السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

البردويل: الانتخابات المحلية بالضفة وحدها تعني انتخابات داخلية لفتح

نشر بتاريخ: 25/07/2012 ( آخر تحديث: 26/07/2012 الساعة: 00:28 )
غزة -معا- اعتبر الدكتور صلاح البردويل، الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قرار رئيس السلطة محمود عباس بإجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية بأنه "لا ينسجم مع بنود المصالحة التي تنص على أن الانتخابات محلية وتشريعية ومجلس وطني ورئاسة هي جزء من رزمة واحدة في عملية المصالحة وهي نتيجة من نتائج هذه المصالحة، ولا يجوز انتقاء الجزء من الكل والهروب من الاستحقاقات الكبرى الأخرى للمصالحة والقائمة على أساس التوافق الوطني".

وقال البردويل في بيان وصل لوكالة معا "إن إجراء انتخابات محلية في الضفة وحدها بعيداً عن غزة وبعيداً عن مشاركة حماس تعني ببساطة انتخابات داخلية في حركة فتح لإعادة الانتشار في البلد بات المسيطر عليها أصلاً من حركة فتح في الضفة الغربية، ولن تجمل صورة السلطة التي تمارس القمع وكبت الحريات هناك كما تمارس أقصى درجات التعاون الأمني مع الاحتلال ضد الشعب وضد المقاومة".

ودعا البردويل الرئيس عباس إلى العودة لتنفيذ بنود المصالحة، لا سيما أن مصر اليوم عازمة على الإشراف على تنفيذ هذه البنود، كما وعد الرئيس مرسي بذلك، لأن هذه الطريق هي الطريق الأقصر لتوحيد الشعب وحشد طاقاته لمواجهة الاحتلال والبعد عن المناكفات الحزبية الضيقة.

من جهة أخرى؛ اعتبر المتحدث باسم "حماس" القرار الصادر عن قيادة الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية والذي يعتبر أن النواب الإسلاميين تنظيماً محظوراً في الضفة الغربية "يعكس مدى العنجهية الاسرائيلية التي لا تعترف بوجود الشعب الفلسطيني ولا تعترف بممثليه الحقيقيين".

وقال البردويل: "نحن في حركة حماس لا نعترف بشرعية الاحتلال ولا نرى أي شرعية لقراراته"، محذرًا من أن هذه القرارات والإعلان عنها هو توطئة لعملية عدوان جديدة على نواب الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.

واضاف كما جاء في البيان": أن على السلطة وحركة فتح تحمل مسئوليتها أمام هذا القرار "لأن السكوت عليه هو مقدمة للانقضاض على الجميع وليس على النواب الإسلاميين فحسب".

وطالب البرلمانات العربية والأوروبية والدولية بوضع حد لهذه الغطرسة العدوانية الاسرائيلية بحق الديمقراطية الفلسطينية، لأن من شأن ذلك تقويض أسس الاستقرار في فلسطين والمنطقة بأسرها.