سوريا-قصف بري وجوي على حلب وقلق من مجزرة وانشقاق نائبة بالبرلمان
نشر بتاريخ: 27/07/2012 ( آخر تحديث: 27/07/2012 الساعة: 20:31 )
سوريا - معا - رويترز- جددت قوات الرئيس السوري بشار الأسد قصفا بريا وجويا لمدينة حلب اليوم الجمعة.
واستهدف مقاتلو المعارضة السورية حواجز الطرق التي وضعها الجيش ومواقع أمنية ويتفادى الجانبان الاقتتال من على مسافات قريبة في المدينة البالغ تعداد سكانها 2.5 مليون نسمة وهي أكبر مركز عمراني في سوريا.
وقالت الخارجية الأمريكية إن هناك تقارير جديرة بالثقة عن وجود طوابير دبابات تتجه صوب حلب وتأهب لهجمات جوية بطائرات هليكوبتر وطائرات مقاتلة تمثل "تصعيدا خطيرا" في جهود الحكومة لسحق المعارضة المسلحة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند "هذا هو مبعث القلق: ان نشهد مذبحة في حلب وهذا ما يحضر له النظام فيما يبدو."
وقال العديد من نشطاء المعارضة في المدينة إن قوات متمركزة على مشارف حلب أطلقت وابلا من قذائف المورتر الثقيلة في أحياء صلاح الدين والسكري والفردوس في غرب حلب كما قصفت طائرات هليكوبتر روسية الصنع من طراز ام.اي-25 حي الصخور في الشرق بالصواريخ.
وفي أول إبلاغ عن قتيل يوم الجمعة قتل رجل يبلغ من العمر نحو 60 عاما بالقرب من متنزه في حي صلاح الدين ووضعت جثته في مسجد لحين التعرف على هويته.
وقال نشطاء من المعارضة يحصون عدد الضحايا في المدينة الواقعة شمال سوريا إن 34 شخصا قتلوا في حلب ومحيطها يوم الخميس.
وقالت نائبة سورية عن محافظة حلب اليوم الجمعة إنها انشقت وتوجهت إلى تركيا لتصبح أول نائبة منشقة في البرلمان المنتخب في أيار والذي يسيطر عليه حزب البعث بقيادة الأسد.
وقال النائبة إخلاص بدوي لقناة سكاي نيوز عربية "أنا الآن عبرت الحدود التركية بهدف انشقاقي عن هذا النظام الغاشم."
وأوضحت أنها انشقت "بسبب أساليب القمع والتعذيب الوحشي بحق الشعب الذي يطالب بأدنى حقوقه."
وناشدت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان كلا من قوات الحكومة والمعارضة السورية حقن دماء المدنيين في حلب معربة عن بالغ قلقها من "احتمال حدوث مواجهة كبيرة وشيكة" في المدينة.
وقالت بيلاي في بيان صدر اليوم الجمعة "يجب حماية المدنيين والأشياء المدنية -بما في ذلك المنازل والممتلكات الأخرى وأماكن العمل والمدارس وأماكن العبادة- في كل الأوقات. وعلى كل الأطراف بما فيها قوات الحكومة والمعارضة أن تميز بين المدنيين والأهداف العسكرية."
وأضافت أن "نموذجا واضحا" ظهر فيما تحاول قوات الرئيس السوري بشار الاسد -باستخدام القصف المكثف ونيران الدبابات وعمليات التفتيش من منزل الى منزل- تطهير مناطق تقول إن المعارضة احتلتها في أكبر مركز حضري في سوريا.
وقالت "كل هذا إلى جانب تقارير حشد القوات في حلب وحولها نذير شر لأبناء تلك المدينة." وتابعت قائلة إن مثل هذه الهجمات مستمرة أيضا في مدينتين رئيسيتين أخريين هما حمص ودير الزور.
واستشهدت بيلاي بتقارير غير مؤكدة عن وقوع فظائع منها عمليات إعدام وقيام قناصة بإطلاق النار على مدنيين خلال المعارك التي دارت في دمشق.
ويتلقى مكتب بيلاي أيضا عددا متزايدا من التقارير عن قيام مقاتلي المعارضة بتعذيب أو إعدام أسرى.
وقالت بيلاي "الاغتيال والقتل المتعمد سواء من جانب قوات حكومية أو معارضة قد يمثل جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب. والتعذيب كذلك محرم في كل الأحوال."
وعبرت عن اعتقادها بأن جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت ومازالت ترتكب في سوريا.