدينية في محافظة قلقيلية , فيما تليت آيات من الذكر الحكيم عبر مكبرات صوت الأذان الموحد في مساجد المدينة كما تابع ابناء الشعب الفلسطيني عبر وسائل اعلامهم مراسم التشييع معبرين عن حزنهم ووقوفهم الى جانب اخوانهم السعوديين .
وأخيرا الكاتب والصحافي ناصر اللحام عقّب على طريقة تعامل وسائل الاعلام الفلسطينية مع الحدث بقوله : رغم الهم الكبير الذي يعيشه الفلسطينيون فقد اثبتوا انهم على مستوى عال من المسؤولية القومية وقد نجح الصحافيون الفلسطينيون في المحافظة
على الجسور المفتوحة بين الشعوب العربية والشعب الفلسطيني.