بعد الافطار ...

يكتبها: عمر الجعفري

ثلاث قضايا استوقفتني حتى الان في الاولمبياد العالمية التي ستفتتح مولدها مساء هذا اليوم، الاولى: قضية ميونخ ومحاولة الاسرائيليين الضغط على جاك روغ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية للوقوف حدادا على ضحايا عملية "ميونخ " الشهيرة ولعل الموقف الناضج الذي اتخذته اللجنة الاولمبية الدولية القاضي بعدم الاستجابة للمطالب الاسرائيلية الا خطوة في الاتجاه الصحيح، وخاصة في ظل النزاعات الكثيرة التي يعاني منها العالم، واذا كانت القضية تقاس بهذا الشكل فهناك العشرات من الشهداء الرياضيين الذين سقطوا ببنادق الاحتلال ولا زال شلال الدم الفلسطيني ينزف على ايدي قوات الاحتلال فنحن اكثر الشعوب المظلومة في هذا العالم ودفعنا فاتورة غالية من دماء ابنائنا وجرحانا ولا زالت معتقلاتهم مليئة بشبابنا .

والقضية الاخرى المتعلقة بالتصريحات التي ادلى بها "روغ" والتهديدات والوعيد الذي اطلقه بشأن امتناع الرياضيين وخاصة العرب عن مقابلة الرياضيين الاسرائيليين في المنافسات الأولمبية، وابلاغه لرؤساء اللجان العربية بقراره هذا. وهنا كنت اتمنى من السيد روغ لو انه يستطيع ان يتخذ قرارا واحدا يوقف فيه الممارسات الاسرائيلية غير الحضارية وللإنسانية بشأن الرياضيين الفلسطينيين وماذا عمل الخواجا "روغ " بالشكاوي التي وصلته ولغيره من اباطرة الرياضة لوقف هذه الممارسات الاسرائيلية.

القضية الثالثة هو التصريح ادلى بها اللواء الرجوب على هامش العشاء الذي اقيم لافراد البعثة الفلسطينية في لندن بحضور رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض حيث قال: "هذه اخر المشاركات الرمزية التي تشارك فيها فلسطين". ان هذا التصريح يثلج الصدر واتمنى ان نعمل سويا لكي تكون مشاركاتنا القادمة بهدف المنافسة وان كنت اعتقد ان امامنا الكثير من العمل حتى نصل الى مستوى الدول المنافسة ويجب ان لا ننسى ان بنيتنا التحتية لا زالت غير مواتيه لتحيق ما نصبوا اليه ولكن نتمنى ان نحقق لوطننا ما يرفع رؤوسنا جميعا .