شاطئ غزة يفتقد زائريه خلال أيام شهر رمضان
نشر بتاريخ: 26/07/2012 ( آخر تحديث: 26/07/2012 الساعة: 14:58 )
غزة- معا- قبل شهر رمضان تجهز العشرات من أصحاب الاستراحات والكافيتريات الصيفية، المنتشرة على طول شاطئ بحر قطاع غزة، لاستقبال الغزيين لمتنزههم الوحيد داخل القطاع المحاصر من الاحتلال الإسرائيلي للسنة السادسة على التوالي، لكن استراحات قطاع غزة عانت من تقلص عدد الزائرين اليها خاصة خلال فترات النهار بالمقارنة مع حال الاستراحات قبل رمضان الذي كان مكتظا بالزوار خلال فترات النهار والمساء .
المواطنة ريم أحمد قالت "نحن مواطنو غزة ومع جدول الكهرباء الجديد الذي يصادف قطع للكهرباء في ساعات منتصف الليل وساعات من النهار بدأنا نمل من الحياة الروتينية وخاصة أن المتنزه الوحيد لأهالي القطاع "البحر" حيث لا يوجد لنا وقت لنذهب إليه فقبل الافطار نكون مشغولون بتحضير مائدة الافطار وما بعد الافطار ننشغل بصلاة التراويح وقراءة القرأن والتعبد في مثل هذا الشهر الفضيل ".
تحت أشعة الشمس التي يزداد لهيبها يوماً بعد آخر، ينهمك المواطن الغزي أبو هاني أبو مدين (45 عاماً)، برفقة خمسة عشر شاباً في تجهيز استراحته على شاطئ بحر الشيخ عجلين يقول " خلال أيام شهر رمضان المبارك نستمر بتجهيز الاستراحات وتوفير كل المتطلبات اللازمة لها إلا أن هناك تقلصا ملحوظا في عدد المواطنين الغزيين الزائرين لبحر غزة بالمقارنة مع ايام ما قبل شهر رمضان ".
وتابع أبو مدين " في فترة ما بعد الافطار تكون هناك حركة ملحوظة نوعا ما إلا أنها ليست كالسابق نظرا لانشغال المواطنين بصلاة التراويح ومتابعة المسلسلات الرمضانية ".
وفي حديثه عن كيف سيتغلب على مشكلة محدودية الزائرين، قال بأن هناك برامج ليالي رمضان التي سيخصص لها مجالس عائلية للسمر والهدوء .
وبتقديرات أبو مدين الذي يبلغ عمر استراحته على شاطئ بحر غزة، ما يزيد عن العشرين عاما, أن هذا الموسم الصيفي، عبارة عن "موسم منقوص" لأن السبب في ذلك، هي " التقديرات الربانية" التي يستغرق بها شهر رمضان، شهراً كاملاً من عملهم المكثف في الثلاثة شهور المخصصة لعطلة ومصيف المدارس والجامعات.
وبعيون توزعت أنظارها إلى العمال والخيام، يمضي أبو مدين بالقول: "الحمد لله على كل حال"، لكنه؛ استرجع ذاكرته إلى الوراء، بقصد القول أن لديه زبائن محددين ويتوافدون عليه منذ بدء عمله البحري أوائل التسعينيات.
أما المواطن أبو وسام عوض صاحب استراحة على شاطئ بحر النصيرات يؤكد أن عمله الموسمي لهذا الصيف محدود جداً، نظراً لارتباط اقتصادهم بمدى زيارة العائلات الغزية لشاطئ البحر.
ويشير عوض المنهمك أيضاً بتعريش استراحته، إلى أن موسمه الصيفي وسط القطاع، محدد بثلاثة أشهر العطلة، منزوع منها شهر رمضان المبارك الذي يشهد محدودية في عدد الوافدين له من مواطني القطاع.
ويعد الشهر الكريم هذا العام- حسب مختصين- هو الأطول صياماً منذ حوالي 33 عاماً، مما يثقل كاهل المواطنين بالمزيد من الأعباء والصعوبات، خاصة تلك الطبقة المتواضعة التي تقضي جل أوقاتها تحت أشعة الشمس طلباً للرزق الحلال.