جامعة الأزهر بغزة تمنح درجة الماجستير للباحث رامي الشرافي
نشر بتاريخ: 26/07/2012 ( آخر تحديث: 26/07/2012 الساعة: 17:13 )
غزة- معا- منحت عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الأزهر في مدينة غزة، درجة الماجستير للباحث رامي حسين الشرافي، بعد مناقشة رسالته التي حملت عنوان "دور الإعلام التفاعلي في تشكيل الثقافة السياسية لدى الشباب الفلسطيني"، " دراسة ميدانية على طلبة الجامعات في قطاع غـزة"، اليوم الخميس.
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من الدكتور زهير عابد عميد كلية الإعلام بجامعة الأقصى مشرفاً ورئيساً، الدكتور موسى طالب مشرفا, الدكتور رياض الأسطل مناقشا داخليا والدكتور نبيل الطهراوي مناقشا خارجيا.
وهدفت الدراسة الى توضيح دور الإعلام التفاعلي في تشكيل الثقافة السياسية لدى الشباب الفلسطيني في قطاع غزة عبر الكشف عن دوافع استخدام الشباب الفلسطيني من طلبة الجامعات في قطاع غزة للإعلام التفاعلي، والتعرف على مدى الاستفادة في تنمية الثقافة السياسية، ومعرفة أهم القضايا السياسية التي يطرحها الإعلام التفاعلي، ومدى اعتماد الطلاب على الإعلام التفاعلي في الحصول على المعلومات، والكشف عن إيجابيات الإعلام التفاعلي وسلبياته في تشكيل الثقافة السياسية والمعوقات أو المشكلات التي تحول دون استفادة الشباب الفلسطيني من الإعلام التفاعلي.
وبين الباحث أهمية الدراسة من كونها تقدم إضافة في هذا المجال التي تبحث في دور وسائل الإعلام التفاعلي في تشكيل الثقافة السياسية لدى الشباب الفلسطيني، والتعرف على دور الشباب في التفاعل مع الإعلام التفاعلي لويادة مشاركته السياسية وتنمية الوعي والثقافة السياسية.
وتناول الباحث مشكلة الدراسة في كيفية كسب الإعلام التفاعلي أهمية بالغة في تشكيل الثقافة السياسية، خاصة في ظل ثورة المعلومات والانفجار المعلوماتي الهائل، من خلال المتابعة في التطور الملحوظ للدور الذي يقوم به الإعلام التفاعلي في التأثير على الثقافة السياسية لدى الجماهير في مختلف شعوب العالم بوجه عام والمنطقة العربية وفلسطين على وجه الخصوص، مشيراً الى دور الإعلام التفاعلي ومدى تأثيره وقوته على تشكيل الثقافة السياسية لدى الشباب الفلسطيني بما يتلاءم مع تطلعات الشعوب مستفيداً من التطور التقني في هذا المجال.
وتساءل الباحث عن دور وسائل الإعلام التفاعلي في تشكيل الثقافة السياسية لدى الشباب، وماهي الدوافع لاستخدام الإعلام التفاعلي وما هية الفوائد والقضايا السياسية التي يطرحها الإعلام التفاعلي التي تهم الشباب الفلسطيني والأساليب للتأثير في تشكيل الثقافة السياسية لدى الشباب الفلسطيني وما هي ايجابيات وسلبيات هذا النوع من الإعلام على الثقافة السياسية وما هية المعيقات او المشكلات التي تقف امام الاستفادة منه.
وافترضت الدراسة وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (a - 0.05) في درجة دور الإعلام التفاعلي في تشكيل الثقافة السياسية لدى الشباب الفلسطيني من طلاب وطالبات الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة والتي تعزى لمتغيرات الجنس، الجامعة، مكان السكن, التخصص والدخل.
واعتمد الباحث في دراسته على 3 مناهج، أولاها المنهج التحليلي في استخدامه منهج المسح الميداني (مسح جمهور) من خلال عينة عشوائية طبقية من طلبة الجامعات الفلسطينية، وثانيها المنهج التاريخي الذي تم من خلاله تتبع عملية نشوء وتطور الإعلام التفاعلي والثقافة السياسية، اضافة الى المنهج المقارن في بعض جوانب الدراسة في المقارنة مع بعض الدراسات الأخرى، موضحا انه تم تطبيق اداة الاستبيان التي تعتبر أكثر أدوات جمع البيانات ملاءمة لهذه الدراسة.
وأوضح الباحث الشرافي ان الدراسة أجريت على عينة قوامها (500) طالب وطالبة من الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة، وقد استجاب منهم على أداة الدراسة (492) مبحوثاً.
واستخدم الباحث برنامج التحليل الإحصائي (SPSS) لتفريغ وتبويب البيانات والتعامل معها، واختبار ألفا كرونباخ لمعرفة ثبات فقرات الاستبانة، اختبار جتمان - سيبرمان براون المعدل في اختبار التجزئة لمعرفة ثبات الأداة، اختبار t وجداول تحليل التباين الأحادي (ANOVA) والاختبارات البعدية (LSD) لدراسة الفروق بين المتوسطات، معامل الارتباط لمعرفة صدق الاتساق الداخلي لفقرات الاستبان اضافة الى النسب المئوية والمتوسط الحسابي النسبي لمعرفة تكرار فئات متغيرة مما يفيد الباحث في وصف عينة الدراسة.
وتوصل الباحث في دراسته إلى أن موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" أكثر وسائل الإعلام التفاعلي استخداماً لدى المبحوثين من طلبة الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة، يليه في المرتبة الثانية البريد الإلكتروني، ثم اليوتيوب، وبنسب متفاوتة تويتر والمدونات، والى أن الطلبة يثقون في الإعلام التفاعلي للحصول على المعلومات، وبالدور الذي تقوم به في تشكيل الثقافة السياسية الفلسطينية لدى المبحوثين وبنسبة تصل إلى (70%) وان للإعلام التفاعلي دور إيجابي في تشكيل الثقافة السياسية لدى المبحوثين من طلاب الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة، بنسبة مقدارها (72.4%)، وإلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في محور ايجابيات الإعلام التفاعلي طبقا لمتغير الجامعة، بين جامعتي الأقصى وفلسطين لصالح جامعة الأقصى وبين الجامعة الإسلامية وجامعة الأزهر لصالح الأزهر وبين جامعتي الأزهر وفلسطين لصالح الأزهر.
واستنتج الباحث في دراسته وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (a-0.05) في درجة دوافع الإعلام التفاعلي تعزى لمتغير التخصص العلمي، وفروق بين مستوى دخل الأسرة الشهري الذي يقدر بـ 4000 شيكل فأكثر وبين باقي مجموعات الدخول الأخرى لصالح فئة الدخل 4000 شيكل فأكثر.
واوصى الباحث بضرورة التركيز على النشاط الفردي والمؤسساتي في المجتمع الفلسطيني على وسائل الإعلام التفاعلي؛ لما لها من قدرة وتأثير هائل على الجمهور، وزيادة التنسيق والتعاون بينهما وتعزيز ثقافة الديمقراطية في المجتمع من خلال الإعلام التفاعلي وخاصة في استخدام موقع الفيسبوك، وبضرورة قيام المؤسسات الإعلامية الفلسطينية وخصوصاً القائمين على مواقع الإعلام التفاعلي وأصحاب المدونات والمواقع الالكترونية باستخدام الإعلام التفاعلي في نشر مفاهيم التسامح وحرية الاختلاف وعدم إقصاء الآخر، داعيا مواقع الإعلام التفاعلي بطرح القضايا التي تهم الطالب بشكل خاص وتعمل على تزويده بالمعلومات الضرورية له ولثقافته السياسية، والعمل على تعميق ايجابيات الإعلام التفاعلي، وإزالة المعوقات والسلبيات التي تنتج عنه، وخاصة فيما يتعلق بالإساءة للعادات والتقاليد السائدة بما يعترض مع ثقافته السياسية.