التجمع للحق الفلسطيني يدين اقتحام المسجد الأقصى

رام الله -معا- طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة التحرك الفوري والعمل على وضع حد لهذه الانتهاكات ومحاسبة دولة الاحتلال عليها. كما طالب الدول السامية والمتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بتحديد موقفها من هذه الاعتداءات والتي تعد انتهاكات خطيرا لأحكام ومبادئ اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية دور العبادة.

جاء ذلك ردا على اقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي من جديد على انتهاك حرمة المقدسات ودور العبادة في محاولة استفزاز لمشاعر المسلمين في شهر رمضان المبارك، وقامت باقتحام المسجد الأقصى واعتقال إمامه وهو يؤدى صلاة الفجر ليوم الخميس الموافق 26/7/2012م.

ويأتي هذا الاقتحام ضمن سلسلة الاقتحامات التي يتعرض لها المسجد الأقصى خلال الشهر المبارك من قبل جنود دولة الاحتلال والمجموعات اليهودية المتطرفة. فيما تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلية بمنع الشبّان الفلسطينيين من سن 13-40 عاما من الوصول إلى المسجد الأقصى، وكذلك تمنع بقاء المصلين المعتكفين داخل المسجد المبارك.

وحذر التجمع للحق الفلسطيني من مسلسل الانتهاك والتصعيد المستمر بحق المسجد الأقصى، مؤكدا على أن إجراءات قوات الاحتلال الإسرائيلي تشكل انتهاكاً خطيراً لنص المادة (18) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي نصت على: "لكل شخص حق حرية الفكر والوجدان والدين ويشمل هذا الحق حريته في تغيير دينه أو معتقده,وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم بمفرده أو مع جماعة وأمام الملأ أو على حده"، كما وتنتهك بشكل مباشر نص المادة (31) من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 التي نصت على: "يحظر ممارسة أي إكراه بدني أو معنوي إزاء أي الأشخاص المحميين" محذرا من الاستمرار بهذه الانتهاكات الخطيرة والاعتداء على حرمات المقدسات وخاصه المسجد الأقصى لما له مكانه في صفوف المسلمين"، وتتعارض مع نص المادة (18) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لسنة 1966.


وطالب المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو بالتحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات المتكررة بحق الأماكن المقدسة ودور العبادة .

ودعا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالتحرك الفوري والعمل على وقف هذه الاعتداءات المتكررة، واستخدام نفوذها وعلاقاتها الدولية لإجبار دولة الاحتلال الالتزام بحماية الأماكن المقدسة ودور العبادة.