الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بلدية وادي السلقا تطمح تعويضها عن سنوات الحرمان الطويلة وحصار الاحتلال

نشر بتاريخ: 22/01/2007 ( آخر تحديث: 22/01/2007 الساعة: 14:26 )
خان يونس - خاص معا - بعد سنوات طويلة من الحرمان عاشتها منطقة وادي السلقا، ذاقت فيها الأمرين بسبب الحصار العسكري الإسرائيلي الذي كان يطبق عليها من كافة الجهات، لم تحظ هذه المنطقة بدعم وزارة الحكم المحلي والسلطة الوطنية والمانحين، بإعتبار أن كل ما سيتم بناءه وتطويره سيكون عُرضة للهدم والتدمير من آليات وجرافات المحتلين.

وبرغم ذلك، ما يزال الأمل يراود رئيس بلدية وادي السلقا المنتخب عبد المهدي أبو مغصيب، في أن تضع الجهات المختصة تلك المنطقة ضمن برنامج التطوير، وأن تتمتع بأولوية في مشروعات التنمية بعد كل هذه المعاناة والحرمان خلال الأعوام الماضية .

النهوض بالمسؤوليات:
وفي هذا السياق، لم ينتظر المجلس البلدي المنتخب أن يأتي من يشرع بتنفيذ البرامج والمشروعات التطويرية، بل أخذ على عاتقه أن ينهض بمسؤولياته تجاه المواطنين من سكان المنطقة، وبالفعل فقد استطاع المجلس إنجاز مشاريع متنوعة لوادي السلقا خلال العام الماضي، بلغت كلفتها نصف المليون دولار.

وأوضح رئيس البلدية أن البلدية أنهت مؤخرا مشروع تطوير حارة الجعفراوى وصيانة شارع الباطون الذي منحه مشروع دعم الإدارة والبلدية بالمنطقة الوسطى الممول من الدنمرك وتبلغ تكلفته 120 ألف دولار .وأوضح أن تطوير منطقة الجعفراوى شملت تبليط الشوارع الحى السكنى ما ساهم فى تخفيف المعاناة عن السكان خلال فصل الشتاء ، موضحاً ان العمل يتواصل فى تنفيذ مشروع نادى شباب وادى السلقا بكلفة 12 الف دولار بتمويل المشروع الدنمركى ، مؤكدا على أهمية المشروع في دعم المستلزمات الرياضية وألعاب القوى لشريحة شباب المنطقة

وقال رئيس البلدية انه تم الانتهاء من صيانة جميع الطرق المعبدة التي دمرها الاحتلال قبل الانسحاب من غزة موضحا أن كلفة المشروع الممول من الدنمرك بلغت 24 الف دولار مشيرا الى أن الاجتياح الأخير للمنطقة فى عملية "امطار الصيف الإسرائيلية " دمر الاحتلال شارع الباطون البالغ طوله 2 كيلومتر وقامت البلدية بإعادة ترميمه بكلفة 80 ألف دولار ونوه الى ان البلدية بذلت جهودا بالتنسيق وشركة الكهرباء لتقوية التيار الكهربائي ودعم المنطقة بمحولين بقيمة عشرة الاف دولار لتحسين جودة الكهرباء وتقوية وصوله للمواطنين مشيرا الى ان مناطق وادي السلقا وابوشعر وابوظاهر والسميرى استفادوا من تقوية التيارالكهربائى .

مشاريع قادمة:
وذكر ابومغصيب ان البلدية تسعى لتنفيذ مشاريع أخرى من خلال الجهات المانحة وتقديم مقترحات بهدف الموافقة عليها مشيرا الى انه تم تقديم مشروع لمؤسسة جايكا اليابانية بكلفة 99 الف دولار بهدف توفير ضغط كهرباء عالى ومنخفض لتطوير واقع الكهرباء في وادى السلقا التى تعانى من ضعف شديد من التيار الكهربائى ويؤثر على مجمل الحياة اليومية خصوصا ان البلدة تعانى من نقص المياه وان تنفيذ مشروع الكهرباء سيساعد على توفير المياه خصوصا ان بئر المياه الوحيد فى المنطقة بحاجة الى قوة كهرباء لتشغيله.

وأفاد أن البلدية قامت بإعادة تأهيل وصيانة شبكات المياه التي دمرها الاحتلال خلال اجتياحه الأخير وذالك بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة "انيرا الامريكية " بكلفة 34 الف دولار واكد على دور البلدية فى تطوير واقع المياه فى المنطقة وانها استطاعت توريد 50 خزانا للمياه لدعم السكان المتضررين والتخفيف عنهم بالاضافة لتوريد خزان مياه معدنى كبير بقيمة سبعة الاف دولار بدعم مؤسسة اوكسفام البريطانية وذالك ليستفيد عامة السكان منه خلال انفقطاع المياه او الازمات الطارئة خصوصا فى اثناء الاجتياحات واكد ان العمل جارى لطلب المزيد والحصول عليها بالتنسيق مع مجموعة الهيدروجين الفلسطينين اللذين ساهمو فى دعم المنطقة ومدها بخزانات سعة 5000 لتر تخفيفا عن السكان


الحفاظ على البيئة:
واكد ابومغصيب على دور البلدية فى الحفاظ على البيئة وانها استطاعت توفير 21 حاوية بقيمة 21 الف شيقل بدعم وكالة الغوث اللاجئين مشيرا الى ان البلدية تسعى بالتعاون مع الوكالة لتوفير المزيد وايجاد فرص عمل على بند بطالة الوكالة واشار الى ان البلدية بالتعاون مع وزارة الزراعة وبلديات الوسطى قامت بزرع عشرات الاشجار من النخيل على جانبى الطريق صلاح الدين على امتداد نفوذ بلدية وادى السلقا لتحسين الواقع الجمالي والبيئي للبلدة .

وأوضح ، رئيس البلدية انه تم الاتفاق مع مكتب الرئيس عباس على تشغيل عشرة عمال شهريا على بند خلق فرص عمل داخل منطقة وادي السلقا ما يخفف من معاناة السكان في ظل تردى الأوضاع الاقتصادية الصعبة مشددا على ان البلدية تسعى بكل جهودها لمساعدة السكان وتوفير مساعدات إنسانية لهم وذالك بالتعاون مع المؤسسات الخيرية فى المجتمع مشيرا الى ان البلدية وفرت 300 طرد غذائى و160 حقيبة مدرسية ودفع رسوم مدرسية وذالك بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية ومحافظة الوسطى واتحاد الكنائس والمشروع الدنمركى

معاناة متواصلة:
واستعرض أبو مغصيب المعاناة المتلاحقة التى تواجه طلبة وادى السلقا فى عدم وجود المرافق التعليمية رغم ان عدد سكانها يزيد عن خمسة ألاف مواطن 90% هم من اللاجئين اللذين هجروا من ديارهم من أراضى عام 48 الفلسطينية يعيشون على مساحة 12 الف دونم يعتمد سكانها على الزراعة وقال : لا يوجد فى المنطقة سوى مدرسة تعمل على مرحلتين ما يضاعف معاناة الطلبة اللذين يقطعون ألاف الأمتار للوصول الى مدارسهم فى دير البلح رغم ان البلدية وفرت عشر دونمات بتبرع المواطنين لإقامة المدارس والمرافق العامة وتسعى البلدية حاليا لتوفير الدعم لتنفيذها وأشار الى أن البلدية قامت بتطوير ساحة المدرسة الوحيدة بكلفة 4 ألاف دولار بدعم دنمركي .

وأكد ابومغصيب ان البلدية وقعت اتفاقا مع بنك التنية الاسلامى بجدة بقيمة 72 ألف دولار لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تطوير شارع القدس الذي سيبدأ العمل به مطلع الشهر القادم. معربا عن أمله أن تتواصل الجهود والمساعى الحثيثة لتطوير منطقة وادي السلقا التي عانت من الحرمان خلال الأعوام الماضية بسبب محاصرتها من قوات الاحتلال .