عشية استئناف الحوار غدا :حماس ترفض الشروط المسبقة لتشكيل حكومة الوحدة.. وتؤكد بدء الحوار من حيث إنتهى دون تحديد سقف زمني
نشر بتاريخ: 22/01/2007 ( آخر تحديث: 22/01/2007 الساعة: 15:03 )
غزة- معا- قالت حركة حماس انها ستبدأ الحوار الوطني غداً الثلاثاء من حيث انتهت جولاته السابقة بين الفصائل, لا سيما بينها وبين حركة فتح في حوارهما الثنائي الذي استمر قرابة شهر.
وجددت الحركة تأكيدها على انها قدمت العديد من الخطوات بهدف إنجاح الحوار ومن بينها استعدادها في تلك الأثناء للتنازل عن رئاسة الوزراء وعدد كبير من الوزارات التي من حقها شغل مناصبها، مع احتفاظها بحقها سابقاً وحالياً في شغل مناصب الوزارات السيادية أو تعيين من يقوم بها أو أن يكون هناك توافق على من شغلها دون أن يفرض عليها أي وزير.
ورفضت حماس على لسان د. خليل ابو ليلة أحد قادتها البارزين في غزة اية شروط مسبقة لتشكيل أي حكومة وطنية قادمة بما في ذلك التلويح بضمانات رفع الحصار عن الحكومة منذ اليوم الأول لتشكيلها.
وقال ابو ليلة انه لا يجوز لأية حكومة مزمع تشكيلها أن تقوم على ضمانات رفع الحصار منذ يومها الأول لأن ذلك يعني- على حد قوله- ضمان موافقتها المسبقة على الشروط الأمريكية والإسرائيلية والرباعية، مشدداً على انه من واجب أية حكومة قادمة ان تسعى هي بذاتها جاهدة وبكل السبل لفك الحصار بعمل جاد ومخلص لا أن تقبل بشروط مسبقة لتشكيلها.
وعن الحوار الذي سينطلق غداً في غزة قال ابو ليلة إن الحوار سيتناول أموراً كثيرة لاسيما نقطة هامة يجب ان تكون من أولويات الحوار وهي تحديد مرجعية الشعب الفلسطيني إن كانت هي منظمة التحرير الفلسطينية ام السلطة الوطنية الفلسطينية.
وقال" إن كانت المرجعية هي م. ت. ف فإن الحوار يجب أن يركز على إعادة هيكلتها وتنظيمها بما يسمح بتمثيل كافة الفصائل الفلسطينية بما في ذلك حركتا حماس والجهاد الإسلامي وبما يضمن المصلحة العليا للشعب الفلسطيني".
وعما إذا كان الحوار سيناقش البرنامج السياسي القادم لأية حكومة وحدة قادمة قال إن الموضوع هذا قد انتهى لأن كافة الفصائل متفقة على أن تكون وثيقة الوفاق الوطني هي المرجع الأساسي لاي برنامج سياسي للحكومة القادمة خاصة انها تشتمل على 18 بنداً تم التوصل إليها بعد جولات وصولات من الحوار الوطني داخل الساحة الفلسطينية قائلا:" توصلنا لبرنامج طيب أجمعت عليه الفصائل وخلصنا وقلنا تعالوا لتشكيل حكومة الوحدة ولكن هناك مماطلة مقصودة مما عطل وأفشل إمكانية التوصل لحكومة وحدة وخلق تراجعاً كبيراً عما توصلنا إليه من تفاهمات".
وأكد على انه إذا وجدت النوايا الصادقة فإنه يمكن التوصل إلى اتفاق في وقت قريب جداً رافضاً أن يحدد سقف زمني للحوار الوطني.
وتساءل ابو ليلة عن دور منظمة التحرير الفلسطينية في رفع هذا الحصار، قائلاً:" سمعنا عن اموال بحوزة م. ت. ف واستثمارات كبيرة لها فأين ذهبت نريد أن نعرف الحقيقة أم هل هي فقيرة وعلى الصفر ولماذا لم تساهم في رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني؟".